– نظم مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في منطقة جميرا، دبي فعالية دينية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بعنوان “الرحمة المهداة”، بحضور الدكتور محمد عيادة الكبيسي، كبير مفتين في إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والدكتور عيسى بستكي، رئيس جامعة دبي، والشيخ الدكتور فارس المصطفى، خطيب وإمام مسجد الفاروق عمر بن الخطاب، وعبد السلام المرزوقي، مدير عام مركز الفاروق عمر بن الخطاب، وجمع من طلبة المدارس في إمارة دبي.

بدأت الفعالية بآيات عطرة من القرآن الكريم تبعتها كلمة عبد السلام المرزوقي، المدير العام التي شكر فيها خلف بن أحمد الحبتور، راعي الفعالية، على مساهماته الخيرية والثقافية. كما توجه بالشكر إلى طلاب الكليات والمدارس الذين شاركوا لانجاح الفعالية. ورفع أصدق التهاني إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الأمة العربية والإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف.

من بعدها ألقت الطالبة هالة نبهان، من مدرسة الإمارات الدولية كلمة باللغة العربية قالت فيها: “نحن أحباب الرسول نحتفل اليوم بيوم ولادته العطرة باتباع سنته والاقتداء به وبأخلاقه الرفيعة ومعاملته الطيبة التي تبني فينا الشوق إلى التعرف على سيرته العطرة التي نهتدي بها”.

وشرح الشيخ الدكتور فارس المصطفى، خطيب وإمام مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الآيه الكريمة وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ، بالإضافة إلى بيان أسباب الرحمة موضحاً: “كانت رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها رحمة وعفو وتسامح ومودة، فقد أرسله الله برسالة عامة شاملة وكاملة وهادية للناس أجمعين”.

ثم تطرق الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي إلى أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم التي فيها من المحاسن والمحامد، ما لا يمكن أن تحاط، فقد تفضل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم بأن جبله على كل خُلُق فاضل، ثم أثنى عليه بعظمة خلقه منذ بداية بعثته؛ قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحلى بأخلاق القرآن الكريم، ويمتثل أوامره، ويطبق أحكامه، حتى أصبحت حياته صلى الله عليه وسلم ترجمة قولية وفعلية، وسلوكية للقرآن الكريم.

وأضاف “ما نقوم به اليوم من استدامه ومحافظة على البيئة كلها دروس تعلمناها من روسلنا الكريم حيث نهى سيدنا محمد عن قطع الأشجار وتدمير المحاصيل حتى في أوقات الحرب وإن كان وجودها ذا فائدة للعدو. وأولى سيدنا محمد أهميه كبيرة للزراعة المستدامة للأراضي وكيفية تعامل الإنسان مع الحيوانات والحفاظ على المصادر الطبيعية وحماية البيئة البرية”.

وألقى الطالب ريان سالم، من مدرسة الإمارات الدولية كلمة باللغة بالانجليزية جاء فيها إنَّ دراسة السيرة النبوية العطرة تعد غذاء للقلوب، بل إنها جزء من دين الله سبحانه وتعالى وعبادة يتقرب بها إلى الله؛ لأن لدراسة السيرة فوائد عظيمة جداً ومنافع متعددة أبرزها أنه صلى الله عليه وسلم قدوة لنا جميعا في العقيدة والعبادة والأخلاق.

ثم تحدث الدكتور محمد عيادة الكبيسي، كبير مفتين في إدارة الإفتاء دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري باستفاضة عن الرسول الرحمة المهداة للعالمين، مفسراً أرسل الله تبارك وتعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للناس عامة مؤمنهم وكافرهم وإنسهم وجنهم، فقال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ). فالرحمة صفة لازمة له، وسمته التي يُعرف بها. واستطرد الدكتور الكبيسي عدة أمثلة لرحمة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي نهاية الفعالية تم قراءة في السيرة النبوية من قصّة المولد النبويّ الشريف للشيخ جعفر البرزنجي وألقى مجموعة من المنشدين مدائح نبوية تحاكي حياة الرسول عليه الصلاة والسلام.

يذكر أن هذه الفعالية ليست الاولى من نوعها التي ينظمها مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب بل دأب على تنظيم مثل تلك الفعاليات الدينية محبة واقتداءا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.