كتّاب وأخصائيون نفسيون: الصراحة مع الأطفال تجعلهم أكثر شجاعة وإيجابية

أكد كتَّاب ومتخصصون نفسيون أن الصدق والصراحة مع الأطفال يبنيان جسور المحبة والثقة بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم، وأن استماع الأهل لأطفالهم يعزز الأمان والاحترام معهم، ويساهم في مواجهة الأطفال لتحديات الحياة بشجاعة، مشيرين إلى ضرورة مساعدة الأطفال على التعامل بذكاء مع مشاعرهم السلبية، مثل الغضب والخوف والحزن، وتحويلها إلى طاقة إيجابية.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان “مهارات الذكاء العاطفي وأهمية تعلمها مبكراً”، تحدث فيها كل من الدكتورة مايا الهواري، متخصصة الذكاء العاطفي، ولوركا سبيتي، الكاتبة الحائزة على جائزة اتصالات لكتاب الطفل، والدكتورة لويز لامبرت، الطبيبة المتخصصة في علم النفس الإيجابي، وأدارتها حصة السويدي، ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي انطلقت في إكسبو الشارقة تحت شعار “عقول تتشكّل”.

الصدق مع الأطفال

وخلال الجلسة الحوارية، أكدت مايا الهواري أهمية أن يكون الأهل صادقين مع أطفالهم، وأن يسمحوا لهم بالتعبير عن مشاعرهم بحرية، فالمصارحة تساعد على تعزيز العلاقة بين الطفل وأهله، وتزيد من ثقة الطفل بنفسه وبمن حوله، كما أن المصارحة تجعل الأهل قادرين على دعم طفلهم في حالات الضغط النفسي أو الصعوبات العاطفية التي قد يواجهها في مراحل نموه.

وأضافت: “الذكاء العاطفي يمنحنا القدرة على التعرف على الذات والتأثير إيجابياً في الآخرين، ويتيح لنا تنمية نقاط القوة في الطفل، مثل الثقة بالنفس والتفاؤل. لذلك فإن تعليم الأطفال الذكاء العاطفي في سن مبكرة يساعدهم في التغلب على المشكلات والتحديات، ويجعلهم أكثر وعياً وتسامحاً مع أنفسهم ومع من حولهم”.

الحوار المفتوح مع الأطفال

بدورها، قالت لوركا سبيتي: “بصفتي كاتبة لقصص الأطفال، أشعر بالإعجاب بالذكاء العاطفي الذي يتمتع به بعض الأطفال، لأنهم لا يقيسون قيمتهم بمستواهم الدراسي فقط، بل بقدرتهم على التواصل مع الآخرين بطريقة راقية ومحترمة… إنهم يعرفون كيف يضبطون مشاعرهم، وكيف يستخدمونها لصالحهم ولصالح من حولهم. فمثلاً، الطفل الذكي عاطفياً لا ينغمس في الحزن أو الغضب، بل يجد طرقاً إيجابية للتعامل مع هذه المشاعر”.

وأضافت: “الحوار المفتوح مع الأبناء هو أحد أهم الأساليب التربوية التي تساعد على تنمية شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم؛ فعندما نطرح عليهم الأسئلة بشكل بناء وإيجابي، نشجعهم على التفكير والتعبير عن آرائهم ومشاعرهم، ونجعلهم يشعرون بأننا نقدِّر مشاركتهم في حل المشكلات، وبذلك نساهم في تطوير قدراتهم على إيجاد الحلول، ونزرع فيهم قيم التعاون والمسؤولية”.

تربية جيل متوازن

من جهتها، قالت الدكتورة لويز لامبرت: “في عالمنا المعاصر، أصبح التعامل مع الأطفال أمراً لا غنى عنه لكل من يرغب في تربية جيل متميز ومتوازن، فالأطفال من حقهم أن ينشؤوا في بيئة تحترم شخصيتهم وتحقِّق احتياجاتهم النفسية والعاطفية. ولكي نستطيع ذلك، علينا أن نكون قادرين على فهم عواطفهم والتفاعل معها بشكل إيجابي، وهذا ما يسمى بالذكاء العاطفي، الذي يعد من أهم المهارات التي ينبغي تنميتها لدى الكبار والصغار على حد سواء”.

وتابعت: “لأن الأطفال يتأثرون بشدة بسلوك الآباء والأمهات، فإنه علينا أن نكون قدوة حسنة لهم في مجال الذكاء العاطفي، فلا يكفي أن ندرس هذا الموضوع نظرياً، بل يجب أن نطبقه عملياً في تعاملاتنا مع أبنائنا؛ فلنسمع لهم بصدق وإخلاص، ولنشاركهم في مشاعرهم، ولنحثهم على التعبير عن رأيهم” مشيرة إلى أن الرسم من الوسائل الجيدة التي تساعد الأطفال على التعبير عن ما يجول في خواطرهم.

كيف يساهم الكتاب في تشكيل عقل الطفل؟.. “الشارقة القرائي للطفل” يسأل والمتخصصون يجيبون !

يعبر شعار الدورة الـ14 من من مهرجان الشارقة القرائي للطفل عن رؤيته في تقديم كتب تساهم في تنمية وتطوير عقول الأطفال، وتزويدهم بالمعرفة والثقافة والقيم. ولتحقيق هذا الهدف، يجمع المهرجان أبرز صناع أدب الطفل من كتاب وناشرين ورسامين ومتخصصين، ويوفر لهم منصة للتواصل والتعاون وتبادل الخبرات، من أجل أن يكون الكتاب هو الصديق الأول، والمرشد الأمين للطفل، يسافر من خلاله إلى عوالم مختلفة، ويتعرف على شخصيات متنوعة.

ولكن، كيف يمكن للكتاب أن يؤدي هذه المهمة بشكل فعّال؟ وكيف يمكن للناشرين والمؤلفين أن يقدموا كتباً تناسب احتياجات الطفل وتحفّز اهتمامه؟ وكيف يساهم “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” في تشكيل عقول الأطفال وإثراء ثقافتهم؟ هذه بعض الأسئلة التي أجاب عنها نخبة من المشاركين في المهرجان من المتخصصين في مجال أدب الطفل.

مصنع الأفكار التي تراعي تطور أطفالنا

أكد مؤنس حطاب، مسئول جناح “مؤسسة ألف باء تاء ناشرون”، أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يعد مصنعاً لتوليد الأفكار وتشكيل العقول، لأنه أصبح من أهم تجمعات صناع أدب الطفل، وأفضل المنصات التي يتواصل من خلالها المبدعون من كتّاب وناشرين ورسامين، ومتخصصين في أدب الطفل.

ويرى مؤنس أن التحدي الأساسي في أدب الطفل هو إيجاد الأفكار المدهشة التي تستهوي الأطفال، لكي تساعدهم على تطوير عقولهم، وإحداث التغيير الإيجابي فيهم، فالعقول تتشكل بالإصدارات الجديدة التي تطرح القضايا الملحة التي يحفل بها العالم، في كافة القطاعات المعرفية، سواء في العلوم التجريبية أو الإنسانية، لأن كتاب الطفل كتاب متجدد، ومما يدل على أهمية هذا المهرجان في طرح الجديد، تسليطه الضوء على قطاع مهم وهو رسوم كتب الطفل، وهذا يدعونا إلى التركيز على المهرجان كواحد من أهم الملتقيات التي تشكّل عقول الأطفال.

وحول العوامل التي ينبغي أن تتوافر في كتاب الطفل ليساهم فعلاً في تشكيل عقله، قال حطاب: “علينا أن نواكب عقل الطفل وتطوّره لكي نعرف كيف يمكن أن نؤثر فيه، لكي لا نقدّم لطفل الألفية تلك الإصدارات التي نخاطب بها الأطفال قبل عقود”.

