نظم نادي تراث الإمارات أمس «الخميس» محاضرة افتراضية عبر برنامج مايكروسوفت تيمز بمناسبة يوم الإمارات للطيران المدني الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، جاءت بعنوان “تاريخ الخدمات الجوية في امارات الساحل المتصالح (1932-1970)”، قدمها الدكتور محمد فارس الفارس المؤرخ المتخصص في تاريخ الإمارات والخليج، واستعرض خلالها تاريخ الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستهل الدكتور محمد فارس المحاضرة بالحديث عن تاريخ الطيران في العالم وأول رحلة طيران ناجحة قام بها الأخوان أورفيل وويلبر رايت، بعد اختراعهما أول طائرة بمحرك في عام 1903م، كما تحدث المحاضر عن تطور صناعة الطيران عبر التاريخ، موضحاً أن هذا القطاع شهد تطوراً بشكل سريع وملحوظ، حيث دخلت الطائرات عصر الإنتاج الصناعي بغزارة وتنوعت أحجامها وأشكالها ومهامها والأعباء المكلفة بإنجازها.
واستعرض الدكتور محمد الفارس تاريخ الطيران في الإمارات بدايةً بهبوط أول طائرة على أرض الدولة في مطار المحطة بإمارة الشارقة، حيث وصلت رحلة الخطوط الجوية البريطانية إلى المطار في 5 أكتوبر عام 1932، مؤكداً أن مطار المحطة لعب منذ إنشائه دوراً تاريخياً في الانفتاح على العالم الخارجي حيث يعد أول مطار يقام على أرض الإمارات ويعطى الفرصة كوسيلة سريعة وسهلة للانتقال من الشارقة إلى دول الخليج والعالم.
وتحدث الفارس عن متحف “محطة الشارقة الجوية” قائلاً أنه يوثق لتاريخ الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يضمه من مقتنيات وتحف أثرية ونماذج الطائرات الحقيقية والمصغرة التي توثق الانفتاح الكبير الذي شهدته دولة الإمارات على مدار تاريخها وحركة الملاحة الجوية العالمية.
كما شهدت المحاضرة سرداً لتاريخ الطيران وبداية الخدمات الجوية في كل من إمارة دبي وإمارة أبوظبي ومحطات تطور هذه الخدمات علي مر السنوات الماضية.
ويأتي تنظيم المحاضرة لتسليط الضوء على ما حققته الدولة من إنجازات في قطاع الطيران على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وما يشهده من تطورات مستمرة، وتحقيقاً لأهداف نادي تراث الإمارات في الاهتمام بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة الغني بمكوناته الحضارية، وبغرض إحيائه ضمن سياقاته الوطنية المختلفة.