الحفل الذي عُقد في مكتبة محمد بن راشد شهد تكريم أحمد بن سعيد كشخصية العام 2024 تقديراً لدوره في دعم التعليم عبر قيادة سموه لمؤسسة طيران الامارات الخيرية
: كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية اليوم (الثلاثاء 21 مايو الجاري) في احتفال أقيم في مسرح مكتبة محمد بن راشد في دبي 62 فائزاً بجوائز المؤسسة التربوية لهذا العام من إجمالي 459 مشاركاً.
كما شهد الحفل تكريم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني ـ رئيس مؤسسة مطارات دبي ـ الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة بُعيد اختيار مجلس أمناء المؤسسة لسموه «شخصية عام 2024» تقديراً لدوره في دعم التعليم وتحسين حياة الآلاف من المحتاجين في العديد من مناطق العالم من خلال قيادة سموه لمؤسسة طيران الامارات الخيرية ، مما عزز من الحضور الاماراتي على خارطة العمل الخيري والانساني على مستوى العالم ، وكذلك رعاية سموه للعديد من مؤسسات المجتمع المعنية بمساندة الجهود الحكومية في رعاية الاطفال والطلبة وذوي الهمم.
وحضر حفل التكريم معالي حميد القطامي رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام والمدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومعالي الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو الى جانب عدد من كبار المسؤولين في قطاع التعليم وممثلين عن المنظمات والوزارات والمؤسسات الدولية والاقليمية والمحلية والمسؤولين في المؤسسة والطلاب وأولياء امورهم.
وفي كلمته، رحّب معالي حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة بالحضور وعلى رأسهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ـ رئيس مؤسسة مطارات دبي ـ الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية.
وأضاف قائلاً: “بكل حفاوةٍ وترحابْ ، نلتقيكم اليومَ ضيوفاً ومُكّرمين ، في حفلِ ختامِ الدورةِ السادسةِ والعشرين من الجوائزِ التربويةْ لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلومِ الطبيةِ والتربوية ، حيثُ يتجّددُ الاحتفاءُ بمن أبدعَ في أدائهْ ، وأتقن في إنجازه ، ليَحظى بالاعترافِ والتتويجْ، في ظّل عطاءٍ مُمْتدْ لمؤسسة حمدان بهيئتها الجديدة ، لتُسهم في تعزيزِ التمّيزْ في القطاعين الطبي والتربوي، في ظّل مسيرةِ التنميةِ الوطنيةِ المباركةْ ، بقيادة صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولة – حفظهُ الله- وصاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وأصحابِ السموِ حكامِ الامارات”.
وأضاف معاليه: “لقد حظيت مؤسسةُ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية باهتمامٍ فائقْ من حكومة دبي، التي حرصت على دعمِها ومساندةِ جهودها، لتُكْمِلَ مسيرتَها نحوَ تحقيقِ غاياتها النبيلة ، ممّا يُمثّلُ تأكيداً على أهميةِ مايحملهُ هذا الإرثُ الحضاريْ من رسالةٍ اماراتيةٍ عربيةٍ ساميةْ إلى العالم، خدمةً للعِلْمِ والمعرفةِ الإنسانية ، مُعّبرةً عن أصالةِ ونقاءِ المبادرات التي أطلقها المغفورُ له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ طيّب اللهُ ثراه ـ في عامي 98 و 99 ، بإنشاء جائزةٍ للأداء التعليمي المتميز ، وجائزةٍ للعلوم الطبية ، وما حققتاهُ من انجازاتٍ على مدى خمسةٍ وعشرين عاماً ، شيّدتا خلالها صرحاً من البرامجِ والمشروعاتِ المُبتكرةْ في التمّيزِ الطبي والتعليمي ورعايةِ الموهوبين ، لتَنْطلقَ بهذه التَرِكَةِ الغنيةْ في إطارٍ مؤسسيٍ جديدْ ومنظومةٍ استراتيجيةٍ ملهمة ، مُلبيةً لطموحاتِ المستقبل”.
وهنأ معاليه الفائزين في مختلف فئات الجائزة في دورتها السادسة والعشرين والتي تضمنت فائزان بالجوائز الدولية التابعة للمركز العالمي للموهوبين، وثلاثةُ فائزين بجائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي المتميز ، وسبعةَ عشرَ فائزاً بجوائز المؤسسة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وأربعون فائزاً في الجوائز المحلية, وأكّد معاليه بأن الوعي بالمسؤوليةِ المجتمعية وضرورةِ استمرار دعمِ الجهودِ المحليةِ والدوليةْ في تَمْكينِ التعليم كان لها الدور الأبرز في دفع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية لمواصلة العمل مع الشركاء الآخرين من المنظمات والمؤسسات نحو تحقيق قدرة التعليم على التطور.
وقال: “إنّ الوعيَ بأهميةِ المسؤوليةِ المجتمعية، وضرورةِ استمرار دعمِ الجهودِ المحليةِ والدوليةْ في تَمْكينِ التعليم، تَحُثُنا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، على مواصلةِ العملْ مع شركائِنا من المنظمات والمؤسسات، نحْوِ تعزيزِ قُدْرةِ التعليمِ على التطور ، ومن واقعِ إيماننا المُطْلقْ بحيويةِ الفكر الابتكاريْ في تحقيق استدامةِ التميز، عملنا ضمن خُطتِنا في المرحلة السابقة على إطلاق المسابقة الطلابية ( تحدي علوم المستقبل ) والتي حقّقتْ نجاحاً لافتاً على المستويَيْن المحلي والخليجي، وأتاحت فُرصاً لاستثمار شَغَفِ الابتكارْ والمعرفة لدى الطلبة ، واكتشافِ الموهوبين والمبدعين منهم ، وفتحت آفاقاً جديدة للتعلم في ظّل مُعطياتِ الذكاءِ الاصطناعي ، وحرصاً على نشر الفائدة وتوسيعِ قاعدةِ المستفيدين ، وبناءً على توجيهات سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة تقرر تعميمِ هذه المسابقةْ على مستوى الوطن العربي بدءًا من الدورة القادمة ـ بإذن الله ـ آملين أن يسهم ذلك في تطور اتجاهات الفكر الابتكاري في التعليم “.
واختتم قائلاً: “أودّ أن أتّوجهَ بالشُكر إلى الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم الرئيس الأعلى للمؤسسة على توجيهاته السديدة ودعمه المتواصل ومساندته الكبيرة للمؤسسة، مما هيأ لها الظروف المثالية للعمل بإتقان واستقرار نحو تحقيق أهدافها. كما أشكر إخواني أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وجميعِ العاملينَ في المؤسسة على جهودهمْ الكبيرة، ولا يفوتني أن أشيد بشُركائنا من المنظماتِ والوزاراتِ والمؤسساتِ والأفرادْ ووسائلِ الاعلام، فقد كان لحرصِهم وتعاونِهم ودعمِهم أثرٌ ظاهرْ في نجاحنا المستمر، وانعكاسٌ لمدى إلتزامِنا جميعاً بمبادىءِ المسؤولية والِقيَمِ الانسانيةِ والمجتمعيةِ والوطنية”.
وفي كلمته معالي المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر الذي توجه بالشكر إلى إلى سَعادة الدكتور خليفة السويدي الأمين العام والمدير التنفيذي لمؤسّسة حمدان للعلوم الطبية والبحوث التربوية ولأسرة جائزة حمدان– الألكسو للبحث التربوي المتميّز على دعوتهم له لحضور الحفل وعلى جهودهم في تعزيز التعاون والشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ألكسو من خلال هذه الجائزة النَوعية المتميّزة في رُؤيتها وأهدافها لدَعم الباحثين وتَشجيع الفاعلين التربويين المبدعينَ في مجال التربية والتعليم، وتثَمين التجارب التربوية الجيّدة بغاية استثمارها والإفادة منها لتنمية ممارساتنا وتطوير نُظمنا التعليمية ضمنَ الجهود المبذولة لضمان التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع بحلول العام 2030 في بلادنا العربية وتحقيق التَحوُّل نحَو مجُتمعات المعرف. كما توجه بالتهاني للفائزين في هذه الدولة وإلى جميع المشاركين فيها من الدول العربية متمنيا لهم المزيد من النجاح في مَساراتهم الأكاديمية البَحثية والمهنية.
وفي كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ الألكسو ـ أكّد معالي معالي الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر المدير العام للمنظمة على أهمية البحث التربوي المتميز في تطوير ودفع التعليم والعملية التربوية وقال: “لا يخفَى على أحد ما للبحث التربوي المتميّز من أهمّيَة في تطوير التعليم وتَحسين نَواتجه وتَعزيز ميزَته التنافُسية ، ويبدو ذلك جليّاً من خلال تَحسين التدريس وتَجويد الممارسات التعليمية إذ تُتيحُ نتائجُ البحوث التربوية المتميّزة من ناحية، للمعلّمين الارتقاءَ بأدائهم عن طريق تَوظيفهم لما يتَمُّ استكشافُه فيها من أساليب وتقنيات واستراتيجيات تدريس جديدة مُبتَكَرَة تُساعد في التكيُّف مع مُيول المتعلّمين وأساليبهم المعرفية والاستجابة لاحتياجاتهم الفردية، وتَجعل العمليةَ التعليميةَ التعلّميةَ جذّابةً تفاعليةً مُمتعةً ونافعةُ. كما تُسهم من ناحية أخرى وبشكل كبير، في تطوير السياسات التعليمية وتجويد صُنع القرارات التربوية من خلال ما تُوفّرُه من بيانات موضوعية وتحليلات علمية تشمل مُكوّنات المنظومة التعليمية”.
وأضاف معاليه أن كلّ ذلك تحرصُ الألكسو على تَشجيع الباحثين التربويين وتَعظيم فَوائد البحوث التربوية التي يُنجزونها في خطط عَملها وأنشطتها وتَعمل على تثمينها بنشرها في كلّ مجلاتها وخُصوصا في المجلة العربية للتربية التي تُصدرها المنظمة دوريا مُنذ أكثرَ من أربعينَ عاما ، وكذلك من خلال شراكاتها في تَنظيم الجوائز والمُسابقات مع هَيئات عَربية مَعنيّة بتطوير التعليم وتنَمية البحث العلمي التربوي ، ومنها هذه الشراكة المُباركة بين الألكسو ومُؤسسة حمدان للعلوم الطبية والبحوث التربوية، وذلك لما للجوائز من دَور حاسم في تَحفيز الباحثين على الإبداع والابتكار في مجال التعليم، وفي إبراز الممارسات الفضلى وتثمينها ، و كذلك في تَشكيل مجُتمعات ممُارسينَ يتبادلون الأفكارَ والتجاربَ ويساعدون في تَعزيز مَكانة البحوث التربوية ضمنَ منظومة البحث العلمي في بلادنا العربية”.
وبلغ عدد الفائزين في الجوائز المحلية 40 فائزاً من إجمالي 198 مشاركاً في جميع فئات الجائزة، وفي الجوائز الخليجية بلغ عدد الفائزين 17 من إجمالي 89 مشاركاً، وبلغ عدد الأبحاث المشاركة في جائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي المتميز 146 بحثاً من 17 دولة عربية، فيما وصل عدد الأبحاث الفائزة (3 أبحاث) من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية.
وفي جوائز المركز العالمي للموهوبين فئة الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين شاركت 9 دول من الأقاليم المختلفة وبلغ عدد المبادرات 14 مبادرة وبلغ عدد المبادرات الفائزة مبادرتين من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تم في الحفل تكريم فريق مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار المشارك في بطولة الروبوت المفتوحة 2024 FLL التي أقيمت مؤخراً في النرويج، حيث حقق الطلاب المشاركون في البطولة المركز الثالث في أداء الروبوت في البطولة الأوروبية المفتوحة للروبوت FLL والمركز الأول في المنافسة الودية بفوزه على أفضل أربع فرق في أداء الروبوت في نصف النهائي والنهائي.
– انتهى –