شارك مركز الإعلام الأسري بالمكتب الثقافي والإعلامـي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بتقديم ورقة عمل متخصصة حملت عنوان “دور إعلام الأسرة والطفل وانعكاساته على التنشئة”، ضمن مؤتمر تحديات التنشئة في العصر الرقمـي والذي نظمته جمعية الإجتماعيين بالشارقة، في مسرح الجامعة القاسمية. قدم الورقة د.سعيد العمودي، موظف إعلام أسري في المكتب.

وتضمنت ورقة العمل تعريفاً لمفهوم الإعلام الأسري وإعلام الطفل والتنشئة الإجتماعية، وتحديد بعض أدوار إعلام الأسرة والطفل من حيث صناعة الوعي وغرس القيم واستكشاف الطاقات الإعلامية من الأطفال واليافعين وصور وإسهامات من واقعنا الإعلامي، ومن إسهامات الإعلام في التنشئة، وتضمنت الورقة عدة توصيات منها الاستثمار في الميزة الوالدية، من حيث السعي لتفعيل الميزة الوالدية مع المنصات الرقمية الأخرى بهدف حماية المتلقي، واستثمار الميتافيرس، وكيف يمكن أن يسهم في الجانب الوقائي لتحديات الرقمنة وتأثيرها على التنشئة، وتعزيز الجانب الأخلاقي في المدارس، وغيرها..

كما أوضح  د.العمودي أنّ هناك بون شاسع بين ما تم تقديمه للأسرة الغربية من حيث البرامج الموجهة للأسرة في عهد السبيعينات، مع ما يقدم لها في العصر الحالي، مسترشداً بمسلسل an American family  والذي كان بمثابة جرعة توعوية لإعادة النسيج للقيم الأسرية للمجتمع الأمريكي.

كما أكد د.العمودي أنَّ هناك أكثر من 72% من الأسـر يسمحون لأبنائهم باستخدام الأجهزة الإلكترونية حسب دراسة بعنوان “الوعي المجتمعي للاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الأطفال” التي قام بإعدادها ونشر نتائجها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بمشاركة 12344 أسرة في مدينة الشارقة.

ومن ضمن الفرص الإيجابية لإعلام إماراتي عربي معزز للتنشئة هو تعطش المجتمع وإيمانهم العميق بضرورة السعي لصناعة الوعي الأسري عبر مُخرجات إعلامية جاذية ومحكَّمة وهادفة، إضافة إلى نشأة النواة الأولى فـي الإعلام الأسري كمسار متخصص جديد، اما التحديات التي تواجه إعلامنا كمُعزز للتنشئة فهي آثار العولمة والانفتاح الفضائي والرقمي، و وفرة الإمكانيات في سببيل تعزيز الانتاج الإعلامي المؤثر على الأسرة والمجتمع .