وأشار مؤنس إلى أن قضية الصراع بين الكتاب الورقي والإلكتروني هي وهم ينبغي تجاوزه، إذ إن صناعة المحتوى الجيد يمكن أن توضع من خلال الورق أو من خلال التقنيات المتطورة، لكن يبقى كل قطاع منهما له رواده، ففي مرحلة مبكّرة ننصح بالورق لتعزيز ارتباط الطفل بالكتاب التقليدي، وعدم انفصاله عنه منذ بدايات تشكل عقله، وفي مرحلة متقدمة، نتيح له الوسائط الأخرى لتعزيز اتصاله بالمهارات المتقدمة.

محتوى يخاطب العقل والحواس

من جهته، قال طارق ربيع، مدير دار “ربيع للنشر”: إن القراءة تساعد على تنمية عقل الطفل، وتبني فكره منذ الصغر، ولهذا يجب على الناشرين والمؤلفين أن يختاروا المعلومات المناسبة لعمر الطفل، وأن يكتبوا بأسلوب جاذب للصغار، وأن يضيفوا وسائل تعليمية تجعل الطفل يستخدم حواسه المختلفة، وهذا يجعل الكتاب أداة فعالة في زيادة وعي الأطفال وتشكيل معارفهم وعقولهم، ويساهم في تقوية الصحة البدنية والذهنية للطفل في نفس الوقت.

وأكد ربيع أن الطفل في سن ما قبل المدرسة لا يحتاج إلى تعلّم مواد علمية معقدة ترهقه فيها مواد الرياضيات والعلوم، بل يحتاج إلى تطوير مهاراته في اللغة والتواصل والإبداع. وقال: “يجب أن نشجع الطفل على الحديث بطلاقة وثقة مع الناس، وأن ندعه يستخدم خياله في اختراع قصص وشخصيات، فالطفل لديه قدرة كبيرة على الخيال، ويمكنه أن يصوِّر أشياء لا نستطيع نحن رؤيتها، ولهذا من المهم أن نوفر للطفل الكتب التي تحترم مخيلته، وتزيد من مدى تفكيره، وبذلك يكون الكتاب محوراً رئيساً في تشكيل عقل الطفل وتأسيسه لمرحلة اكتساب العلوم”.

أهمية تعريف الطفل على تراثنا

محمد مرتجى، المشرف على جناح دار ذات السلاسل الكويتية، أكد التزامهم بتقديم كتب تنمي حب الأطفال لتراثهم العربي والإسلامي، وتعرفهم على مختلف جوانب التاريخ والقيم الإسلامية بطريقة ملائمة لأعمارهم ومستوياتهم، وقال: “نؤمن بأن من مسؤولياتنا تعزيز علاقة الطفل بجذوره العربية ومبادئه الإسلامية، والتي تشمل قيماً عظيمة مثل الإحسان إلى الجار، وبر الوالدين، والصدق، والعدل، وغيرها من الأخلاق الفاضلة، ونعتقد أن هذه القيم تلعب دوراً مهماً في تنمية شخصية الطفل وتحسين مهاراته الاجتماعية والعاطفية، وتزيد من ثقته بنفسه ورضاه عن حياته”.

وأضاف: “نولي اهتماماً خاصاً للكتب التي تجيب على التساؤلات الفضولية للأطفال، والتي تساعدهم على اكتساب المعرفة والثقافة، وتشجعهم على تطوير سلوكيات إيجابية في حياتهم، مثل سلسلة “مشاعر وسلوكيات”، التي تتناول قضايا يطرحها الأطفال على آبائهم، وتحتاج إجاباتها إلى أسلوب نعتمد في صياغته على متخصصين تربويين بحيث تعطي الطفل معلومة متكاملة وواضحة بأسلوب مبسط وجذاب”.

