في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلّها الحافل، فازت جامعة عجمان بجائزة “أفضل مشروع جامعي” ضمن تحدي مجرى “الأثر المستدام 2025″، عن مشروعها البيئي الرائد “تخضير المجتمعات: مشروع زراعة أشجار القرم”. وقد نافس المشروع أكثر من 200 مبادرة من مختلف أنحاء دولة الإمارات، وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 20 مشروعًا متميزًا.
أقيم حفل توزيع الجوائز في معهد SEE – المدينة المستدامة بدبي، تحت رعاية وحضور معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس أمناء “مجرى”، وبحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع.
ومثّل الجامعة في الحفل كلٌّ من الأستاذ ربيع الخفش، نائب مدير الجامعة للشؤون المالية والإدارية، والأستاذة مايا حداد، المدير الأول للاستدامة، إلى جانب الأستاذة جواهر الشحي، مسؤول وحدة خدمة المجتمع، والأستاذ رامي الهادي، المنسق الإداري للاستدامة، والأستاذة فاطمة العلي، مسؤول الاستدامة.
استهدف التحدي تسليط الضوء على المبادرات المبتكرة وذات الأثر العالي في مجالات الاستدامة عبر القطاعات المختلفة، بما يشمل سوق العمل، وريادة الأعمال، والقطاع الأكاديمي. وقد تم تصفية المشاركات إلى 100 مشروع في المرحلة الأولى، قبل أن تُختار 20 مبادرة نهائية بناءً على قدرتها على التوسع وتحقيق نتائج بيئية، واجتماعية، واقتصادية قابلة للقياس.
وقالت سارة شو، الرئيسة التنفيذية لـ “مجرى”: “تمثل هذه المشاريع العشرون نماذج رائدة بقدرتها على التوسع وتحقيق أثر ملموس. ونحن نحرص على تسليط الضوء على المبادرات التي تُحدث فرقًا حقيقيًا، ونكافح التسويق المضلل في مجالات المسؤولية البيئية والاجتماعية من أجل دعم مساهمات فعالة من القطاع الخاص.”
وتميّز مشروع جامعة عجمان لاستعادة غابات القرم بتركيبة متكاملة تجمع بين الأثر البيئي، والتفاعل المجتمعي، والمشاركة الطلابية الفاعلة. وقد هدف المشروع إلى استعادة النظم البيئية الساحلية، وتعزيز الوعي البيئي من خلال أنشطة التثقيف والمشاركة المجتمعية.
وعلّق الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، على هذا الإنجاز قائلاً: “يمثّل هذا التقدير مصدر فخر واعتزاز لجامعة عجمان، ويعكس ثمار رؤيتنا المؤسسية الرامية إلى دمج مبادئ الاستدامة البيئية في المنهج الدراسي، والبحوث العلمية، وخدمة المجتمع. نحن نؤمن بأن دور الجامعات يتجاوز حدود الفصول الدراسية، ليشمل إحداث أثر إيجابي ومستدام في محيطها. ومن خلال مشروع زراعة أشجار القرم، نغرس الوعي ونصنع جيلاً واعيًا قادرًا على قيادة العمل المناخي والمساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف البيئية الطموحة لدولة الإمارات.”

وقد حصل المشروع على ختم “الأثر الموثوق” من مجرى، ما يعكس مصداقية منهجية الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة، ويؤكد أن استعادة البيئة الطبيعية، حين تقترن بالتعليم والمشاركة المجتمعية، تحقق أثرًا دائمًا وقابلًا للتوسّع.
بصفتها جهة اتحادية، تسعى “مجرى” إلى دعم المؤسسات في تعزيز ممارساتها في مجالات المسؤولية المجتمعية، والبيئة، والحوكمة المؤسسية. وتفخر جامعة عجمان بريادتها في تقديم حلول قائمة على الاستدامة البيئية، وتحفيز الجيل القادم على الانخراط الفعّال في العمل المناخي، مجسدة التزامها الراسخ بالاستدامة، والابتكار، والتنمية المجتمعية المستدامة.
-انتهى-