تأكيدًا لالتزامه بدعم المعرفة وتعزيز حضور الموروث الوطني في المحافل الثقافية، تشارك إدارة البحوث والدراسات، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تُقام هذا العام تحت شعار “بينك وبين الكتاب” خلال الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة، وتأتي مشاركة المركز ضمن توجه استراتيجي يستهدف توسيع نطاق وصول إنتاجه المعرفي والبحثي، وإتاحة موارده التاريخية أمام جمهور أوسع من الباحثين والمهتمين بالتراث الإماراتي.

ويعرض المركز في جناحه مجموعة من الإصدارات والدراسات التي تعكس جهوده في توثيق تاريخ الإمارات وتسجيل مروياتها الشعبية، كما سيشهد الجناح إطلاق وتوقيع ثلاث إصدارات جديدة تُضاف إلى سلسلة الإصدارات التي يعمل المركز على تطويرها سنويًا، وتشمل موضوعات تتعلق بالموروث الاجتماعي، والتاريخ البحري، والذاكرة الشفوية للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى المواضيع التراثية المرتبطة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتحظى مشاركة المركز هذا العام باهتمام متزايد، نظرًا لما تمثله من فرصة للتفاعل المباشر مع جمهور القرّاء والباحثين، وتقديم محتوى يوثق لحظات مهمة من تاريخ الإمارات، ويعزز فهم الأجيال الجديدة لعناصر تراثهم الوطني، كما تهدف المشاركة إلى تعزيز الحوار الثقافي، وإبراز دور المركز كجهة مرجعية في المجالات المتعلقة بالتراث والهوية.

وبهذا الخصوص، أكدت فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن مشاركة المركز في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 تأتي في إطار عمله المستمر على نشر المعرفة المرتبطة بالتراث الإماراتي، وفتح قنوات جديدة للتواصل مع المجتمع والباحثين، وأضافت، نحن نحرص على تقديم محتوى بحثي موثّق يُسهم في حفظ الذاكرة الوطنية، ويعزز حضور التراث المحلي في النقاشات الثقافية.

وتابعت بن حريز حديثها بالقول: يشهد يوم الأحد القادم توقيع إصدارين جديدين للمركز، وتمثل إطلاق هذه الإصدارات الجديدة هذا العام محطة مهمة في عمل المركز البحثي، إذ تفتح هذه الإصدارات آفاقًا واسعة أمام الدارسين والمهتمين بتاريخ الإمارات ومروياتها الشعبية، حيث نسعى دائمًا لتقديم محتوى أصيل بأسلوب علمي يلبي تطلعات القرّاء المختلفة.

واختتمت مدير إدارة البحوث والدراسات حديثها بالقول: منصة المركز هي نافذة معرفية مفتوحة أمام الجميع، نضع من خلالها إرث أجدادنا بين أيدي الزوار، ونؤكد من خلالها أن التراث الإماراتي هو أساس راسخ تُبنى عليه هويتنا، وبوصلة نهتدي بها نحو المستقبل، مشاركتنا هنا امتداد لرسالتنا في صون الموروث وتقديمه بصيغ حديثة تواكب تطور الحركة الثقافية في الدولة.