برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق عصر يوم السبت 20 يناير الجاري، أنشطة الدورة التاسعة من مهرجان خورفكان المسرحي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة سنوياً، تجسيداً لإستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز وتنويع منابر واحتفالات «أبو الفنون»، وتعميق وتجديد تواصله وتفاعله مع الجمهور في كل مكان.
ويشهد المهرجان في دورته الجديدة مشاركة العديد من فرق المسرح وفنون الأداء المحلية والدولية، التي ستقدم مجموعة واسعة من العروض الفنية والتثقيفية والترفيهية على مدار ساعات التظاهرة الكرنفالية، التي تجري فعالياتها إلى ما بعد منتصف الليل.
وتستهل أنشطة المهرجان بالمسيرة الموكبية التي تتحرك، على مدى ستين دقيقة، من ميدان «وادي شي» إلى موقع الفعاليات – منتزه خورفكان (جوار نصب المقاومة)، وتتقدمها مركبات مزينة على نحو يعكس الطابع الدرامي للحدث، إضافة إلى فرق الألعاب الحركية والبهلوانية، والعديد من المجاميع الفنية والثقافية والشرطية والمدرسية والكشفية.
ويضم فضاء المهرجان ثلاث منصات مجهزة بكافة الإمكانات والوسائط الصوتية والضوئية، وقد ميزت بالألوان الأزرق والأحمر والأخضر، تماهياً مع المزاج الفرجوي للاحتفالية، التي تستهل وقائعها بـ «فن العيالة» الذي يعد من أعرق الفنون الشعبية في الدولة، ويمتزج فيه الغناء بالأداء الحركي، ويروي بأشعاره ومقاماته جانباً من التقاليد والقيم الثرية المجتمع الإماراتي.
ويلي فقرة “العيالة” العرضان المسرحيان المدرسيان «في حقلنا ديك» الذي ستقدمه مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي، و«النملة والجندبة» لمدرسة العقد الفريد للتعليم الأساسي، ويقدمان على «المسرح الأحمر»، وهما من أفضل عروض الدورة الماضية من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي.
ثم يشهد الجمهور في المنصة نفسها مسرحية «لنتحادث قليلاً» للمخرج جاسم التميمي، التي حازت جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة.
وتليها فقرة استعراضية من التراث المصري على المسرح الأحمر، وتعقبها مسرحية «المساجين» التي تقدمها فرقة جوالة كشافة الشارقة (ب) على المسرح الأخضر.
كما يتضمن برنامج العروض، مسرحية «المبدعون» الموجهة إلى الأطفال، وتقدم على المسرح الأزرق بوساطة فرقة جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، عند التاسعة مساء، ويخرجها الفنان مبارك ماشي، إضافة إلى المسرحية الكوميدية «زهايمر مبكر» التي ستعرض على المسرح نفسه.
ويحفل المهرجان بعدد من العروض الشعبية الأخرى، مثل «الدان»، و«الليو»، إلى جانب لوحات أدائية فولكلورية من أفريقيا والهند.
كما أعدت إدارة المهرجان سلسلة من المسابقات التفاعلية في فنون الأقنعة والزينة والأزياء.
وأسس مهرجان خورفكان المسرحي في يناير 2014.