استكشاف العالم من خلال العدسة

افتتحت ندوة الثقافة والعلوم ملتقى التصوير الفوتوغرافي الأول بحضور الشيخ خليفة بن حريز بن خليفة آل مكتوم والبدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد نائب الرئيس ود. صلاح القاسم المدير الإداري والمهندس رشاد بوخش وعلي الشريف ومريم بن ثاني وأعضاء مجلس الإدارة والكاتب عبدالغفار حسين ود. رفيعة غباش ود. عبدالرزاق الفارس وخالد الجلاف والإعلامي ظاعن شاهين وحشد من المهتمين.

وأكد بلال البدور أن ندوة الثقافة والعلوم كرست أنشطتها لتشجيع المواهب والكفاءات في جميع المجالات، الثقافية والأدبية والعلمية، ودعم وتنشيط الحركة الثقافية، وترسيخ المفاهيم الثقافية الإيجابية، من خلال مختلف الفعاليات الفكرية والأدبية والفنية.

وباعتبار أن الصورة تعكس روح المجتمع، وتتحدث عن مفردات الحياة من حولنا، ولأنها تؤثّر فينا بدرجات متباينة، لما تمثله من ثراء ارتأت الندوة تنظيم ملتقى سنوي للتصوير الفوتوغرافي، يضم مجموعة من أبناء الإمارات الهواة والمحترفين.

وأضاف البدور أن المعرض يأخذ المشاهد في رحلة بصرية عبر الجبال الشاهقة والبحار العميقة والمناظر الطبيعية الساحرة والحرف والأشخاص، لتسلط الضوء على التنوع الجغرافي والبيئي والإنساني في مختلف أنحاء العالم.

شارك في المعرض ثلاثة من المصورين المحترفين من أبناء الإمارات وهم يوسف أمين محمد الهرمودي وهو مهتم بالتصوير منذ سن 12 عاماً، البدايات كانت باستخدام كاميرات فيلمية، وعبر الممارسة المستمرة ومتابعة المصورين العالمين اهتم أكثر بمجال التصوير. وفي عام 1999م دخل مجال التصوير الرقمي، واستكمل دراسة البكالوريوس بجامعة الشارقة في مجال الإعلام ومنها تعمق في التصوير الصحفي. ركز اهتمامه على تصوير الطبيعة والفلك والصور الليلية.

شارك في عديد من الدورات التصويرية المكثفة، وأقام العديد من المعارض التصويرية الفردية، ويهتم بالعديد من مجالات التصوير المختلفة – الطبيعة التصوير الليلي كذلك التصوير الصحفي، وقدم في المعرض مجموعة من اللقطات تم أخذها في صحراء الربع الخالي في عدة رحلات تصويرية منذ عام 2015م، حيث ركز فيها على سفينة الصحراء – الجمل.

أما المصور محمد أهلي فهو محترف ديناميكي وذو نتائج متميزة وصاحب خبرة واسعة في تطوير المنتجات، والمشتريات، وإدارة المشاريع ضمن صناعات الطيران والفعاليات. أسعى للاستفادة من سجل حافل في التخطيط الاستراتيجي، والتعاون عبر الوظائف، والقيادة لتحقيق الابتكار والتميز التشغيلي في بيئة مليئة بالتحديات وتوجهها نحو النمو. ملتزم بتقديم نتائج عالية الجودة من خلال توافق أهداف العمل مع احتياجات العملاء وأفضل الممارسات في الصناعة.

وشارك بمجموعة فريدة من اللوحات الناطقة بالطبيعة الحية والجبال والمرتفعات الشاهقة والمناظر الخلابة.

والمشارك الثالث عبيد علي السادة يعتبر التصوير الفوتوغرافي شغفه منذ الطفولة. حيث كان يستكشف المناظر الطبيعية من خلال عدسته. وكان يعتقد أن التصوير مجرد عملية بسيطة بالضغط على الزر، لكن فضوله دفعه للتعمق في مفاهيم مثل قاعدة الثلث، والتعريض الطويل، واستخدام الفلاتر، وضبط الحامل الثلاثي للحصول على اللقطة المثالية.

بدأت رحلته في عام 2007 عندما اشتري كاميرا .Canon G7 وبدأ بالتقاط صور عشوائية في أنحاء الإمارات، وخاصة في المناطق الريفية مثل الصحارى والجبال، حيث. ثم قام بترقية الكاميرا إلى Canon 450D وقام بعدة رحلات للتصوير. وبعدها استثمرت في كاميرا احترافية من نوع .Canon 5D Mark IV

وكانت أول رحلة تصوير رئيسية إلى أيسلندا، بعد أن رأي إعلانًا عن ورشة عمل هناك. قرر خوض التجربة، التي علمته المعاني العميقة للتصوير.

وفي المعرض الحالي يشارك عبيد العالم كما رأه من خلال عدسته، حيث لم يكن التصوير مجرد هواية، بل إنجازًا كبيرًا في حياته، ويؤمن بأن صوره تستحق أن تُعرض  ليشاهدها الآخرون، وليستكشف العالم من خلال عدسته