برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «حفظه الله»، نظمت الدورة التاسعة من مهرجان خورفكان المسرحي يوم السبت 20 يناير، في حضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور راشد خميس النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وأحمد بورحيمة مدير المهرجان، وعدد من فناني المسرح والدراما التلفزيونية.وانطلقت فعاليات المهرجان بأغاني شعبية وألحانها الإنشادية الجاذبة، إضافة إلى مجموعة من العروض الشعبية المجسدة لروح التراث في سلطنة عمان، والهند، وجنوب أفريقيا.وتفاعل الصغار مع العرضين المسرحيين المدرسيين: «في حقلنا ديك» الذي قدمته مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي، و«النملة والجندبة» الذي قدمته مدرسة العقد الفريد للتعليم الأساسي، وأبرز العرض الأول أهمية التعايش بين المختلفين وإشاعة أجواء السلام ودعم التنمية من خلال واقعة خلافية بين مجموعة من الحشرات المتنوعة، بينما حمل العرض الثاني رسالة تحث على المثابرة وبذل الجهد في التعلم لأهمية المعرفة في فتح الآفاق.كما قدم المهرجان للأطفال مسرحية «المبدعون» لفرقة جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، التي كانت فازت بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة السابعة عشرة من «مهرجان الإمارات لمسرح الطفل» التي نظمت ديسمبر الماضي، وهي من تأليف عثمان الشطي، وسينوغرافيا وإخراج مبارك ماشي، وتظهر المسرحية كيف يمكن للحكمة أن تكون قوة في مواجهة التحديات الدقيقة.وشمل برنامج العروض مسرحية “لنتحادث قليلاً» للمخرج جاسم التميمي، التي حازت جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة ، ومسرحية ” المساجين» مسيرة كرنفالية وعروض مسرحيةومسابقات شائقةالشارقة:
ليات التظاهرة، بمشاركة واسعة للجمهور من مختلف شرائح المجتمع، من «وادي وشي» بمسيرة كرنفالية تقدمتها المركبات القديمة المزينة بأشكال وألوان مبهجة، تماهياً مع أجواء الحدث الفرجوي الذي يتميز بتعدد وتنوع أنشطته الفنية، وصحبت المسيرة أفواج من الفرق الأدائية التي أدت عروضها القصيرة بصفة حية فوق منصات متحركة، إضافة إلى عدد من ممثلي الفعاليات الفنية والمدرسية والكشفية المشاركة في المهرجان، بينما انتشر لاعبو الحركات البهلوانية والمجسمات الكرتونية على طول خط سير الموكب الحاشد والصائت بأبواق وطبول وأجراس فرقة موسيقى الشرطة، التي ازدان بحضورها المشهد الاحتفالي، الذي تحرك لمدة ساعة وصولاً إلى الموقع الرئيس للفعاليات في منتزه خورفكان، حيث نصبت ثلاث منصات وزعت حولها مجموعة من المسارح الصغيرة للأنشطة المصاحبة.وتابع الحضور حتى منتصف الليل، مجموعة متنوعة من العروض المسرحية التي توج معظمها بجوائز خلال الموسم المنصرم لأنشطة دائرة الثقافة بالشارقة، إضافة إلى عدد من اللوحات الأدائية الفولكلورية والحديثة، والورش والمسابقات التي خصصت للاحتفاء بمهارات الصغار والشباب في صنع الأقنعة والأزياء وتزيين السيارات.وحفل برنامج العروض الشعبية بفواصل من فن العيالة، الذي يعد من أعرق الفنون التقليدية الإماراتية وأكثرها شيوعاً، ويترجم بلوحاته الأدائية معاني الشجاعة والفروسية، وكذلك رقصة «التنورة» المصرية بتنويعاتها الحركية الدائرية المتقنةالتي قدمتها فرقة جوالة كشافة الشارقة (ب).
وشهدت المسابقات التفاعلية الموجهة إلى الأطفال إقبالاً ملحوظاً من المشاركين والجمهور، وشهدت مسابقة «أميرة المهرجان» تنافساً في استلهام العناصر الشعبية والمواد المعاد تدويرها في صنع الأزياء والإكسسوارات، وفازت بالمركز الأول المتسابقة علية ناصر راشد النقبي، وجاءت في المركز الثاني ماريسيل إيبالز، وفي المركز الثالث دانة عبدالرحمن محمد الجسمي.
وفي مسابقة «أجمل عروس» فازت بالمركز الأول دانة سعيد محمد البلوشي، ونالت المركز الثاني سلمى محمد علي النقبي، وحلت مريم سالم محمد عبدالله في المركز الثالث.
وفي مسابقة الأقنعة فازت ليلى علي السلامي بالمركز الأول، ونال معاذ محمد علي يوسف المركز الثاني، وحل ناصر ماجد ناصر في المركز الثالث. وفاز علي جمال علي بالمركز الأول في مسابقة أجمل سيارة، وجاءت جميلة روزاليس في المركز الثاني، ومايد محمد أحمد بشير في المركز الثالث، وأحمد مخلوف في المركز الرابع، وخالد محمد الكعبي في المركز الخامس.
واختتمت فعاليات المهرجان بالمسرحية الكوميدية «زهايمر مبكر» تأليف عبير الجسمي وإخراج وتمثيل الفنان الفكاهي المعروف جمعة علي، وقدمتها فرقة دبا الحصن للثقافة والتراث.