“مؤتمر صحتي” يستعرض تجربة الشارقة في الأمن الغذائي وصحة كبار السن

شهد “مؤتمر صحتي” في دورته العاشرة، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، سلسلة من الفعاليات التي ناقشت تجارب محلية وإقليمية في مجالات الصحة البدنية والنفسية، وذلك في جلسة حوارية بعنوان “نحو بيئات معززة للصحة”، خلال الحدث الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في قاعة الرازي بجامعة الشارقة، تحت شعار “الصحة والرفاه”.

وشهدت الجلسة مشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، منهم رزان فهد الحمادي، مديرة إدارة التنمية الخضراء في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، والدكتورة دينا عبد النبي آل خميس، مسؤولة الصحة العامة في منظمة الصحة العالمية من مملكة البحرين، والدكتور تامر محمد شوشة، الأستاذ المشارك في قسم العلاج الطبيعي بجامعة الشارقة، وأدار الجلسة الدكتورة كوثر محمد العيد، استشارية الصحة ورئيسة جمعية أصدقاء الصحية في مملكة البحرين.

تجربة الشارقة في الأمن الغذائي

استعرضت رزان الحمادي تجربة الشارقة في مجال الأمن الغذائي، مشيرة إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لإطلاق مزرعة القمح ومزرعة ألبان مليحة. وأكدت أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير الغذاء الصحي لجميع الأسر، مما يعزز صحتهم على المدى البعيد.

وأشارت الحمادي إلى أن مزارع القمح تمتد على مساحة 1900 هكتار تقريبًا، وقد تم إطلاقها في مليحة عام 2022، حيث تم توفير منتج طحين سبع سنابل، وهو منتج عضوي 100% ويعد الأول من نوعه في المنطقة. وأوضحت أنه تم اختيار نوعية قمح عضوي غير معدل وراثياً يستهلك أقل كمية من المياه، مع الحفاظ على جودة عالية تصل نسبة البروتين فيه إلى 19%.

صحة كبار السن في الشارقة

من جانبه، أكد الدكتور تامر محمد شوشة أن صحة كبار السن تُعد أولوية في الشارقة، حيث تطرق إلى الفهم الخاطئ المرتبط بكبار السن وضرورة إعادة تعريف مفهوم العمر والعجز. وأوضح أن مركز التميز للشيخوخة الصحية في الشارقة، الذي أطلقته جامعة الشارقة، يعد الأول من نوعه في الإمارات، ويهدف إلى تقديم خدمات تتعلق بصحة كبار السن، بما في ذلك التوعية والدورات التدريبية.

وأشار شوشة إلى أن المركز يركز على توفير بيئات متميزة وخدمات تعليمية وبحثية تتعلق بأعراض الشيخوخة، ويعزز التواصل بين الأجيال من خلال مشاريع بحثية تتعلق بالأمراض الإدراكية مثل الزهايمر.

تجربة البحرين في الاستدامة والصحة (برنامج جامعات معززة للصحة)

بدورها، سلطت الدكتورة دينا عبد النبي آل خميس الضوء على تجربة مملكة البحرين في مجال الاستدامة والصحة في الجامعات، من خلال برنامج “جامعات معززة للصحة” الذي يتضمن ستة مسارات رئيسية، تشمل اللجنة ومراكز المعلومات، وبيئة الجامعة، ونمط الصحة والتغذية، وتحسين الصحة العامة، والاستجابة للطوارئ، والشراكة المجتمعية، وأكدت على أن الهدف من البرنامج هو خلق بيئة معززة للصحة، مشيرة إلى أهمية تبني الجامعات لهذا البرنامج بهدف توفير بيئة معززة للصحة في الحرم الجامعي.

فعاليات المؤتمر

يُذكر أن برنامج اليوم الختامي للدورة العاشرة من “مؤتمر صحتي” يتضمن 8 فعاليات، تشمل 4 جلسات رئيسية، وحوارين تفاعليين، وورشتي عمل يقدمها قادة القطاع الصحي والأطباء وخبراء الصحة والتغذية في دولة الإمارات والمنطقة، حيث تسلط الضوء على أبرز التجارب المحلية والإقليمية، فضلاً عن القضايا الصحية المركزية التي تسهم في تعزيز صحة وجودة حياة المجتمعات.

-انتهى-