ينظم المنتدى الإسلامي اليوم السبت 27 يوليو 2024م المجلس العلمي بعنوان “شرح جزء عم”، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، بهدف إثراء المجتمع بعلوم التفسير الشرعي وتدعيم الوعي الديني والثقافة الإسلامية عامة، وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المنتدى في الإمارة ، حيث يخاطب المجلس العلمي مختلف شرائح المجتمع، مبيناً التفسير السمح والمبسط لهذا الجزء من القرآن الكريم، ويعزز من فهم المواطنين والمقيمين للقرآن الكريم وأهمية تطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية، هذا ويستمر المجلس يومياً بعد صلاة المغرب في مسجد الفلاح حتى 8 أغسطس القادم.
ويؤكد المنتدى في مجلسه العلمي على أن جميع مصادر التشريع السمح هي أولوية العمل الثقافي الرصين بالشارقة، حيث تبذل الإمارة جهودها الحثيثة في تعزيز الوعي الثقافي بمصادره الغراء، و في هذا الإطار يكرس المنتدى رسالته المؤسسية خدمةً لتأصيل المعرفة المجتمعية بمصادر الشرعية، والاهتمام بتحصين المجتمع المتماسك بالأخلاق القرآنية الحميدة.
وعن أهمية المجلس قال سعادة د.ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي، نؤمن بأن تعلم شرح جزء عم يحمل أهمية كبيرة لعدة أسباب أبرزها : تعزيز الفهم الديني؛ حيث يساهم في توضيح المعاني العميقة والرسائل المهمة التي يحتوي عليها القرآن الكريم، مما يساعد الأفراد على تطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية بشكل صحيح، إضافة إلى تدعيم الأخلاق والقيم؛ لما يزخر به ويحتويه “جزء عم” على العديد من السور التي تركز على الأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية الفاضلة، لذا فإن تعلم شرحها يعزز من ترسيخ هذه القيم في نفوس الأفراد والمجتمع، إلى جانب تقوية الروابط المجتمعية؛ وذلك من خلال الفهم المشترك لتعاليم القرآن الكريم، مما يتعزز الوعي الجماعي والتلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وصولاً لبناء مجتمع متماسك ومتناغم.
وأضاف سعادته يمتاز المجلس بسهولة تفسيره لـ “جزء عم ” في عدة جوانب، من خلال اللغة الواضحة لما يتضمنه الجزء من سور قصيرة وبسيطة في تركيبها اللغوي، والسهلة للفهم حتى لغير المتخصصين في اللغة العربية، وينفرد بالمواضيع البسيطة، حيث بتناول المجلس السور في جزء عم مواضيع أساسية ومهمة في الدين الإسلامي، مثل الإيمان بالله واليوم الآخر، والأخلاق الحميدة، مما يسهل استيعابها وتفسيرها، ويستعرض المجلس التكرار والتوضيح في العديد من السور ” جزء عم “، والتي تحتوي على تكرار للمواضيع والرسائل الأساسية، مما يساعد على تثبيت المعاني وتوضيحها بشكل أفضل للمستمع أو القارئ، وأكد سعادته هذه الجوانب تجعل من جزء عم نقطة بداية ممتازة لتعلم التفسير وفهم القرآن الكريم بشكل أعمق.
واختتم د.ماجد إن عقد مجالس علمية للتفسير القرآني الكريم على مدار العام أهمية للمنتدى الإسلامي، ويحظى المصدر الأول للتشريع السمح بأولوية قصوى ضمن أجندة عمل المنتدى بالإمارة منذ عقود، يأتي ذلك في إطار توجهات الشارقة في رعاية الثقافة الإسلامية ومصادرها السمحاء بالتعريف والتثقيف والنشر، تهدف هذه المجالس إلى تعزيز الفهم الديني، وتدعيم الأخلاق والقيم الإسلامية في المجتمع، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ ومتماسك.