“خلف الكواليس” فيلم اجتماعي رومانسي تنطلق عروضه في دور السينما المحلية 26 الجاري
*شهناز البستكي: “خلف الكواليس” قصة رومانسية واجتماعية، مليئة بالأحداث غني بالجرعات الثقافية والأدبيةويحتفي بالقيم الإنسانية جرعات معرفية وترفيهية غنية بالمضامين الجمالية وبالقيم الإنسانية وبملامح الإبداع السينمائي، يثري بها الفيلم الإماراتي والعربي ” خلفالكواليس”، للكاتبة والشاعرة الإماراتية شهناز البستكي، ومن إخراج قيس داحول، عقول وأفكار أفراد الجمهور في مجتمع الإمارات والدولالعربية، ذلك مع انطلاقة عروضه في دور السينما المحلية والعربية، والتي من المقرر أن تبدأ ال24من الشهر الجاري في ريل سينما، ثم فيفوكس سينما في ال26 منه ضمن مقراتها المتنوعة، في مول الإمارات وفيستفيال سيتي في دبي وفي ياس مول بأبوظبي والزاهية مول فيالشارقة . وبعد ذلك، تنطلق عروض الفيلم الذي استلهمت رؤاه من ديوانيّ “إثراء الذات” وابق إنساناً” للمؤلفة شهناز البستكي، في دورالسينما المصرية في أول شهر نوفمبر المقبل، ومن ثم في السعودية في 2 نوفمبر. أُعلن عن بدء ومواعيد عروض الفيلم في دور السينما، وتفاصيله وقصته، أمس، خلال فعالية موسعة تضمنت مؤتمراً صحافياً في ريل سينمابدبي مول، شاركها الحديث فيه، بطلة العمل نسمة قزامل والممثل محمد غباشي والمدير الفني أحمد رزق، مخرج العمل قيس داحول، وذلكبحضور شخصيات بارزة ولفيف من سيدات المجتمع وسيدات الأعمال، إلى جانب أبطال الفيلم والممثلين فيه ومجموعة من المبدعينالمتخصصين والمثقفين والإعلاميين. وقد أعقب المؤتمر، العرض الافتتاحي الأول للفيلم، في ريل سينما. وقالت شهناز البستكي في حديثها بالمؤتمر:”لقد أردتُ هذا الفيلم، جاذباً وبناءً ثرياً بمحتواه يعزز السلام والقيم والإنسانية، ومن الضرورة أن تكون هناكاستراتيجيات واتجاهات مكثفة لصناعة محتوى الأفلام الثرية الوازنة بمضمونها والتي تعكس القضايا الاجتماعيةالمحورية والتي قد تندرج في فئة جديدة للأفلام. وأضافت : ولا بد أن تضاف في هذه الفئة عناصر أساسية تخدم محتوىالفيلم، منها المعرفة وترسيخ القيم والمبادئ وتعزيز القيم الإنسانية ومعالجة القضايا الاجتماعية والمساهمة في رفعالمستوى الحضاري للشعوب، لتشكل بالنهاية، وبدعم وسائل التكنولوجيا الحديثة وأساليب التشويق والفن، مزيجاًمتناغماً ثميناً يلعب دوراً محورياً في التغيير الكياني للإنسان وينقل الفرد إلى مستوى حضاري جديد، كما يضيف بعداآخر لدور السينما، لذا أتمنى أن تلقى هذه الاتجاهات دعماً واسعاً منا جميعاً، أتمنى من المتخصصين، ومن لجانالتحكيم، وضع معايير أساسية لتلك العناصر والاتجاهات “. وتابعت شهناز : إن كتابتي وإنتاجي لفيلم “خلف الكواليس”، انطلقت من تلك الرؤية، إذ حاولت أن أبحث في محتواهعن مسار مختلف وأشكل وأبني في معماره مزيجاً من الفن بمضامينه الغنية، خاصة وأنني سكبت هذه الرؤى بطريقةمتناغمة ضمن حبكة وتفاصيل “خلف الكواليس” والذي يمثل قصة رومانسية واجتماعية، مليئة بالأحداث والمفاجآتتحتوي أيضاً على أزاهير الأدب والشعر. وختمت حديثها :وبخلاف بعض الأغاني والأفلام وسياقات المحتوى الرائجة التي تمجّد الماديات، فإن فيلم “خلفالكواليس” يعزز القيم ويحتفي بالإنسانية