أدباء صغار يبدعون في تأليف الكتب ويفتحون أبواب العالم باللغتين العربية والإنجليزية
الشارقة- معرض الشارقة للكتاب كتبت شيمازا فواز الزعل
شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال44 للعام الجاري 2025 نقله نوعية في عرض مؤلفات لكتب الأطفال هذا العام . ويعد المعرض الدولي والعالمي الأكثر شهرة في فعالياته الثقافية وضيوفه من كبار الكتاب والمؤلفين والمثقفين حول العالم .
وقد شهد ركن التواقيع في ردهة مركز إكسبو الكبرى حفلات توقيع للعديد من الكتب الصادرة حديثا والتي شاركت بالفعاليات بحضور لافت في كافة قاعاته ومنصات الكتب فيه المشاركة به حدثاً مميزاً هذا العام حيث شارك أكثر من 25 كاتبا و أديباً من الأطفال الصغار الذين تفتحت عيونهم البريئة على الكتابة وتأليف الكتب الإبداعية للمرة الأولى في منصة مخصصة بالكامل لإبداعات الأطفال.
وتأتي هذه الخطوة البناءة ضمن جهود هيئة الشارقة للكتاب في تحفيز المبدعين الصغار على الكتابة والتأليف ضمن ورش عمل المعرض المتنوعة والخاصة بهم وكان لدورها الكبير في دعم الجهود المبذولة من المواهب الناشئة من أجيال المستقبل دورا كبيرا في منحهم فرصة الحضور والتواجد مثل الكبار في ركن التواقيع يتنافسون ويوقعون ويهدون كتبهم لزوار المعرض الذي يختتم اليوم بفعاليات ثقافية متنوعة ما عززهم ليتجرؤوا في الظهور أمام القرّاء، وهو بداية لغرس فسائل مثل النخيل الباسق وبذور الحنطة التي تزهر بالربيع لمنح السنابل حصادا وفيرا للمستقبل الواعد لهم وهذا وحده حافزا يسهم في تشجيع الأطفال ليستعدوا للمستقبل ويواكبوا مع على التعبير عن أفكارهم بثقة وإبداع.
وقدم هؤلاء الأدباء الصغار مجموعة متنوعة من قصص المغامرة ومن خلالها يدعون القارئ لاكتشاف العالم، والتي في معظمها مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، في مبادرة تهدف إلى تعزيز مهارات القراءة لدى الأطفال بلغتهم الأم، وفي الوقت نفسه بناء جسر مع اللغة الإنجليزية بطريقة ممتعة وسهلة. وتتنوع الإصدارات بين القصص الخيالية، والرحلات التعليمية، وكتب الاستكشاف التي تجمع بين المعرفة والمرح.
ومن بين العناوين اللافتة التي لاقت اهتماما كبيرا من الزوار قصصاً تحمل روح المغامرة المشابهة لأسلوب رحلة فونييك، مثل: “رحلة على ظهر السحابة البيضاء/ و” قصة بابا حميد”، للطفل عبد العزيز البلوشي، وهي قصة تعّرف الأطفال بتاريخ الوطن وقيمه بلغة بسيطة وسهلة ورسومات ملهمة. هذا الكتاب يوثق سيرة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حاكم عجمان، من نشأته حتى قيادته، مسلطاً الضوء على القيم التي يغرسها في الأجيال الجديدة.
كما صممت المنصة لتتيح للأطفال توقيع نسخهم من كتبهم يضم ركن التواقيع مكاناً للأطفال لتوقيع نسخ كتبهم أمام الجمهور، في تجربة تمنحهم شعوراً بالإنجاز وتزيد ثقتهم بأنفسهم.
بدورهم، أعرب أولياء الأمور عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تعزز ثقافة القراءة لدى الجيل الجديد، وتمنح الأطفال فرصة نادرة لاكتشاف مواهبهم والتواصل مع زوار المعرض من مختلف الثقافات. ومع هذه المشاركة، يرسخ المعرض مكانته كوجهة ثقافية رائدة تحتضن الإبداع بمختلف أشكاله، وتحتفي بالطفل كصاحب صوت أدبي حقيقي وقادر على الإلهام.
-انتهى-
Sahar Hamza
Ajman