نظم نادي تراث الإمارات بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، «ملتقى سهيل البحري» في نسخته الحادية عشرة، وذلك في 21 – 22 أكتوبر الجاري، تحت شعار «من ليس له ماض ليس له حاضر»، بمشاركة 60 طالباً من المنتسبين للنادي، تم تقسيمهم لمجموعتين قدم خلالهما مدربون تراثيون مختصون في تراث البحر والصيد والغوص مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التراثية للمشاركين.
ويحرص النادي على تنظيم الملتقى سنوياً بهدف تعريف الأجيال الناشئة بالتراث البحري وطرق الصيد والصناعات التقليدية وترسيخ معرفتهم بالعادات والتقاليد وآداب المجالس والسنع وتفاصيل الحياة قديماً، عبر العديد من الأنشطة التراثية المصممة لهذا الغرض وشملت التعرف على المحامل التراثية، والطرق التقليدية لصيد الأسماك، ومحاضرات عن السنع، والألعاب الشعبية، والصناعات التراثية البحرية، والسباحة.
وفي اليوم الأول للملتقى قدم المدربون التراثيون نبذة تعريفية للطلبة عن الملتقى وأهدافه، وعن الالتزام بإرشادات الأمن والسلامة التي تخص النشاط وأهمها ارتداء سترة النجاة، والإصغاء للمدربين، كما تم تقديم شرح نظري عن استخدام الخيط في الصيد، قبل انطلاق المشاركين في جولة بحرية زاروا من خلالها جزيرة مصنوعة وجزيرة حالة البحراني، ومارسوا صيد الأسماك بطريقة الشب وهي عبارة عن خيوط ملونة تكون على أطراف الميدار ويتم تحريكها طلوعاً ونزولاً في الأماكن متوسطة العمق، كما مارس المشاركون أيضاً الصيد بطريقة الحداق وهي طريقة يتم فيها استخدام الخيط والسنارة، وقام المدربون بشرح المسميات التراثية لأدوات الصيد قديماً واستخدام هذه الأدوات بالطرق الصحيحة والسليمة.
وفي اليوم الثاني والختامي مارس الطلبة الألعاب الشعبية، وقاموا بجولة في جزيرة مصنوعة ومارسوا صيد الأسماك والسباحة، وأقيمت ورشة خاصة عن كيفية إعداد المالح.