• يستضيف أكثر من 120 مشاركاً من 47 دولة عربية وأجنبية شعار “حكايات النباتات”
  • قطر ضيف الشرف ممثلة في علي شبيب آل سالم المناعي، والشخصيتينِ الفخريتين محمد سعيد البلوشي، وخولة محمد عبد العزيز المناعي

“الشارقة للتراث” يُعلن عن فعاليات وبرامج النسخة الثالثة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي

نظم معهد الشارقة للتراث مؤتمراً صحافياً صباح اليوم السبت، في قاعة مشروع الجادة، كشف خلاله سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، عن فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينطلق في 18 سبتمبر ويستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، تحت شعار “حكايات النباتات”، في مركز إكسبو الشارقة، حيث يأتي الشعار  متناغماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2023 عاماً للاستدامة، تحت شعار “اليوم للغد”، وذلك بمشاركة أكثر من 47 دولة من دول قارات العالم كافة.

نحتفي بالكنوز البشرية الحية من مختلف بلدان العالم، لنقل تجاربهم وتفاعلها مع تجارب الآخرين تحت سماء الشارقة وفي رحابها

وفي التفاصيل، قال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولي للراوي:” في كل عام يتجدد اللقاءُ بالرواة ومعارفِهم الشعبية القيّمة، في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي أصبح قِبلة يؤمها حملة التراث الشعبي من كل حدبٍ وصوب، كما يتجدّدُ العهد ويتأكد الوعد، وتتوقُ الأنفس، وتشتاق الأعين، إلى أشخاص فارقتنا أرواحُهم منذ أمد، لكنّ ذكرَاهم لا تزال باقية، نحتفي بها كل حين في رحلة جميلة وشائقة، حيث نجتمع هنا في الشارقة التي عودتنا بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على الاحتفاء بالكنوز البشرية الحية من مختلف بلدان العالم، لنقل تجاربهم وتفاعلها مع تجارب الآخرين، بما يؤكد على مكانة الراوي وأهميته وقيمته، وجهوده في منح الحياة موسيقى عذبة وقصصاً وحكايات تطرب لها ونعشقها”.

وتابع سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم:” وهذا العام الذي تحل فيه قطر الشقيقة ضيف شرف ممثلة في الأستاذ علي شبيب آل سالم المناعي، والشخصيتينِ الفخريتين الأستاذ/ محمد سعيد البلوشي، والأستاذة/ خولة محمد عبد العزيز المناعي، كما سيتم الاحتفاء بالتراث القطري والجهود المبذولة على المستويين الفردي والمؤسسي لحفظه من خلال الجلسة الافتتاحيةِ للملتقى، حيث نؤكد أننا خلال فترة الملتقى مع برنامج حافل وغني ومتنوع، ندوات ومحاضرات وورش (استباقية، وخلال أيام الملتقى)، تصل إلى خمسين ورشة مميزة، بالإضافة إلى معرض كبير بعنوان حكايات النباتات، ومقهى ثقافي ثري، وإصدارات مهمة وركن توقيعات لتلك الإصدارات، وغيرها من الفعاليات والبرامج التي تلقى استحسان وتفاعل الحضور”.

 تقليد تراثي راسخ

من جانبها، أكدت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام للملتقى أن مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي طوال السنوات الماضية تؤشر إلى أنه أصبح عنواناً عريضاً لعمل ثقافي جاد، وتقليداً تراثياً راسخاً في المجتمع والذاكرة والأفق، وما زلنا نسير في هذا الدرب نبني على ما حققناه من إنجازات ونجاحات، ونضيف لها بما يشكل قفزات نوعية مهمة”.

وأوضحت عائشة الحصان الشامسي:” مع ملتقى الراوي نحتفل بحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية الحية، ونجدها دوماً فرصة حيوية لاستحضار مشوارهم بما فيه من مخزون ثقافي ننهل منه ولا ينتهي، ونحتفل بخبراتهم وفنونهم ومعارفهم، ونحافظ معهم ومن خلالهم على تراثنا العريق”.

وأشارت إلى أن الملتقى سيستقطب هذا العام أكثر من 120 يشكلون نخبة من الخبراء والباحثين والحكواتيين والإعلاميين من أكثر من (47) دولةً، هي: (الإمارات، السعودية، البحرين، سلطنة عمان، دولة الكويت، جمهورية مصر، المغرب، السودان، موريتانيا، تونس، الجزائر، فلسطين، قيرغيزستان، هولندا، الصين، كينيا، ألمانيا، إيطاليا وغيرها.

برنامج فكري ذاخر وتكريم مميز لأعلام الرواة والفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة

وسيحتفي البرنامج الفكري بالمعارف الشعبية وحملة الموروثِ الثقافي، وحكاياتِ النباتات، من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناتهِ الزاخرة ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات في الإمارات والخليج العربي والعالم العربي، بالإضافةِ إلى العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطةِ المتنوعة، التي تؤكد كلها أهمية الإسهام في رعاية الرواة، والإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم، وتعبر عن التقدير والوفاء لما قدموه للوطن وللأجيال الجديدة، وذلك ما سيتجلى من خلال تكريم أعلام الرواة والفائزين بجائزة الشارقة الدوْلية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة.

عشرة جلسات حوارية

وسيشمل البرنامج العلمي مايقارب عشرة جلسات حوارية اليوم تتناول موضوعات حول حماية التراث الثقافي القطري بين الجهد الفردي والدعم المؤسسي، وحكايات النباتات في تراث الإمارات بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي، واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة وتناول رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.

الورشة الإقليمية للميسرين الجدد من 11-15 سبتمبر الجاري

كما ستُحلق الدورة الجديدة في فضاءات أكثر رحابةً واتساعاً، من خلالِ الورشة الإقليمية للميسرين الجدد، والتي ستنعقدُ في الفترةِ من 11 سبتمبر، لغاية 15 سبتمبر، باعتبارِه شهراً للراوي، وهي إحدى مبادراتِ المعهد، باعتبارِه مركزاً إقليمياً من الفئة الثانية، تحت رعاية اليونسكو لبناء القدراتِ في التراثِ الثقافي غير المادي في الدول العربية بالشارقة.

معرض “حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي فالعالمي” وأكثر من 40 إصداراً و50 ورشة

كما يصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي فالعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنواناً متنوعاً تسلط الضوء على شعارِ الدورة، وما تشتملُ عليهِ من ثراءٍ وتنوع وسيتم توقيعُها ضمن إصداراتِ الملتقى، كما يشتملَ البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة، 3 منها استباقية، و47 خلال الملتقى.

وتتضمن الأجنحة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي ركناً للتواقيع وإطلاق الإصدارات، المدرسة الدولية للحكاية، فضاءات الحكايات، جناح عويد الحنا، والحديقة السرية وغيرها.

مشاركات حكومية متنوعة

وتشارك هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية في الملتقى، من بينها: المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر، الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي من المغرب، جامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية، جامعة تورينو الإيطالية.

وهناك أيضاً مشاركات حكومية خصوصاً من شركاء معهد الشارقة للتراث الاستراتيجيين، ومن بينهم: هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، هيئة الشارقة للمتاحف، بلدية الحمرية، سجايا فتيات الشارقة، نادي تراث الإمارات، بلدية دبي، مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

-إنتهى-