من الورقة إلى الشاشة: أفضل كتب تحوّلت إلى أفلام ومسلسلات في “الشارقة القرائي للطفل”

تكتسب الكتب شهرة واسعة عندما تتحول إلى أفلام أو مسلسلات تلفزيونية، ولا سيّما في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه وزيادة تأثير الصورة، نظراً لقدرتها على بث الحياة في الشخصيات بطريقة يسهل على الجمهور التفاعل معها والوصول إليها في كل زمان ومكان، فضلاً عن زيادة الإقبال على شراء الكتب التي اقتُبست منها هذه الأفلام والمسلسلات.

ومثل هذه العناوين وغيرها نجدها في “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي يشهد هذا العام مشاركة 141 دار نشر، للاحتفاء بقوة الكتاب في بناء شخصية الأطفال وتشكيل عقولهم، حيث تأخذهم في رحلة ممتعة وتجعلهم يختبرون مشاعر شخصياتهم المفضلة ويعيشون معها المغامرة بكل تفاصيلها.

ومن أبرز هذه العناوين “Attack on Titans”، سلسلة المانغا اليابانية الموجّهة لليافعين، لمؤلفها هاجيمي إيساياما، التي تدور أحداثها في عالم تُجبر فيه البشرية على العيش في مدن محاطة بثلاثة جدران ضخمة تحميهم من بعض المخلوقات العملاقة الآكلة للبشر التي تسمى “Titans”، وقد حققت نجاحاً كبيراً بعد تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، حيث بِيعت منها أكثر من 110 ملايين نسخة.

ويشهد المهرجان عرض الفيلم المقتبس من “Hunter ×Hunter”، سلسلة المانغا اليابانية الموجهة للأطفال واليافعين التي تدور أحداثها حول غون، الفتى الريفي الطموح الذي يرغب في السير على خطى والده في أن يصبح صياداً أسطورياً، للمؤلف يوشيهيرو توغاشي، وقد ألهمت هذه القصة العديد من المسلسلات والأفلام وألعاب الفيديو، ونالت شهرة عالمية محققة مبيعات بأكثر من 84 مليون نسخة بحلول 2022.

ويأخذ ماكس برالييه القراء الصغار إلى عالم من الخيال والتشويق من خلال سلسلته الشهيرة “The Last Kids on Earth” التي تحولت لمسلسل يُعرض على منصة “نتفلكس”، حيث تستعرض السلسلة مغامرات جاك سوليفان، الذي بيلغ من العمر 13 عاماً، ومحاولاته حماية كوكب الأرض مع أصدقائه في مواجهة بعض الوحوش التي تريد القضاء على الحياة البشرية.

وأما سلسلتي “Pip and Posy: The New Friend”، و”Bluey: My Mum is the Best”، الموجهتين للأطفال، فتسلطان الضوء على مغامرات شخصياتهما وحبهما للمغامرة والاستكشاف، وقد تحولتا إلى مسلسلين تلفزيونيين، ما جعلهما ينالان شهرة أكبر بين الأطفال وزاد حماسهم لمعرفة أحداث القصة كاملة، وبالتالي إقبالهم على شراء الكتاب.

ويهدف “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي تُقام فعالياته في “مركز إكسبو الشارقة” وتستمر فعالياته حتى 14 مايو الجاري، إلى إبراز أهمية القراءة وقدرتها على إلهام جيل كامل من الأطفال، وغرس حب القصص في نفوسهم من خلال عرض مجموعة متنوعة من الكتب، ولا سيّما تلك التي تحولت قصصها إلى أفلام ومسلسلات شاهدها الأطفال وتفاعلوا معها وعايشوا مغامرات شخصياتها، ما يجعله منصة لتعزيز الوعي الثقافي وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز تأثير الكتب وقدرتها على إحياء القصص بطريقة أكثر جاذبية وحيوية.

