كتبت المستشارة الأسرية نهله الضويحي

تحظى فئة أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية واهتمام خاص من القيادة فيها وتوجيهاتها الحكيمة لتشجيعهم على المشاركة في المسيرة التنموية بالدولة بتوفير كل الإمكانات المتاحة والتسهيلات والإجراءات الميسرة لنجاحهم التي تجعل منهم أفرادا فاعلين بالمجتمع مساهمين في مشاريعه التنموية المرتكز على الأفراد المبدعين والمتميزين منهم ، يأتي هذا انطلاقًا من رؤية إنسانية راسخة تؤمن بأن التميز لا يُقاس بالإعاقة، بل بالعزيمة والإرادة والإصرار لتحقيق الأهداف المساهمة في تشجيعهم وتحفيزهم لمستقبل واعد لهم .
فقد وضعت الدولة هذه الفئة في صميم استراتيجياتها التنموية، عبر مبادرات نوعية وبرامج تمكينيه تهدف إلى دمجهم الكامل في المجتمع، وتمكينهم من ويعد التعليم والعمل والإبداع بالدمج بالمجتمع ، تأكيدًا على أنهم شركاء فاعلون في مسيرة البناء والعطاء.
وفي هذا الإطار، جاءت فعاليات معرض “الربيع والإبداع لتمكين أصحاب الهمم ” ترجمة لأهداف واستراتيجيات مبادرة “صنّاع الأمل”، التي سجل فيها المعرض قصة نجاح برعاية كريمة من العربي مول – مزهر دبي، لتجسد هذه الرؤية على أرض الواقع. فقد جمع المعرض نخبة من أمهات أصحاب الهمم وصاحبات المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل ليكون المعرض رافدا ومساندا وداعم لأولئك النسوة اللواتي قدمن نماذج ملهمة لأبنائهم من أصحاب الهمم بما يسردون بها مسيرتهم الناجحة بالإصرار والتحدي والإبداع.
تنوعت المشاركات بين الحلويات المنزلية والعطور الشرقية والغربية وتصاميم الأزياء والمشغولات اليدوية والحقائب المصنوعة بحرفية عالية، في مشهد يعكس جمال الفكرة وقوة الإرادة. ولم يكن المعرض مجرد مساحة لعرض المنتجات، بل منصة نابضة بالحياة تُبرز طاقات أصحاب الهمم وأسرهم، وتؤكد أن الإبداع يمكن أن يزهر رغم التحديات.
تميزت أجواء المعرض بالتفاعل الإنساني والتكامل المجتمعي، حيث حملت كل زاوية منه رسالة أمل ملهمة مفادها أن العطاء لا تحدّه الظروف، وأن الإرادة والعزيمة هي الطريق نحو الإبداع والإنجاز.
#أنتهى #