جلسة نقاشية في منتدى الإعلام العربي تؤكد أهمية حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي

المؤسسات الإعلامية بحاجة لتوحيد الجهود لتعزيز الاستفادة من مزايا وحلول الذكاء الاصطناعي وضمان مستقبل رقمي مستدام

 في إطار الأجندة المكثفة التي شملها اليوم الثاني من أيام منتدى الإعلام العربي الذي انطلقت أعماله أمس (الثلاثاء) في دبي، بمشاركة أكثر من 3000 من المعنيين بقطاع الإعلام في المنطقة والعالم، أكد المشاركون في جلسة حملت عنوان “حوكة الذكاء الاصطناعي في الإعلامي”، أهمية التركيز في هذا الوقت على جملة التحديات التي تطرحها نماذج الذكاء الاصطناعي، وكيفية موائمة هذه الأنظمة ضمن أطر إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي في ضوء الافتقار إلى التشريعات الواضحة التي تحدد ملامح الاستخدام.

وخلال الجلسة التي نظمتها قناة “العربية” ضمن أعمال الدورة الـ21 للمنتدى الذي اختتمت أعماله اليوم (الأربعاء) في دبي كل من: الدكتورة فاطمة باعثمان، عضو مجلس المستقبل العالمي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وعلاء الشيمي، المدير التنفيذي والنائب الأول لرئيس مجموعة أعمال هواوي إنتربرايز، ويونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيانات واحصاء دبي، وأدار الحوار فيها الإعلامية ميسون عزام، من قناة العربية، ناقش المتحدثون الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا الواعدة في مجال الإعلام، بهدف ابتكار حلول للتحديات الأكثر أهمية التي تفرزها الثورة التكنولوجية، بالإضافة إلى حاجة المنطقة لتطوير التوصيات الداعمة لجهود صناع القرار حول العالم، وتوحيد الجهود العالمية لتعزيز الاستفادة من مزايا أنظمة وحلول الذكاء الاصطناعي وضمان مستقبل رقمي مستدام.

وفي إجابة على سؤال تم توجيهه للمشاركين حول مسؤولية حوكمة الذكاء الاصطناعي، قال المتحدثون في الجلسة إن تحديد المسؤول عن حوكمة الذكاء الاصطناعي هو أمر معقد، حيث أنه لا يوجد شخص واحد مسؤول عن ذلك بمفرده اليوم، وستختلف الإجابة على هذا السؤال بناءً على الاستثمار الذي نريده للذكاء الاصطناعي واستخداماتنا له. ولكن مع استمرار تقدم التكنولوجيا بخطى سريعة، أصبحت حوكمة الذكاء الاصطناعي ضرورة حتمية للتعامل مع النتائج الناجمة عن دخول الذكاء الاصطناعي إلى مختلف القطاعات الحيوية التي تمس تفاصيل حياتنا اليومية.

كما أضاف المشاركون خلال الجلسة أن الذكاء الاصطناعي يعزّز على وجه الخصوص قطاع الإعلام ويطور من أدواته، ولكن تحديد المسؤولية في حلول الأعمال التكنولوجية يتطلب النظر في جميع الأطراف المشاركة، بدءاً من المطورين وصولاً إلى المستخدمين، وأشاروا إلى الكثير من الشركات في العالم تستخدم الذكاء الاصطناعي في أعمالها، ولكن القليل منها فقط لديها سياسات واضحة لتحديد المسؤولية عن الأخطاء المحتملة.

-انتهى-