يشارك نادي تراث الإمارات في فعاليات النسخة الثانية من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وينظم النادي مناشط تثري الحدث في جوانبه الثقافية والتراثية، وتوضح الخصوصية والتميز الذي يتمتع به مجتمع الإمارات، من خلال عرض نماذج مختلفة من تراثه، حيث يقدم النادي عدداً من الورش التراثية عن الصناعات والحرف التقليدية منها حرفة سف الخوص التي تستمد موادها الأولية من شجرة النخيل التي تعد من أهم المصادر لصنع الأدوات المنزلية قديماً.
كما تشمل الورش التراثية ورشة لصناعة الفخار وهي من الصناعات القديمة التي مارسها أهل الإمارات منذ آلاف السنين من أجل صنع أدواتهم حتى وقت قريب، وورشة صناعة السيوف والخناجر التي توضح مدى المهارة والدقة التي اكتسبها الإماراتيون قديماً في تطويع المعادن وصنع الأسلحة وتزيينها بالنقوش، فيما تقدم ورشة صناعة القوارب التراثية صورة لما كانت عليه القوارب المستخدمة في الحياة البحرية واستخداماتها ومميزات كل نوع والفروقات بينها.
ويعرض النادي مجموعة من إصداراته التراثية والتاريخية المتميزة خصوصاً الكتب ذات العلاقة بالنخيل والتمر مثل «أطلس أصناف نخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وكتاب «نخيل التمر كعلم وثقافة وتراث».
ويأتي اهتمام نادي تراث الإمارات بالمشاركة في هذا الحدث المميز لما يمثله من احتفاء بعنصر مهم من عناصر التراث الإماراتي العريق، والمتمثل في شجرة النخيل ومكانتها المركزية في الثقافة الإماراتية، وإبراز حضورها الكبير في المجتمع، وأثرها الملموس في الذاكرة المحلية، حيث تهدف فعالياته إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة وإبرازه والتعريف به، وتمثل رسالة يعمل نادي تراث الإمارات على إيصالها والتعبير عنها بوصفه شريكاً في تنظيم هذا الحدث.