SCRF  logo

من الورقة إلى الشاشة: أفضل كتب تحوّلت إلى أفلام ومسلسلات في “الشارقة القرائي للطفل”

تكتسب الكتب شهرة واسعة عندما تتحول إلى أفلام أو مسلسلات تلفزيونية، ولا سيّما في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه وزيادة تأثير الصورة، نظراً لقدرتها على بث الحياة في الشخصيات بطريقة يسهل على الجمهور التفاعل معها والوصول إليها في كل زمان ومكان، فضلاً عن زيادة الإقبال على شراء الكتب التي اقتُبست منها هذه الأفلام والمسلسلات.

ومثل هذه العناوين وغيرها نجدها في “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي يشهد هذا العام مشاركة 141 دار نشر، للاحتفاء بقوة الكتاب في بناء شخصية الأطفال وتشكيل عقولهم، حيث تأخذهم في رحلة ممتعة وتجعلهم يختبرون مشاعر شخصياتهم المفضلة ويعيشون معها المغامرة بكل تفاصيلها.

ومن أبرز هذه العناوين “Attack on Titans”، سلسلة المانغا اليابانية الموجّهة لليافعين، لمؤلفها هاجيمي إيساياما، التي تدور أحداثها في عالم تُجبر فيه البشرية على العيش في مدن محاطة بثلاثة جدران ضخمة تحميهم من بعض المخلوقات العملاقة الآكلة للبشر التي تسمى “Titans”، وقد حققت نجاحاً كبيراً بعد تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، حيث بِيعت منها أكثر من 110 ملايين نسخة.

ويشهد المهرجان عرض الفيلم المقتبس من “Hunter ×Hunter”، سلسلة المانغا اليابانية الموجهة للأطفال واليافعين التي تدور أحداثها حول غون، الفتى الريفي الطموح الذي يرغب في السير على خطى والده في أن يصبح صياداً أسطورياً، للمؤلف يوشيهيرو توغاشي، وقد ألهمت هذه القصة العديد من المسلسلات والأفلام وألعاب الفيديو، ونالت شهرة عالمية محققة مبيعات بأكثر من 84 مليون نسخة بحلول 2022.

ويأخذ ماكس برالييه القراء الصغار إلى عالم من الخيال والتشويق من خلال سلسلته الشهيرة “The Last Kids on Earth” التي تحولت لمسلسل يُعرض على منصة “نتفلكس”، حيث تستعرض السلسلة مغامرات جاك سوليفان، الذي بيلغ من العمر 13 عاماً، ومحاولاته حماية كوكب الأرض مع أصدقائه في مواجهة بعض الوحوش التي تريد القضاء على الحياة البشرية.

وأما سلسلتي “Pip and Posy: The New Friend”، و”Bluey: My Mum is the Best”، الموجهتين للأطفال، فتسلطان الضوء على مغامرات شخصياتهما وحبهما للمغامرة والاستكشاف، وقد تحولتا إلى مسلسلين تلفزيونيين، ما جعلهما ينالان شهرة أكبر بين الأطفال وزاد حماسهم لمعرفة أحداث القصة كاملة، وبالتالي إقبالهم على شراء الكتاب.

ويهدف “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي تُقام فعالياته في “مركز إكسبو الشارقة” وتستمر فعالياته حتى 14 مايو الجاري، إلى إبراز أهمية القراءة وقدرتها على إلهام جيل كامل من الأطفال، وغرس حب القصص في نفوسهم من خلال عرض مجموعة متنوعة من الكتب، ولا سيّما تلك التي تحولت قصصها إلى أفلام ومسلسلات شاهدها الأطفال وتفاعلوا معها وعايشوا مغامرات شخصياتها، ما يجعله منصة لتعزيز الوعي الثقافي وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز تأثير الكتب وقدرتها على إحياء القصص بطريقة أكثر جاذبية وحيوية.

تعلمت من أمها وصفات الطعام

أشيا إسماعيل تشارك جمهور “الشارقة القرائي للطفل” أطباقاً من المطبخ الهندي

بأسلوبها التفاعلي وحديثها الودي مع جمهورها، أعدت الشيف الهندية، أشيا إسماعيل سنجر ثلاثة أطباق متنوعة لجمهور مهرجان الشارقة القرائي للطفل من الكبار والصغار، حيث أخذت الجمهور خلال عرض حي بـ”ركن الطهي”  في رحلة إلى ثلاث قارات عاشت فيها، وكشفت كيف انعكس ذلك التنقل والترحال على أنواع وأصناف المأكولات التي تقدمها.

ومن الأطباق التي قدمتها سنجر، “بورثو” وهي عبارة عن باذنجان بالكاري، وأكلة كباب التونة، مؤكدة أن هذه المأكولات هي فرصة لمنح الأطفال تجربة مشاركة أمهاتهم إعداد الطعام لأنها مأكولات سهلة وبسيطة.

وشاركت الشيف أشيا إسماعيل قصة تعلقها بالطبخ مع جمهور المهرجان، حيث قالت: “تعلمت من أمي وصفات انتقلت في الهند عبر الأجيال، وعندما انتقلت عائلتي من مالاوي إلى المملكة المتحدة، بدأت في تجربة المكونات الجديدة المتوفرة هناك”، مشيرة إلى أنه بعد انتقالها إلى المملكة المتحدة في العشرينات من عمرها، افتقدت طعام أمها، لذلك بدأت في إعداد أطباقها وتجريبها، كما بدأت أيضاً كتابة مدونة عن الطعام، حتى يتعرف العالم على أسرار المطبخ الهندي وسهولة إعداد أطباقه.

وكشفت أنها نشرت أول كتاب طبخ لها بعنوان “المطبخ الهندي” في أكتوبر 2018، وتم بيعه بالكامل، وأعيد طباعته في ديسمبر 2022. كما نشرت كتاب الطبخ الثاني Saffron Swirls & Cardamom Dust في أكتوبر 2021، بينما لاتزال تعد كتابها الثالث للنشر مطلع العام المقبل 2024، واختتمت “أشيا” حديثها عن عملها كـ”شيف” قائلة: “الطعام يثير شغفًا في داخلي أعتز به”.

يدعم الزوار ليعيشوا أجواء الكتب

جناح “مجموعة كلمات” في “الشارقة القرائي” .. تصميم إبداعي يستخدم الرسوم لتحفيز خيال الأطفال

عكس تصميم جناح “مجموعة كلمات” في الدور الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، توجه الدار لتقديم تجربة مختلفة للزوار، تستهدف مخاطبة مخيلة الأطفال عبر عرضها مجموعة رسوم مختارة من الكتب التي أصدرتها، والتي تزين بها سقف وجدران جناحها في المهرجان.

وهدف تصميم الجناح إلى دفع الأطفال للتأمل وتحفيزهم على عيش التجربة والدخول في أجواء الكتب التي تم تزيين الجناح برسومها، والتي تضمنت رسومات للفنان فادي فاضل من كتاب “عائلتي هي الدنيا” للمؤلفة راما قنواتي، ورسوم للفنانة نادية روميرو من كتاب “كم تشبهني” لمؤلفته سارة عبدالله، ورسوم للفنانة آشلي شقير من كتاب “جدائل خضراء” للكاتب مهند العاقوص، وغيرها من الإصدارات الغنية من كتب الأطفال واليافعين، التي اختارت الدار أن تقدمها بأسلوب مبتكر وجذاب للجمهور.

ويبرز التصميم جناح “مجموعة كلمات” كلوحة فنية ملونة تجسد عالم الخيال والإبداع الذي تقدمه في إصداراتها المتنوعة التي استقطبت جمهورًا واسعًا من أولياء الأمور الذين زاروا الجناح برفقة أطفالهم لاكتشاف جديد الدار من الكتب التي تثري عقول أطفالهم وتزرع فيهم حب القراءة، حيث تعرض أكثر من 530 كتابًا للأطفال واليافعين من إبداعات كبار الرسامين والمؤلفين المتخصصين بأدب الطفل.

انتهى