“معرض التخصصات الجامعي” يكشف للطلبة أهمية “المهارات المستدامة” لمستقبلهم المهني

انطلقت في مقر هيئة الشارقة للكتاب، اليوم (الإثنين)، فعاليات الدورة السادسة من معرض التخصصات الجامعي، الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة، والذي يُقام في الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر الجاري، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، تحت شعار “المهارات المستدامة: مفتاحك للنجاح في عالم دائم التغيير”.

ويهدف المعرض إلى تزويد الطلاب والطالبات بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل، حيث يستقبل في اليوم الأول والثاني الطالبات، وفي الثالث الطلاب، أما اليوم الرابع فمخصص لطلاب المدارس الأجنبية وذوي الاحتياجات الخاصة.

جسر معرفي ومهني بين التعليم وسوق العمل

وحول انطلاق فعاليات دورته السادسة، أكدت إيمان بوشليبي، مديرة مكتبات الشارقة العامة، أن معرض التخصصات الجامعية يقدم للطلاب فرصة لاكتشاف مجالات جديدة والتعرف على التخصصات التي تلائم طموحاتهم وقدراتهم. وقالت: “الشارقة بما تتمتع به من ريادة في القطاعات الأكاديمية، إلى جانب ريادتها في أسواق العمل والقطاعات الاقتصادية، تفتح أمام الطلاب فرص تأسيس الأعمال والانتساب إلى المجالات التي تناسب مهاراتهم وتخصصاتهم، وهذا المعرض أصبح في ظل التطور السنوي الملحوظ جسراً يربط بين التعليم وسوق العمل، مما يعزز من قدرة الطلاب على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم المهني”.

وأضافت: “يعد اختيار التخصص أمراً بالغ الأهمية، وهو أمر يؤرق الطلاب والأسر في آن معاً، ولا شك أن اختيار التخصص المناسب على بصيرة ومعرفة ودراية بما يتضمنه من آفاق مستقبلية للطالب يشكل نقلة نوعية مؤثرة في مسيرته المهنية والعملية مدى الحياة. من هنا، فإن معرض التخصصات الجامعي يلعب دوراً حيوياً في توجيه الطلاب نحو الخيارات التي تتماشى مع اهتماماتهم وقدراتهم، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة”.

13 برنامجاً تدريبياً في 4 أيام

وتتضمن فعاليات المعرض 13 برنامجاً تدريبياً وورشة عمل؛ حيث استضاف اليوم الأول ثلاث برامج رئيسية: “تنمية المهارات” التي تهدف إلى تعزيز قدرات التواصل والعمل الجماعي، و”فرص المنح الدراسية”، التي تعرفت الطلاب من خلالها على أنواع المنح المتاحة ومتطلبات الأهلية لكل نوع منها، مما ساعدهم في التخطيط للتقديم بطريقة فعالة، إلى جانب برنامج “استخدام المهارات لتحقيق النجاح” الذي عرض تجارب ملهمة لأشخاص نجحوا في تحقيق أهدافهم بفضل المهارات المكتسبة.

قصص نجاح وأهمية المهارات التقنية

أما اليوم الثاني من المعرض، فيشهد ثلاثة برامج رئيسية؛ أولها برنامج “النجاح الأكاديمي والمهني” الذي يسلط الضوء على كيفية تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة المهنية، وتقديم نصائح عملية للنجاح في كلا المجالين. ويأتي البرنامج الثاني بعنوان “من الدراسة إلى الريادة”، حيث يتعرف الطلاب من خلاله على نماذج طلابية استطاعت تحويل أفكارها إلى مشاريع ريادية ناجحة. أما البرنامج الثالث فهو “المهارات التقنية المستدامة”، والذي يركز على أهمية اكتساب المهارات التقنية الحديثة وكيفية تطبيقها بشكل مستدام في مختلف المجالات، والبرنامج الرابع وهو: “مهارات العرض”.

التخطيط وفنون الحديث

وفي اليوم الثالث، سيتم تقديم برامج متنوعة، تتضمن برنامج “التخطيط لمستقبلك المهني”، الذي يركز على كيفية وضع خطط مهنية مستقبلية تتناسب مع قدرات واهتمامات الطلاب؛ أما البرنامج الثاني، وهو “فنون الحديث” فيسعى إلى تحسين مهارات التواصل لدى الطلاب، مما يعزز من تأثير الأنشطة الجامعية ويزيد من قدرتهم على التأثير في المجتمع. والبرنامج الثالث وهو: “تأثير الأنشطة الجامعية”.

المهارات الشخصية وقصص تأثير ذوي الإعاقة

أما اليوم الرابع، فيتضمن برامج “المهارات الشخصية والمهنية للمكفوفين”، الذي يهدف إلى تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية لتمكينهم من النجاح في مختلف المجالات، و”نجاح ذوي الإعاقة في الأنشطة الجامعية والمجتمعية”، حيث يتم عرض تجارب ملهمة لأشخاص ذوي إعاقة نجحوا في تحقيق إنجازات مميزة. وأما البرنامج الثالث فهو “المهارات المعرفية”، الذي يركز على تنمية القدرات العقلية والمعرفية للطلاب، مما يساعدهم على التفوق في دراستهم وحياتهم المهنية، والبرنامج الرابع هو: “فن التحدث أمام الجمهور: تعلم تقنيات تنظيم المحتوى، وجذب الجمهور، وبناء الثقة من خلال الممارسة”.

20 جامعة ومؤسسة تعليمية وأكاديمية

وتضم قائمة الجهات المشاركة في المعرض كلاً من جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة دبي، وأكاديمية الشارقة للنقل البحري، وجامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأكاديمية الإمارات للهوية والجنسية، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة الوصل، وجامعة السوربون- أبوظبي، وجامعة عجمان، وجامعة روتشستر الأمريكية للتكنولوجيا في دبي، وجامعة العين، وجامعة زايد، وجامعة خورفكان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكليات التقنية العليا، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، وجامعة الذيد، وأكاديمية شرطة دبي.

-انتهى-