• من الفنادق الأيقونية إلى المعالم الثقافية: رؤية الإمارات لقطاع الضيافة الفاخرة تظهر جليّة في القمة العالمية لمستقبل الضيافة
  • نهضة الضيافة الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة: لماذا تعتبر دبي وأبو ظبي الوجهات الأكثر طلباً في العالم للأثرياء

تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للضيافة الفاخرة، وذلك مع نمو بنسبة 57٪ في المعروض من الفنادق الفاخرة على مدى العقدين الماضيين ورؤية لتصبح من بين أفضل 3 وجهات عالمية بحلول عام 2033، وذلك وفقاً للرؤى التي أشار إليها نيقولاس نحاس، الشريك لدى آرثر دي ليتل الشرق الأوسط، خلال مشاركته في القمة العالمية لمستقبل الضيافة.

وخلال الندوة التي حملت عنوان “نهوض قطاع الضيافة الفاخرة: الاتجاهات والعوامل المميزة التي ترسم مستقبل السياحة الفاخرة”، ناقش نحاس التطور السريع الذي شهده قطاع الضيافة الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة، والذي جعلها وجهة رئيسية للمسافرين الأثرياء في جميع أنحاء العالم، حيث وضعت الأيقونات المميزة في الدولة، مثل فندق برج العرب وفندق أتلانتس ذا رويال، معاييراً للتميز، في حين تواصل المشاريع الناشئة في أبوظبي مثل متحف جوجنهايم وسي وورلد استقطاب المسافرين المهتمين بالثقافة والترفيه.

وقال نحاس: “إن الإمارات العربية المتحدة لم تكتف ببناء أفخم الفنادق فحسب، بل نجحت أيضاً في الجمع بين الضيافة والتجارب الثقافية والترفيهية. ويعتبر هذا المزيج أمراً حيوياً في مسيرتنا نحو تحقيق هدف دبي الطموح المتمثل في أن تصبح من بين أفضل ثلاث وجهات عالمية بحلول عام 2033. ومن ناحية أخرى، تعمل أبوظبي على ترسيخ مكانتها الفريدة من خلال مكانتها كمركز ثقافي، مما يزيد من جاذبية عروضها الفاخرة”.

الأرقام وراء الطفرة في قطاع الضيافة الفاخرة

إن أحد العوامل الرئيسية وراء ازدهار قطاع الضيافة الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة هو ارتفاع عدد الأفراد ذوي الثروات الضخمة. فقد شهدت الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 6.2% في عدد الأفراد ذوي الثروات الضخمة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد في جميع أنحاء الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 28% بحلول عام 2028. ومن المتوقع أن يبلغ هذا النمو في الإمارات العربية المتحدة وحدها حوالي 30%، مما يضع الدولة كنقطة جذب لأغنى المسافرين في العالم الذين يبحثون عن تجارب مخصصة.

علاوة على ذلك، يستمر توسع الفنادق الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة بوتيرة استثنائية، حيث تم بناء 71% من الفنادق الفاخرة الجديدة خلال السنوات العشر الماضية. وقد أضافت الشراكة بين الفنادق والعلامات التجارية الفاخرة إلى هذا الجاذبية، كما يتضح من تعاون فندق ماندارين أورينتال جميرا مع فاشرون كونستانتين والعروض الفاخرة المستمرة في فندق أتلانتس ذا رويال.

وأكد نحاس أن “فنادق جميرا وسوفيتيل وريكسوس تقود الجهود عندما يتعلق الأمر بتقديم تجارب فاخرة وعالية الجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين تواصل العلامات التجارية العالمية مثل ماريوت وهيلتون وضع بصمتها في هذه التجارب”.

الكثافة الفندقية الفاخرة: مقياس أساسي

من بين المقاييس اللافتة للنظر التي شاركها نحاس هي الكثافة الهائلة لغرف الفنادق الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة. يبلغ معدل عدد غرف الفنادق الفاخرة بالنسبة لعدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة 0.5%، وهي إحصائية تضع الدولة في صدارة العديد من أسواق الضيافة العالمية. مع توفر 46,000 غرفة فاخرة لعدد السكان الذي يبلغ 9.4 مليون نسمة، تقدم الإمارات العربية المتحدة أماكن إقامة فاخرة أكثر للفرد الواحد من أي وجهة أخرى في العالم تقريباً.

مستقبل مبني على التميز

مع استمرار دبي وأبو ظبي في توسيع عروضهما الفاخرة، تظل دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة رائدة لأولئك الذين يبحثون عن أكثر من مجرد الإقامة في الفندق، بل عن تجربة فاخرة غامرة بالكامل.

وأضاف نحاس: “إن الفخامة اليوم لا تقتصر على الإقامة الفاخرة؛ بل إنها تتعلق بتجارب شخصية وغنية ثقافياًولا تنسى. لقد تبنت الإمارات العربية المتحدة هذه الروح بنجاح. ولهذا السبب ستبقى في طليعة صناعة الضيافة الفاخرة عالمياً”.

بفضل مجموعة من المشاريع المبتكرة والتدفق المستمر للأفراد ذوي الثروات العالية، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تواكب الاتجاهات العالمية فحسب، بل تعمل على تشكيلها أيضاً.

-انتهى-