الشعر والشباب في زمن الذكاء الاصطناعي
نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وضمن فعاليات ملتقى أديبات الإمارات الثامن، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، ندوة بعنوان “الشعر والشباب في زمن الذكاء الاصطناعي، أدارت الندوة الشاعرة نجاة الظاهري وقدمتها د.عائشة الشامسي.
وألقت الشاعرة شيخة الجابري كلمة مؤكدة على ترحيب اتحاد كتاب وأدباء اللإمارات بالتعاون مع مختلف المؤسسات، وعلى أهمية هذا التعاون في دعم العمل الثقافي في الدولة وإثرائه ورفده بكل جديد.
وبدأت “نجاة الظاهري” الندوة بتساؤل حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الشعر الذي يكتبه الشباب اليوم، حيث قالت الشامسي:
“الموضوع شائك جداً، وهو بالفعل حديث الساعة، فنتحدث عن ثلاثية غريبة بين الشعر والشباب والذكاء الاصطناعي، فهي توليفة رائعة، ولكنها تحتاج منا لفهم واستيعاب، خاصة لما وصل له الشباب اليوم، مع إدراك إلى ان كل جهود الدولة تصب في مجال الاستدامة، فنحن نعمل اليوم ليس فقط من أجل اليوم بل من أجل المستقبل، فمن الطبيعي أن نسعى لاستدامة الشعر، ولوصوله للعالمية من خلال الترجمة، وأعتقد أن الشباب اليوم في زمن الذكاء الاصطناعي لهم فرصة ظهور أكبر وانتشار أكبر، ولديهم أكثر من طريقة أسرع وأكثر فعالية لإيصال أصواتهم، فأنا اليوم أنظر لإيجابيات الذكاء الاصطناعي أكثر مما أنظر لسلبياته، وحقق المحتوى الرقمي والعالم الافتراضي جمهوراً أكبر سواء كان متخصص أو غير متخصص”.
وتحدثت الظاهري عن القصيدة “التويترية”، رغم أن القصيدة قد تكون من العصر الجاهلي، إلا أن المقصود بالتسمية مكان النشر، والذي يفرض على الناشر الاختصار لبيتين فقط، بعد أن كنا نهتم بالمعلقات الشعرية.
وأوضحت الشامسي هذا الجانب حيث قالت:
“أنصح الجميع بالاطلاع على كتاب “أسرار الكلمات” الذي يؤكد من خلاله الكاتب على ضرورة الابتعاد عن القلق من الذكاء الاصطناعي، لأنه لن يؤثر على اللغة، فالذكاء الاصطناعي يحاكي اللغة ولكنه لن يحاكي روح وسحر اللغة، ولن يفهم العلاقة العجيبة بين اللغة وروح الكاتب، وجربت بنفسي أن أطلب من تقنية تشات جي بي تي كتابة قصيدة، لكنها لا ترقى لسحر القصائد التي يخطها الشعراء، بل هي مجرد كلمات دون احساس”.
ومن ثم تم تنظيم أمسية شعرية، شاركت فيها الشاعرتين زينب عامر، وعبير البريكي، وأدارت الأمسية الشاعرة نجاة الظاهري، ولاقت الأمسية تجاوباً من الجمهور، حيث ألقت الشاعرة زينب قصيدة فجأة حب، وقالت في مطلعها:
صحراء باكرها الحنين بنفحه ما بين أبكار الرياح وما دنا
وألقت قصيدة بعنوان ارتقاء، قالت في مطلعها:
ماذا أقول وقد غدا صمتي كلامي…زحمة الأفواه تربكني
وألقت الشاعرة عبير البريكي قصيدة وجد، قالت في مطلعها:
يلثمه شوق تجرح ما برى
يتثمه حد الغرق وسط الغرق
وقصيدة الخدمة الوطنية، وقالت في مطلعها:
خبروه اللي نوا فيها أذية…يحسب حساب القلوب اللي فداها