للعام الثامن على التوالي اختارت شركة مايكروسوفت العالمية مدرسة وروضة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمدرسة نموذجية حيث تراعي المدرسة في تعليمها وتدريبها للطلاب الصم وسائل التعليم الحديث وتعتمد استخدام التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية بشكل دائم.
الأستاذة عفاف الهريدي مديرة المدرسة أكدت سعادتها بهذا الإنجاز وأن الكادرين الإداري والتعليمي حريصين على تنمية وتطوير المستوى العلمي والأكاديمي للطلبة الصم وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقالت: في مدرسة الأمل للصم نستخدم مجموعة من أهم البرامج في تعليم الطلبة الصم كبرنامج (الأوفيس ميكس) الذي يسمح بتبادل الخبرات مع المدارس الأخرى وبرامج (الأوفيس) و (التيمز) وغيرها من البرامج، بالإضافة تسجيل الدروس وترجمتها بلغة الإشارة ثم رفعها إلى حسابات الطلبة على بوابة التعلم الذكي كي يتمكنوا من مراجعتها ومتابعتها في المنزل خاصة وأن المدرسة تطبق برنامج التعلم الذكي منذ سنوات طويلة ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي..
وأضافت: العديد من معلمي المدرسة حصلوا على شهادة (معلم خبير) من شركة مايكروسوفت بعد حضورهم لدورات تدريبية في المجال على أيدي أمهر اختصاصيي الشركة، مشيرة إلى الجهد الكبير الذي تبذله المدرسة في تعليم الأشخاص الصم وصولاً إلى الشهادة الجامعية معتمدة في ذلك على ثنائية اللغة (المنطوقة والإشارة) ومكرسة في سبيل هذا الهدف أحدث التقنيات الحديثة.
وأوضحت الهريدي أن التكنولوجيا تعتبر أولوية قصوى لتمكين الأشخاص الصم وتطوير المهارات التي يحتاجون إليها للتغلب على التحديات، مشيدة بالتعاون مع “مايكروسوفت” الذي يساند الطلبة الصم في اكتساب المزيد من الخبرات العلمية التي ستسهم في تعزيز ثقتهم والتعبير عن مواهبهم.
وخرّجت المدرسة حتى الآن 102 “مئة وطالبين” في الثانوية العامة، واصل 60 طالباً منهم التعليم الجامعي، وتخرج منهم في الجامعة حتى الآن العديد من الطلبة ضمن مختلف التخصصات، كما انضمَّ الكثيرون منهم إلى سوق العمل بعد التخرج في الجامعة.
إن مدرسة وروضة الأمل للصم هي أوَّل مدرسة للأشخاص الصم وضعاف السَّمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، تأسست عام 1979 وتعتمدُ ثنائيةَ اللغة (نطق ـ لغة إشارة) في تعليم الطلاب مُواكبةً أحدث المُستجدات ضمن بيئة تعليميَّة مُتميِّزة، تسودها مشاعر الثقة المُتبادلة بين طلاب المدرسة وأولياء الأمور والكادر التعليمي، وهي ثقة مُتجدِّدة ومُستدامة عُمرها 44 عاماً.
وأضافت: في مدرسة وروضة الأمل للصم حريصون أشد الحرص على تنشئة الأجيال المُتعلِّمة، المُثقَّفة، الواعية، القادرة على خوضِ غمار الحياة بإيجابيَّة، والعمل يداً بيد في سبيل الارتقاء المُستمر بنهضة المجتمعِ وتقدُّمه، مع التَّأكيد الدائم على هويَّتنا الوطنيَّة والثقافيَّة، وغرس القيم والأخلاق النَّبيلة في نفوس أبنائنا من الأشخاص الصُّم وضعاف السَّمع بإشراف نُخبة من أفضل الكفاءات التَّعليميَّة.
ومن أهم الخدمات الأساسية المقدمة في المدرسة، الخدمات التربوية – التعليمية، خدمات (الفصول)، خدمات الإرشاد الأسري، خدمات التقييم والاستشارات، النطق واللغة، العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، الخدمات المساندة، العلاج بالموسيقى، والتدريب السمعي….
ختاماً، أكدت مديرة مدرسة وروضة الأمل للصم العزم على مواصلة المسيرة الهادفة لتعليم الأشخاص الصم وفق أفضل الممارسات العالمية وتعزيز التعاون مع جميع الجهات المعنية لتحقيق أهدافها بإذن الله.