كتبت سحر حمزة

أسئلة كثيرة طُرحت علي حول سبب تسمية كتابي سيدة ألليلك الذي فاز بأفضل رواية بالوطن العربي  وفازت عام 2009 بالجائزة الأولى لمسابقة أعلن عنها  مجلس الصحافة العالمي ،فأخترت  كذلك لموقعي إسم الليلك نيوز ،وأسم مدونتي كذلك ،ولأنَّ زهرة ألليلك الربيعية  تمثل رمز لنبل الحب الصادق‏ وهو رمز الجمال الطبيعي غير المصطنع ،ولأن لكل أسم حكاية سأروي لكم حكاية ألليلك ،فكما هو متعارف بأن معظم أسماء الزهور لها قصصـاً ترويها الشعوب ،حيث أنها ترمز لهم وقائع وأحداث عايشوها ، فقصة زهرة ألليلك إلى النقاء والصفاء وهي أقرب إلى الحزن ويقال كما روى عبر التاريخ القديم بان أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها وأحست الفتاة بأنها وحدها في هذا العالم ،فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب  لما جرى معها من فراق وقطيعه من أهلها حتى ماتت فتبرأ منها أهلها ودفنت في قبر مجهول دون وضع إسمها عليه ، أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة  ممن وعدها بالزواج وتركها ،ولكنها بقيت على الوفاء  له بمشاعرها وبعد وفاتها قررت صديقاتها أن يزرعن زهور ألليلك الزرقاء حول قبرها .

وفي الصباح فوجئ زوارها أن كل الزهور قد تحولت إلى اللون الأبيض الناصع واعتبروا ذلك دليلاً على براءتها وهرعوا إلى الكنيسة وإلى أهلها فاطمأن الجميع إلى طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور ألليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء في الصباح.‏
هذا أشبه بما يحدث معي في حياتي ،أشياء كثيرة أحببتها وتعلقت بها وأحلام يقظة عشتها لكنها جميعها تلاشت وغابت وذهبت مع الريح ،وكما يقال بأن الدنيا حظوظ وكل شيء قدر ومكتوب وقسمة ونصيب ،فأنا مؤمنة بأن هذا قدري والليلك قدري بأن أعشقه لأنه يرمز لكل شيء أحببته ثم فقدته وغاب عني ،أمي وأبي وأحلام عمري التي تلاشت بفشلي الذر يع بتجربتي بالانتخابات البرلمانية الأردنية عام 2003 ،وعدم تمكني من احتضان أولادي تحت مظلتي قبل عشرين عام لإنفصالي عن أبيهم ولكنهم عادوا إلي طواعية بواقعية الحياة بالتغيير والإيجابية دوما ،ومع غياب الأب الحنون والأم الرءوم والزوج الوفي والصديق المخلص الذي يقف لجانب صديقه في وقت الضيق .

أذكر قصصي التي نشرت  جميعها رغم عدم تسجيلي عضوة في أتحاد الكتاب في وطني لعدم إعترافهم بإبداعي للآن  للأسف ،وتعرضت  عدة مرات على أثرها للمسائلة عن كتاباتي  مثل نشري  قصة “كل النساء في امرأة”  “ودفن حياً”،قالوا لي حينها من هي هذه المرأة التي تتحدثين عنها أجبت بثقة أنا !!!!!!!.

وعندما  نشرت  قصة “سقوط الجمل” قالوا من هو الجمل الذي سقط ؟؟ أجبت أنا! وذلك بعد أخفاقي في معركة الإنتخابات البرلمانية عام 2003 في وطني الأم بالأردن ،وحين سألوني عن قصة “الموكب الجنائزي” قالوا من هي هذه العروس التي تسير في جنازة في يوم عرسها قلت أنا !!! وغيرها الكثير مما نشر في حكايات امرأة وسيدة ألليلك ،قلت هو نصيبي ،وهذا حظي دائما ،الإحباط والحزن الدائم يرافقني وهو سمة حياتي .

وأقول دائما الأمل بالله كبير أن يحدث التغيير في حياتي وتضحك الدنيا لي حتى بآخر أيامي على هذه الحياة وقد أجد ما يمسح قسمات الحزن عن وجهي ومن أعماق قلبي الحزين المنفطر عليه منذ طفولتي للآن للأسف  .
أنتهت