استضاف معرض الشارقة الدولي للكاب المنعقد في مركز إكسبو الشارقة ، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب والمقام حاليا ويستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، عددا من الورش التعليمية والجلسات الحواريةمنذ أنطلاقة المعرض..

ومن أبرز هذه الفعاليات، جلسة بعنوان “الإنسان بين الاستدامة والذكاء الاصطناعي”، شارك فيها الدكتور أسامة إسماعيل عبدالباري، أستاذ علم الاجتماع في جامعة أم القيوين، حيث جرى التطرق إلى التفاعل بين الإنسانية والتقنيات الحديثة، فيما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي.

كما عُقدت ندوة بعنوان “مستقبل التأليف في ظل التطور التكنولوجي”، بمشاركة الباحثتين في مجال الذكاء الاصطناعي ريم تامر الدندشي وفاطمة علي حسن، تناولت أبرز التحديات والفرص التي يواجهها مجال التأليف في عصر الذكاء الاصطناعي، وناقشت كيفية تطور عملية التأليف مع ظهور تقنيات متقدمة مثل “شات جي بي تي”، وأثر الذكاء الاصطناعي على الكتابة الأدبية.

وفي جلسة أخرى، أكد المتحدثون على دور الكتابة كأداة أزلية للحرية والتعبير، وتناولوا تأثير الرمزية في الكتابة وظهور الرقابة المجتمعية كقيود على الإبداع، وأشاروا إلى وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها مساحات للحرية الكتابية، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية التي قد تؤثر على حرية الكاتب، بدءا من عصر الشعراء الذين تكسّبوا من آدابهم، مشددين على أن الإبداع يتطلب شجاعة ومرونة في مواجهة مختلف أنواع القيود والتحديات.

وفي جلسة نقاشية بعنوان “إدارة الأعمال واستكشاف الحاضر ومواكبة المستقبل”، أكد عدد من الكتاب والمتخصصين في إدارة الأعمال أن التحولات الجذرية التي يشهدها العالم، بفضل التقدم التكنولوجي المتسارع، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، قد غيّرت قواعد اللعبة في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الأعمال.

وأشاروا إلى أن هذه التحولات تثير سؤالا كبيرا يجب الإجابة عليه “هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا للوظائف أم أنه سيخلق فرصًا جديدة؟”، موضحين أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب نظرة متعمقة في هذا المجال الواعد.

وفي ورشة عمل بعنوان “حلية التلي” نظمها مجلس “إرثي” للحرف المعاصرة، تم تعريف الأجيال الناشئة من الفتيات على حرفة التلي، وتعزيز مهاراتهن في فنونها لضمان انتقالها إلى الأجيال القادمة.

كما ركزت الورشة على أهمية الحفاظ على هذه الحرفة وحمايتها من الضياع والاندثار، بالإضافة إلى ترسيخ محبة الوطن والانتماء إليه وإلى ثقافته وتراثه في نفوس الفتيات.