ويرسخ الجمال الحقيقي الروحي، كما تعمدت فيه الاحتفاء بالمهن الحرفيةالبسيطة، بما له دور فعال في التوازن الاجتماعي، وأيضا تطرقت إلى أحداث وزوايا مؤثرة تذبذب الضمير الإنساني، كماركزت فيه على كشف أبجديات وجذور الفتن وأساليب الفساد والغش، مع الحرص بأن تكون الأحداث متسلسلة ومؤثرة. تقنيات متطورة وتحدث المشاركون في الفيلم، من ممثلين وفنيين، خلال المؤتمر عن مشاهده وعوالمه : صوّرت مشاهد الفيلم، بمجملها، في دولة الإماراتالعربية المتحدة، وهو يضم في طاقم عمله، كوكبة من النجوم الإماراتيين والعرب الذين نجحوا في تجسيد غنى سيناريو العمل بوجهة خلاقة. واستطردوا: يتميز العمل بتقنيات إخراجية عالية تواكب وتضاهي مضمونه الغني، وهو يقوم في آليات اشتغاله على توظيف كافة الفنياتلإثراء وعكس الفكرة الرئيسة التي يدور حولها، ألا وهي ترسيخ الخير والايجابية ونشر العدالة والحق والجمال. حبكة شيقة تجري الأحداث الرئيسية لفيلم “خلف الكواليس”، الذي أنتج في 2022، ضمن حرم إحدى الجامعات، حيث تتفاعل وتتحاور في خيوطحبكته حكايات وتصرفات ونقاشات وحيوات، مجموعة طلاب وطالبات ومعهم أساتذتهم، ذلك ضمن قاعات وممرات وأركان الجامعة، المتفرقة،وتبرز في الصدد، شخصية الدكتورة منى، بوصفها الشخصية الأساسية في الفيلم، حيث إنها نشطة وفاعلة وتبدو صاحبة مشروعات وأفكاركثيرة، إذ يجعل هذا الأمر زميلها، الدكتور رشيد، يشعر بالغيرة ويتملكه الحسد، فيحاول عرقلتها ويحذرها مراراً من الاستمرار بزخم طاقةنشاطها تلك مستعيناً بحجج كثيرة غير صحيحة. وفي ظل تلك العوالم، ينتقل بنا الفيلم لنطل على حكاية رومانسية، حكاية حب صادقة، بينالطالب أحمد وزميلته رنا، وهو ما يجعلهما معاً في مرمى ودائرة المراقبة والتتبع من قبل الطالبتين، الزميلتين لهما، هيفا ورندا، واللتيننجدهما تشعلان نيران المؤامرات والمكائد والحبكات الشريرة بدافع الغيرة والحسد. ومن ثم تتوالى الأحداث وتتصاعد مساراتها بوتيرة دراميةتشويقية تشدنا كثيراً لننغمس فيها ونختبر مشاعر حافلة بالمتعة والتشويق بينما نحن نعايش أجواء المنافسة والصراعات والغيرة والتبايناتبين أفكار ومشاعر وتصرفات الشخصيات. ولكن الفيلم يقودنا، في كل تلك التفاصيل والعوالم، إلى خلاصة مهمة جوهرها أن الخير والمحبةهما الأبقى وما يعمران المجتمعات ويضمنان سعادة ورفاه الجميع. ويتفرد فيلم “خلف الكواليس”، بميزة مهمة ونادرة، حيث ينطوي على مضمون ثقافي وأدبي ثري ترويه وتكثف جرعاته محطات المحاضراتالثقافية والأمسيات الشعرية والمسابقات الثقافية التي نتابع مشاركات الطلبة والأساتذة فيها ضمن الجامعة، حيث تقدم لنا هذه الفعالياتباقات حافلة بالمعارف والقيم والنصائح والقصص والتوجهات الخيرة وعامرة بالملامح الإنسانية. أبطال العمل وفريقه جدير بالذكر أن الفيلم من بطولة : نسمة قزامل، محمد غباشي، علي طيفور، آية حلمي، أحمد خالد، أحمد يوسف، محمد المنصوري، عمادجرجس، حسين محمد، إيمان الكتبي، رونيدا حدانة، سيدرا الزول، سعيد عبدو، جميلة المغربي، خليفة المطروشي. والمخرجة المنفذة : ظلالجابي، أما مدير التصوير فهو عبدالمنعم الإبراهيمي. ومن إنناج : أحمد رزق. ومهندس الصوت: موسى العيناوي. والموسيقى: معتز أبوحمدان.