أعلنت الجامعة الكندية دبي  عن توسّع جديد في شبكتها الأكاديمية العالمية عبر توقيع اتفاقيتين بارزتين مع جامعة أوتاوا ، إحدى أهم الجامعات البحثية في كندا. وتمثل مذكرتا التفاهم محطة بارزة في استراتيجية التدويل بالجامعة، إذ تتيحان للطلبة فرص تنقّل أكاديمي أكبر، والوصول إلى بيئات تعليمية رائدة عالميًا، وتجارب نوعية تعزّز الارتباط بين دبي وكندا.

في جوهر هذه الشراكة مساران أكاديميان جديدان يوفّران للطلبة انتقالًا سلسًا نحو مؤهلات كندية معترف بها عالميًا، ضمن واحد من أكثر النظم الأكاديمية ابتكارًا وحيوية في أمريكا الشمالية. ومن خلال برنامج التحويل الأكاديمي التعاوني 1+3، يمكن للطلبة المؤهلين في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا إكمال عامهم الدراسي الأول في الجامعة الكندية دبي، ثم الانتقال إلى جامعة أوتاوا لاستكمال الأعوام الثلاثة المتبقية من الدرجة التي يختارونها

وفي المقابل، يتيح برنامج 2+2 للحصول على درجتين في كلية علوم الصحة وعلم النفس لطلبة الصحة العامة إتمام أول عامين في الجامعة الكندية دبي، يتبعها عامان آخران في جامعة أوتاوا، ليحصل الخريجون على درجتين جامعيتين من المؤسستين

قال سعادة بطي سعيد الكندي، رئيس مجلس أمناء الجامعة الكندية دبي  إن هذه الشراكة مع جامعة أوتاوا تعزّز الجسر الأكاديمي بين دبي وكندا، وتعكس التزامنا بتوفير مسارات تعليمية تربط الطلبة بفرص عالمية وبيئات بحثية رائدة وتجارب متعددة الثقافات تُسهم في إعداد قادة جاهزين للمستقبل

قال البروفيسور كريم شيلي، رئيس الجامعة ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الكندية دبي “تمثّل هذه الاتفاقيات الجديدة مع جامعة أوتاوا خطوة محورية في مهمتنا لتوسيع فرص التعليم العالمية.، وتعمّق شراكاتنا الأكاديمية، وتفتح مسارات دولية تمكّن طلبتنا من متابعة دراسات متقدمة والابتكار وبناء مسيرات مهنية مؤثرة عبر مختلف التخصصات

ومع دخول هذه المسارات الأكاديمية حيّز التنفيذ، تعزّز الجامعة الكندية دبي مكانتها كمركز رائد للتعليم الكندي في المنطقة، موفّرةً للطلبة فرص الوصول إلى أبحاث متقدمة، وبيئات أكاديمية غامرة، وتجارب تعليمية موجهة نحو المستقبل. وتؤكد هذه الشراكة التزام الجامعة الراسخ بتقديم برامج معترف بها دوليًا تُعدّ الطلبة لمسيرات مهنية تنافسية على المستوى العالمي.

سينتقل الطلبة الملتحقون ببرنامج 1+3 إلى مدرسة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب المرموقة في جامعة أوتاوا، حيث سيحصلون على فرصة الالتحاق بمجموعة واسعة من التخصصات عالية الطلب، بما في ذلك علوم الحاسوب، وعلوم البيانات، والهندسة الحاسوبية. ويوفر هذا المسار دخولًا متسارعًا إلى برامج مصنّفة عالميًا، وبيئات تعليمية غنية بالبحث العلمي، وتعريضًا مباشرًا لإحدى أسرع الأنظمة التكنولوجية نموًا في أمريكا الشمالية.

وبالتوازي مع هذه المبادرة، سيؤدي مسار 2+2 المزدوج بين كلية علوم الصحة وعلم النفس في الجامعة الكندية دبي وكلية العلوم الصحية في جامعة أوتاوا إلى حصول الطلبة على مؤهلين جامعيين: درجة البكالوريوس من المدرسة متعددة التخصصات في جامعة أوتاوا، ودرجة بكالوريوس العلوم في الصحة العامة من الجامعة الكندية دبي. ويوفّر هذا الهيكل المزدوج للدرجات تجربة أكاديمية وعملية متقدمة في مجال حيوي عالميًا، من خلال ربط الطلبة بإحدى أبرز بيئات البحث والممارسة في الصحة العامة في كندا.

وفي حديثه عن أهمية هذه الاتفاقيات، أكّد الدكتور شريف موسى، عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، القيمة التحويلية لهذه الشراكة، قائلاً: “تفتح هذه الشراكة بوابة استثنائية أمام الطلاب للوصول إلى برامج هندسة وعلوم حاسوب عالمية المستوى في كندا. وهي تعكس رسالتنا في توفير مسارات تعليمية تنافسية عالميًا تمكّن خريجينا من الازدهار في قطاعات التكنولوجيا التي تشهد تطورًا متسارعًا.”

أكدت الدكتورة أسيل تكشي، عميدة كلية علوم الصحة وعلم النفس، أهمية مسار الدرجة المزدوجة لطلبة الصحة العامة، حيث قالت: “الصحة العامة مجال تتعمّق فيه أهمية الرؤى العالمية. ويتيح هذا النموذج لطلبتنا بناء أساسهم الأكاديمي في دبي، ثم الاندماج في بيئة بحثية ومجتمعية رائدة في كندا. إنها فرصة ستسهم في تشكيل الجيل القادم من قادة الصحة العامة

تمثّل هذه الاتفاقيات أيضًا توجّهًا استراتيجيًا أوسع للجامعة الكندية دبي، يتماشى مع رؤيتها في توسيع التنقّل الأكاديمي عبر الحدود، وتعزيز تكامل البحث العلمي، وتقوية الروابط مع المؤسسات الكندية. ومن خلال هذه البرامج التعاونية، سيحصل الطلبة على فرص للوصول إلى درجات علمية مُصنّفة عالميًا، ومرافق بحثية متقدّمة، وبيئات تعليمية متعددة الثقافات، وشبكات مهنية دولية.

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد