تشارك هيئة أبوظبي للتراث في فعاليات مهرجان التراث البحري الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي خلال الفترة من 23 فبراير الجاري وحتى 3 مارس المقبل في منطقة «عَ البحر» على كورنيش أبوظبي.
وتنظم الهيئة خلال مشاركتها في المهرجان عدة فعاليات، على رأسها سباق أبوظبي لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، بمشاركة 1156 بحاراً، يتوزعون على 68 قارباً، بمعدل 17 بحاراً في كل قارب مع السكوني، ويجري السباق في مسافة 4 أميال بحرية، على أربعة أشواط تحمل ألوان علم الدولة.
وحددت اللجنة المنظمة للسباق الذي رصُدت له دروع وجوائز مالية قيمة مواعيد الأشواط الأربعة، حيث يقام الشوط الأول باللون الأحمر يوم 24 فبراير الجاري، يليه الشوط الثاني باللون الأخضر يوم 25 فبراير، ويقام الشوط الثالث باللون الأبيض يوم 2 مارس المقبل، وتختتم منافسات السباق بالشوط الرابع بلونه الأسود يوم 3 مارس.
وعقدت اللجنة اليوم «الخميس» الاجتماع التنويري في القرية التراثية على كاسر الأمواج في أبوظبي بحضور البحارة والنواخذة وملاك القوارب المشاركين في السباق، حيث تم التأكيد على تعليمات وشروط السباق، وإجراء عملية القرعة على خط البداية وتوزيع القوارب ضمن مجموعات بحسب ألوان الأشواط لتحقيق عدالة كاملة لجميع المتنافسين.
كما تقدم هيئة أبوظبي للتراث خلال مشاركتها في المهرجان فرصة للزوار للتعرف إلى جوانب من حياة الآباء والأجداد من الصيادين والغواصين، وذلك من خلال «بيت البحر» الذي يتميز بتصميمه التراثي الأصيل، ويضم نماذج متنوعة للقوارب وأدوات الصيد والغوص، وفلق المحار، ويقدم خبرات تراثية مختلفة عبر الورش البحرية التي تعرض أمام الجمهور في تجربة تراثية حية أوجه التراث البحري الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة والمرتبط بأنشطة الغوص والصيد وأدواتها وتقاليدها، وطرق كسب العيش التقليدية القديمة التي كان يتبعها الأجداد.
كما تعرض الهيئة مجموعة من الإصدارات المتنوعة، بالتركيز على الإصدارات المتعلقة بالتراث البحري ومن أهمها «الأطلس البحري لإمارة أبوظبي» بنسختيه العربية والإنجليزية، وكتب «البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«جوانب من التراث البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«الثروة السمكية في الإمارات العربية المتحدة»، و«ملامح من تاريخ اللؤلؤ في الخليج العربي»، إضافة إلى قسم خاص بمجلة «تراث».
وتشمل المشاركة أيضاً عروضاً للمحامل التراثية تقام يومياً في أيام المهرجان على امتداد كورنيش أبوظبي لترسم لوحة تراثية حية تستعيد الماضي برونقه الأصيل، وتعكس تراث الآباء والأجداد وتلقي الضوء على علاقتهم القديمة والوطيدة بالبحر، والأبعاد الحضارية التي تتجلى في التقاليد والفنون والحرف المرتبطة بهذا التراث، من أجل إحياء الموروث الشعبي والمحافظة عليه.
– انتهى –