أقامت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية اليوم (الاثنين 25 نوفمبر 2024) بمقر المؤسسة بدبي احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني الـثالث والخمسين لقيام الدولة حيث استضافت فيه معالي أحمد بن حميد الطاير وزير الدولة الأسبق للشؤون المالية و أحد القيادات الإدارية والمالية والرياضية البارزة من الجيل السابق الذين شهدوا مراحل تأسيس وتمكين وتطور الدولة ، وحضر الحفل معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسعادة الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسعادة الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة ومعالي راشد بن فهد ومعالي سعيد الرقباني ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وسعادة حسين لوتاه وأعضاء مجلس الأمناء إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين .
وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني تبعته كلمات للمسؤولين والفقرات الوطنية . وتحدث معالي أحمد بن حميد الطاير في محاضرته ( دولة الإمارات العربية المتحدة: ذكريات وانجازات) عن شهاداته في مرحلة قيام الدولة وتطورها وتجربته إبّان تقلد معاليه العديد من المناصب الوزارية والإدارية في الحكومة ومن واقع قربه من صناع القرار الوطني ، وقدّم شرحاً متعمقاً عن بداية مسيرة الدولة وكيف تمكنت في وقت وجيز من تحقيق الكثير من الإنجازات حتى أصبحت نموذجاً ريادياً يحتذى به بإلهام قيادتها الرشيدة وجهود الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (طيّب الله ثراه) والرعيل الاول من جيل المؤسسين .
وسلّط معالي أحمد بن حميد الطاير الضوء على الكثير من التفاصيل خلال الفترات التاريخية الهامة في مسيرة الدولة وعملية البناء والمهام الشاقة التي تمكن الآباء المؤسسون من تجاوزها بحكمة وصبر وإرادة وعزيمة واضعين نصب أعينهم أهداف واضحة وخطط طموحة نجحوا في تنفيذها لتحقيق الحياة الكريمة والرفاهية لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه.
وقال معاليه: “إن هذه النجاحات وهذه الإنجازات العظيمة لم تكن بالأمر السهل بل تخللتها الكثير من الصعوبات والتحديات والتي تمكنت القيادة الرشيدة آنذاك من تجاوزها والتغلب عليها من خلال السياسات والخطط الاستراتيجية التي شملت جميع القطاعات الحيوية، حتى أصبحت دولة الإمارات وجهة للمبتكرين والمبدعين والكفاءات من جميع أنحاء العالم وفي كافة المجالات والتخصصات والى أن حققت الدولة مكانتها الرائدة بين مصاف الدول المتقدمة في العالم”.
وأضاف معاليه: “إن طموحات دولة الإمارات مستمرة ولن تتوقف ، مؤكداً أن القيادة الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – رعاه الله – وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات – وضعت الإمارات في موقع التنافسية الدولية في كل المجالات ، وأن الإنجازات التي تتحقق في مسيرتنا الوطنية الناجحة ستظل تدين بالفضل إلى رعاية وتوجيهات القيادة الرشيدة وسواعد أبناء الإمارات وإخوانهم المقيمين على هذه الارض المباركة .
كما تحدث معاليه عن جوانب العمل الحكومي والإنساني للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وإسهاماته في تمكين المؤسسات الاتحادية والمحلية التي أشرف عليها ، منوها أن المغفور له الشيخ حمدان كان قيمة وطنية وانسانية كبيرة ومن الرموز الوطنية التي ستبقى في ذاكرة الوطن الناصعة .
وأعرب معاليه عن سعادته بالمشاركة في احتفال المؤسسة بعيد الاتحاد الـ 53 وهنأ الحضور بهذه المناسبة الوطنية العظيمة .
ومن جانبه، توّجه معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية بالتهاني بمناسبة عيد الاتحاد لدولة الإمارات متمنياً دوام التوفيق والازدهار للدولة وقيادتها الرشيدة وقال: “يطيب لنا في هذه المناسبة العزيزة أن نرفع التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى سمو أولياء العهود ونواب الحكام، وإلى الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ولشعب الإمارات والمقيمين على أرضها بهذه المناسبة العزيزة على الجميع”.
ونوّه معاليه إلى اهتمام الدولة منذ بدايات تأسيسها بتطوير التعليم ونشر المعرفة، وتشجيع المجتمعات على الاهتمام بالتعليم من أجل تخريج أجيال مسلحة بالعلوم والمهارات اللازمة لمواكبة سوق العمل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق كان إنشاء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم بهدف الارتقاء بجودة التعليم من خلال تبني العديد من المبادرات وإطلاق الجوائز المتنوعة في المجالات التربوية من اكتشاف المواهب ورعايتها وتشجيع الابتكار والبحث العلمي. كما تواصل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية نشاطها الواسع في تعزيز مسيرة دولة الإمارات من خلال الاهتمام بالعلوم بمختلف التخصصات ومواكبة التطور العالمي في كافة مجالات العلم والمعرفة مستعينة بأفضل الخبرات والكفاءات، ودعم الطلاب الموهوبين والتربويين المتميزين والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة لبناء الشراكات الاستراتيجية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
وأضاف معاليه: “في عيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المسيرة المشرقة وننتهز هذه الفرصة لتجديد التزامنا تجاه الوطن ومواصلة العمل والعطاء لتحقيق رؤية مستقبلية مشرقة. ونتمنى لبلادنا المزيد من الريادة والاستقرار والازدهار، وأن تمضي مسيرة الإنجاز والتطور لرفعة بلادنا لتتحقق طموحات أبنائها”.
– انتهى –