وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعزز قدرات الكوادر المتخصصة على تطبيق منهجية الرعاية المتكاملة لكبار السن

  • زيادة تأهيل وتعزيز مهارات الكوادر الصحية على تقييم القدرات الجسدية والمعرفية والنفسية لكبار السن.
  • استعراض التقدم المُنجز في تحقيق أهداف العقد الأممي للشيخوخة الصحية (2021-2030).

نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على مدار ثلاثة أيام في دبي، برنامجاً تدريبياً متخصصاً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لتدريب الكوادر الصحية على تطبيق منهجية الرعاية المتكاملة لكبار السن (ICOPE)، وذلك في إطار الحملة الوطنية لتعزيز صحة كبار السن، وانسجاماً مع الإطار الوطني للتقدم في العمر بصحة ورعاية 2025–2031.

تعزيز مهارات التقييم

استهدفت فعاليات البرنامج نخبة من الأطباء والكوادر المتخصصة في القطاع الصحي، بهدف تأهيلهم وتعزيز مهاراتهم على تقييم القدرات الجسدية والمعرفية والنفسية لكبار السن، وتطوير خطط رعاية شخصية تساعد على زيادة استقلالية وتحسين جودة حياة هذه الفئة في المجتمع، وذلك من خلال الجلسات التدريبية التي تضمنت عروضاً لتجارب عالمية، ومحاكاة تطبيقية لدراسة حالات واقعية، ومناقشات حول سبل دمج الرعاية الصحية والاجتماعية بما يعزز منظومة الشيخوخة الصحية في الدولة.

جلسات نوعية

تطرقت الجلسات إلى مجموعة من المحاور النوعية أبرزها؛ استعراض التقدم المُنجز في تحقيق أهداف العقد الأممي للشيخوخة الصحية (2021–2030) الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في تعاون عالمي يجمع بين الحكومات والمجتمع المدني والوكالات الدولية والمهنيين والأوساط الأكاديمية، والذي يركز على تكثيف الجهود لمدة 10 سنوات من العمل التشاركي لدعم الحياة الصحية في مرحلة الشيخوخة. كما تناولت الفعاليات واقع الشيخوخة الصحية في الإمارات وإقليم شرق المتوسط، إلى جانب التدريب العملي على تطبيق أدوات التقييم الأساسية لمنهجية الرعاية المتكاملة لكبار السن من أجل رصد التغيرات في القدرات الحركية والحسية والإدراكية.

الرعاية المتكاملة

وسلطت جلسات البرنامج التدريبي الضوء على مسارات الرعاية المتكاملة للتعامل مع التحديات الأكثر شيوعاً في مرحلة الشيخوخة مثل التراجع المعرفي، الاكتئاب، مشكلات التغذية والتنقل، بالإضافة إلى الاضطرابات الحسية كضعف السمع أو البصر، مع عرض لاختبار الأداء البدني القصير، إلى جانب تبادل الخبرات حول إعداد خطط رعاية شخصية تناسب ظروف كل فرد متقدم في السن على حدة، عبر تطوير دراسات الحالة. كما استعرضت الإمارات الخطط المستقبلية للارتقاء بصحة كبار السن من خلال تطوير مسارات الدعم الاجتماعي وتحسين مهارات مقدمي الرعاية، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتمكين الكوادر الصحية والاجتماعية بالأدوات الحديثة لرعاية كبار السن، ما يبرز التزام الدولة بتعزيز جودة الحياة وتحقيق التكامل بين القطاعات الصحية والاجتماعية.

مسار وطني شامل

وأكد سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن تنظيم هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن مسار وطني شامل لتعزيز صحة كبار السن، بما يعكس أولويات الوزارة لتحقيق أهداف عام المجتمع، من خلال الاستثمار في صحة كبار السن الذي يعد واجباً إنسانياً ووطنياً وركيزة أساسية لضمان تماسك المجتمع واستدامة مسيرته التنموية، وذلك ضمن الجهود المستمرة لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في تعزيز الشيخوخة الصحية ورعاية كبار السن بما يضمن لهم جودة الحياة مع الحفاظ على كرامتهم واستقلاليتهم.

وأضاف سعادته: حرصنا في تصميم هذا البرنامج المتكامل على نقل الخبرات الدولية من منظمة الصحة العالمية، وتكييفها مع خصوصية منظومتنا الصحية والاجتماعية، بما يضمن استدامة الخدمات الوقائية والعلاجية لكبار السن، مع التركيز على بناء قدرات الكوادر الوطنية وتزويدهم بأدوات متقدمة لتقييم احتياجات كبار السن، وهو ما يشكل خطوة استراتيجية لتجسيد دور الدولة الريادي في صياغة سياسات متقدمة تعزز الترابط بين القطاعين الصحي والاجتماعي، وتضمن توفير خدمات شاملة تراعي احتياجات كبار السن.

-انتهى-

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد