ناقش الملتقى التحديات التي تواجه ريادة الأعمال الاجتماعية في الدولة وقارنت بين أطر السياسات الدولية وسبل توفير بيئة دعم مستدامة

نظم “مجلس سيدات أعمال الشارقة” بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في الشارقة، الملتقى الحواري الرابع بعنوان “المسؤولية المجتمعية وريادة الأعمال الاجتماعية: مسارات للرؤى والفرص”، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء ريادة الأعمال والرواد البارزين في مشهد الأعمال الإماراتي، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى تعزيز ورفع مستوى المسؤولية المجتمعية للشركات في الإمارات من خلال تحفيز الشركات على رد الجميل للمجتمع.

وأقيم الملتقى بحضور مريم بن الشيخ، مدير مجلس سيدات أعمال الشارقة، التي افتتحت الملتقى الرابع، ورحبت بالمشاركين وأكدت التزام المجلس بدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز منظومة ريادة الأعمال وترسيخ مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية على خريطة الأعمال العالمية.

وشهد الملتقى مشاركة نخبة من المتحدثين، وهم؛ سعادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والشريك المؤسس لـ Seafood Souq، سعادة سارة شو، مدير الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، الدكتورة جمال معلوف، أستاذة مساعدة في قسم الإدارة والاستراتيجية وريادة الأعمال بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالشارقة، سلمى غرامة، مدير إدارة الأعمال الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، إلى جانب سيلان أورين، الشريكة المؤسسة لشركة “ذا ويست لاب”، نادين زيداني، خبيرة الاستدامة والتأثير ومؤسِّسة “مينا إمباكت”،  والدكتور سعيد الحسن، مؤسس “مانهات”، وأدارته الدكتورة نرجس بوبكري، عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة.

وفي كلمته خلال الملتقى بصفته رائد أعمال، أشار سعادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي إلى أن رواد الأعمال في بعض الأحيان يميلون إلى اللجوء للحكومة عوضاً عن القطاع الخاص عند مواجهة أي تحدٍ، وذلك بسبب الثقافة السائدة بينهم بأن الحكومة توفر لهم شبكة حماية وأمان.

وقال سعادة الشيخ فاهم القاسمي: “يرتبط هذا النجاح بتوعية المستثمرين أكثر من توعية رواد الأعمال، فهناك دخل كافٍ ونحتاج إلى إعداد وتنفيذ استراتيجيات لضمان النجاح في جمع المستثمرين، وتلبية الحاجة إلى تعزيز المؤسسات الاجتماعية والمستثمرين”.

من جهتها، قالت سعادة سارة شو: “تنقسم ريادة الأعمال الاجتماعية إلى ثلاث فئات أساسية، هي؛ حوكمة السياسات، بناء القدرات، والتمويل، إذ يشمل بناء القدرات الأوساط الأكاديمية والبحث، في حين لا يقتصر التمويل على الدعم المالي فقط، وإنما يمتد إلى الخدمات والتطوع والاستشارات”، وأشارت إلى أن القطاع الخاص يجب أن يتفاعل بشكل أكبر، مؤكدة دور المرأة في تعزيز المجتمعات وسد الفجوة بين المسؤولية المجتمعية للشركات وريادة الأعمال الاجتماعية.

بدورها، قالت الدكتورة جمال معلوف، أستاذة مساعدة في قسم الإدارة والاستراتيجية وريادة الأعمال بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالشارقة: “رواد الأعمال الاجتماعيون هم مبتكرون مستعدون للبناء من المرحلة الأولى. ويمكن توجيه المسؤولية المجتمعية للشركات نحو ريادة الأعمال الاجتماعية، مما يسهم في إلهام الشركات، والتأثير على الإيرادات بشكل إيجابي، ودعم التعايش. أرى فرصة اقتصادية كبيرة في دولة الإمارات، وريادة الأعمال الاجتماعية هي السبيل نحو اغتنام هذه الفرصة”، مشيرة إلى أن أهمية مساهمة النساء، والفرصة المتاحة أمام الطلبة ورواد الأعمال للتجربة من خلال التنفيذ العملي.

من جانبها، أشارت سلمى غرامة، مدير إدارة الأعمال الاجتماعية في هيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، إلى أن النهج الأحادي ذو الحجم الواحد لا يناسب ريادة الأعمال الاجتماعية، مؤكدة الحاجة إلى تلبية متطلبات مخصصة في مراحل مختلفة من مسيرة الشركات الناشئة. وشددت على أهمية الثقة والشفافية، والسوق الذي يجمع بين ريادة الأعمال الاجتماعية والمستثمرين.

واستعرضت الدكتورة نرجس بوبكري الاستثمار المؤثر ورسالته الرئيسة ونطاقه العالمي، وقالت: “التحديات الأساسية تشمل المشهد المتجزئ والحاجة إلى تعزيز الثقافة المالية والترخيص الموحد. لكن التعليم والتجارب المبكرة يساعدان على سد فجوة الوعي، كما أن التعرف المبكر على الأساسيات ووضع مسارات منظمة أمام طلبة المدارس في المرحلة الثانوية بهدف تطوير مهاراتهم الريادية سيدعم انتقالهم إلى الجامعات وريادة الأعمال الاجتماعية”.

وجاء تنظيم الجلسة ضمن سلسلة ملتقيات حوارية أطلقها “مجلس سيدات أعمال الشارقة” بالتعاون مع “الجامعة الأمريكية في الشارقة” بهدف تمكين رائدات الأعمال وتعزيز تبادل المعرفة وإيجاد حلول مبتكرة تسهم في إحداث التغيير الإيجابي المنشود ضمن منظومة الأعمال الإماراتية.

-انتهى-

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد