في وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي، وبالتزامن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات أعلنت شركة “كليك – Qlik” العالمية، الرائدة في مجالات تكامل البيانات والذكاء الاصطناعي، عن إغلاق صفقة استثمارية استراتيجية بقيادة جهاز أبوظبي للاستثمار، وبمشاركة شركة ثوما برافو الأميركية المتخصصة في استثمارات البرمجيات.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب جولة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلىدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشمل أجندتها الاقتصادية التركيز على تعزيز الشراكات في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتقنيات السحابية، باعتبارها ركائز استراتيجية لمستقبل المنطقة
كليك: منصة ذكاء اصطناعي تواكب التحول العالمي
تعتمد “كليك” على منصة موحدة تربط بين تحليلات البيانات والحوكمة وتكامل الأنظمة، ما يتيح للمؤسسات اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة في بيئات عمل تتسم بالتعقيد والتغير السريع. وتخدم الشركة أكثر من 40,000 عميل حول العالم في قطاعات حيوية مثل الصحة، التمويل، والصناعة.
وتواصل “كليك” توسيع منصّتها الموحدة لحلول الذكاء الاصطناعي الموثوقة والقابلة للتطوير مستندة في ذلك على استحواذها الأخير على شركة “أبسولفر” والتطورات التي حققتها في مجال الذكاء الاصطناعي الوكيل وتحليلات المحادثات. وبينما تواصل الشركات استثمارها في الذكاء الاصطناعي في إطار سعيها لخفض التكاليف وتعزيز الثقة عبر جميع مفاصل سلسلة قيمة الذكاء الاصطناعي، تزداد أهمية “كليك” بوصفها الشريك المفضل لتمكين التنفيذ السريع للحلول من خلال البنى المفتوحة والبيانات الخاضعة للحوكمة والتحليلات الآنية.
تعزيز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي
يعكس هذا الاستثمار الجديد ثقة متزايدة بإمكانات المنطقة، خاصة دولة الإمارات، كمركزٍ إقليمي ريادي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. ويعزز ذلك مكانة الدولة كبيئة جاذبة للاستثمارات العالمية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في ظل توجه عالمي متسارع نحو تنفيذ الذكاء الاصطناعي عملياً وليس فقط اختباره.
صفقة تواكب السياق السياسي والتقني العالمي
يُنظر إلى صفقة كليك في هذا التوقيت على أنها إشارة قوية من رأس المال العالمي إلى أهمية تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وسط تطورات سياسية وتقنية متسارعة، وتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في هذا المسار.