الشارقة ،كلباء ،الليلك نيوز 27 سبتمبر 2025 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء الجمعة بالمركز الثقافي في كلباء، فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرحيات القصيرة الذي تنظمه دائرة الثقافة، ويستمر إلى الثاني من أكتوبر.

حضر حفل الافتتاح الشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة كلباء، وسعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان، وحشد من الضيوف.

واستهل الحفل الذي قدمته عائشة الكديد، بمادة فيلمية سلطت الضوء على جانب من ملامح الدورة الماضية، ومن ورشات ومحاضرات الفترة التحضيرية التي سبقت الدورة الحالية من المهرجان الذي أسس عام 2012 بهدف اكتشاف وتأهيل المواهب المسرحية، وإثراء المشهد الثقافي في المنطقة الشرقية.

وتعرف جمهور الحفل إلى لجنة التحكيم التي يرأسها الفنان الإماراتي وليد عمران، وتضم المخرج السوري تامر العربيد، والمخرج المغربي هشام شكيب، والممثلة المصرية إيناس عزت، والممثل الإماراتي عبدالله الخديم.

وتلا ذلك عرض فيلم تسجيلي قصير أبرز جوانب من المسيرة الإبداعية الزاخرة لـ «شخصية المهرجان» الفنان عبدالحميد البلوشي، وتضمن إفادة له رفع من خلالها أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى راعي المسرح والمسرحيين صاحب السمو حاكم الشارقة، مثمناً تجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، الذي أغنى الساحة الثقافية بما قدمه من المواهب والملتقيات الفنية والفكرية، كما أشاد بجهود دائرة الثقافة وفعالياتها المسرحية المتنوعة.

وانطلق برنامج عروض اليوم الأول بمسرحية «الحافلة» المعدة عن نص يحمل العنوان نفسه للكاتب ستانيسلاف ستراتييف، وهي من إخراج فاخر أبوزهير، وتحكي عن مجموعة من الناس تجمعهم رحلة في حافلة بلا سائق وتتوجه إلى مكان مجهول، حيث تبرز المخاوف، وتتفاقم الشكوك، ويبدأ كل واحد منهم في الشعور بأنه مراقب، وينظر إلى الآخر بارتياب.

وامتدح المتحدث الرئيسي في الندوة النقدية التي تلت العرض، الفنان التونسي مكرم السنهوري؛ جهود المخرج، وأشاد بحيوية وتناغم الممثلين، مشيراً إلى أن العمل أخفى تحت مظهره الكوميدي رسالة مأساوية، وأن توظيف الموسيقى الشرقية أسهم في نقل بيئة العمل إلى السياق العربي، لافتاً إلى أنه كان من المهم أن يحافظ الإخراج على وحدة الفضاء الدرامي.

وجاء العرض الثاني بعنوان «المشهد الأخير» عن نص «الخلق الفني» للال نوريس، وأخرجه أسامة داود، يحاور العمل العلاقة المعقدة بين الفنان والشخصيات التي يصنعها في أعماله الإبداعية؛ وذلك من خلال حكاية كاتبة مسرحية لطيفة المظهر، تصنع شخصيات ذات طباع قاسية في نصوصها التي تكتبها لملء فراغها بعد تقدمها في العمر. تتعقد الأمور عندما تنفلت إحدى شخصياتها الشريرة والمرعبة من النص لتظهر في الواقع، وتبدأ بمحاكمة الكاتبة والسيطرة عليها. يصل العرض إلى ذروته بتماهي الكاتبة في الشخصية الدرامية التي ابتكرتها.
وطرح الفنان الأردني يزن عيد، الذي تحدث في الندوة النقدية الخاصة بالعرض؛ مجموعة من الأسئلة حول الخيارات البصرية والسمعية للمخرج، مثمناً جهود الممثلين.

وتتواصل فعاليات المهرجان، حيث يستضيف مقر جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح صباح يوم الأحد (28 سبتمبر) الملتقى الفكري المصاحب تحت عنوان «دور المسرحيات القصيرة في تطوير المهارات الإخراجية»، الذي يسعى إلى استكشاف الفرص والتحديات التي تنهض أمام المخرجين الجدد عند التعامل مع هذه النوعية من النصوص المسرحية، وكيف يمكن أن تسهم في تطوير خبراتهم. ويشارك في الملتقى أشرف الرابحي وريان القيرواني (تونس)، وياسين الهواري (المغرب)، ومخلد راسم (العراق)، ويدير جلساته كمال هلالي (تونس)، وعادل مديح (المغرب).

#أنتهى #

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد