كتبت سحر حمزة
أسئلة كثيرة تطرح علي دوما حول سبب تسمية كتابي سيدة ألليلك وحتى موقعي وصحيفتي الإلكترونية بالليلك نيوز ،وكذلك أسم مدونتي ،ولأنَّ زهرة ألليلك هي رمز لنبل الحب الصادق وهو رمز الجمال الطبيعي غير المصطنع ولأن لكل أسم حكاية سأروي لكم حكاية ألليلك ،فكما هو متعارف بأن ، لمعظم الزهور قصصـاً ترويها الشعوب ،ترمز قصة زهرة ألليلك إلى النقاء والصفاء وهي أقرب إلى الحزن أحياناً ، ويقال كما روى عبر التاريخ القديم بان أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها وأحست الفتاة بأنها وحدها في هذا العالم ،فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتى ماتت ،فتبرأ منها أهلها ودفنت في قبر مجهول، أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة ولكنها بقيت على الوفاء وهكذا رحن يزرعن زهور ألليلك الزرقاء حول قبرها وفي الصباح فوجئ زوارها أن كل الزهور قد تحولت إلى اللون الأبيض الناصع ،واعتبروا ذلك دليلاً على براءتها وهرعوا إلى الكنيسة وإلى أهلها فاطمأن الجميع إلى طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور ألليلك الزرقاء المائله للبنفسج ووجدوها بيضاء في الصباح.
هذا أشبه بما يحدث معي في حياتي ،أشياء كثيرة أحببتها وتعلقت بها وأحلام يقظة تعايشت معها في خيال واسع وكأنني عشتها ،لكنها جميعها تلاشت وغابت وذهبت مع الريح ،وكما يقال بأن الدنيا حظوظ وكل شيء قدر ومكتوب وقسمة ونصيب ،فأنا مؤمنة بأن هذا قدري والليلك قدري بأن أعشقه لأنه يرمز لكل شيء أحببته ثم فقدته وغاب عني ،أمي وأبي وأحلام عمري في شبابي التي تلاشت بفشلي الذر يع بتجربتي الانتخابات البرلمانية الأردنية عام 2003 ،وعدم تمكني من احتضان أولادي عام 2004 تحت مظلتي ،وغياب الأب الحنون والأم الرءوم والزوج الوفي والصديق المخلص الذي يقف بجانب صديقه وقت الضيق ،أذكر قصصي التي نشرت وتعرضت على أثرها للمسائلة مثل كل النساء في امرأة ،قالوا لي حينها من هي هذه المرأة أجبت أنا ،وعند نشر قصة سقوط الجمل قالوا من هو الجمل أجبت أنا ،وحين سألوني عن قصة الموكب الجنائزي قالوا من هي هذه العروس التي تسير في جنازة ،قلت أنا وغيرها الكثير مما نشر في حكايات امرأة وسيدة ألليلك ،قلت هذا هو نصيبي ،وهذا حظي في الدنيا دوماً. للأسف أن يكون الإحباط والحزن الدائم سمة حياتي ،وأقول دائما الأمل بالله كبير أن يحدث التغيير في حياتي وتضحك الدنيا لي حتى ولو بآخر عمري ،لأجد من يمسح جراحي وقسمات الحزن عن وجهي ومن أعماقي المترسبة فيها نكسات وإحباطات عدة .
#انتهى