من الرؤية إلى الواقع – كيف تقود الشركات المصنّعة للمركبات ثورة التنقل ذاتي القيادة
استهل السيد أوغستين فريديل الشريك المعتمد لدى شركة بورشه الألمانية حديثه بالإشادة بمبادرات هيئة الطرق والمواصلات في مجال التنقّل ذاتي القيادة لتحقيق رؤية إمارة دبي في تحويل 25% من وسائط النقل في المدينة إلى رحلات ذاتي القيادة بحلول العام 2030 وذلك من خلال خططها الطموحة والرصينة وحرصها على الاستعانة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال وذلك من خلال التعاون المتواصل مع مختلف المُصَنّعين من مختلف بلدان العالم لا سيما الشركات الصينية، التي تستحوذ على حصصٍ كبيرة في سوقي الشرق الأوسط والقارة الأوربية.

كما أشاد فريديل بقوة الشركات المُصنّعة للمركبات ذاتية القيادة من مختلف العلامات والبلدان، مؤكداً على ضرورة توسيع وتنويع الاستثمارات خاصة في أساطيل هذه المركبات وإدارة هذه الأساطيل حيث يشهد هذا المجال تطوّراً متسارعاً غير مسبوق بفضل الابتكارات والمواهب، التي يدفعها الطموح واستشراف المستقبل لتقديم الأفضل والأرقى على مستوى العالم.
وختم أوغستين فريديل حديثه بالقول إن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة متمثّلة بإمارة دبي، تُعَدُّ من أكثر المناطق حيويةً في مجال نشر تقنيات التنقّل الذاتي، وذلك بفضل المبادرات الاستراتيجية والخطط الرصينة، التي ينفذها قادة النقل في هذه المنطقة من العالم. كما أشار في ختام حديثه إلى أن التنقّل الذاتي على جدول أعمال جميع مُصنّعي المعدات، وليس فقط مصنّعي المركبات الخفيفة، إذ يمثّل هذا التوجّه الثورة القادمة في صناعة السيارات، التي قد تُولّد إيرادات إضافية، ولكنها تُهدد أيضًا نماذج الأعمال الحالية، ولهذا، يعمل جميع أصحاب المصلحة بجدّ لإزالة العوائق التكنولوجية ومخاوف السلامة، وتحديات دراسات الجدوى والمشاكل التشغيلية.

خلال جلسة ناقشت: “استضافة كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية”
أكد عدد من الخبراء والمسؤولين المشاركين في جلسات مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة في دورته الرابعة 2025، أن نجاح الأنشطة والفاعليات الدولية الكبرى، التي تقام في جميع أرجاء العالم، وخاصة الرياضية منها، لا يتوقف على التتويج بها، بل يرتبط أيضاً بالجهود التي تتم خارج الملاعب، لخروجها بالصورة الأجمل في سلاسة وسهولة التنقل بين الأماكن التي تستضيفها.
وأفادوا أن الاعتماد على التخطيط والتطوير في البنية التحتية والاستعانة بالذكاء الاصطناعي والحرص على تطبيق الاستدامة فيما ينفذ من منشآت وخطط يمكن الاستفادة منه بشكل دائم بعد الأحداث أيضاً، وأن أهم وسائل نجاح الأحداث يرتبط بتركها لإرثاً من الخدمات والبنية التحتية التي تم التخطيط لها وإنجازها قبل ووقت التنظيم ليستفيد منها سكان وزوار المدن لاحقاً.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عُقدت تحت عنوان: “استضافة كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية: كيف تقود لوس أنجلوس ابتكارات التنقل ذاتي القيادة خلال الفعاليات الكبرى” وشارك فيها: السيدة تانيا كول، الوزيرة المستشارة للشؤون التجارية في سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي، وأنا صوفيا خيمينيز، الملحق الاقتصادي والتجاري، سفارة المكسيك في الإمارات العربية المتحدة، وسكوت بلير، رئيس التحرير لمجلة “إنجينير ينج نيوز ريكور”، وتوني تافاريس، المدير التنفيذي في هيئة النقل لمقاطعة ألاميد، وأدارها سام حسون، المؤسس والرئيس التنفيذي بشركة لاب كاردي.
وذكر المشاركين في الجلسة النقاشية أن تشكيل اللجان التنظيمية وتحقيق التواصل السهل فيما بينها، وتوفير البيانات وتحليلها، والتخطيط السليم وقابلية التوقُّع للظروف الطارئة، والاستعانة بالذكاء الاصطناعي في إدارة وسائل التنقل السلس لجماهير الأحداث الرياضية العالمية، كلها أمور يجب أن تدار من قبل المختصين وأصحاب الخبرات لضمان نجاحها.