الأرملة والمطلقة والعزباء،، ورود مهجورة

المرأة بعد  إل 60 توهج وجاذبية وحكمة

الكاتب: محمد حسيني المهم – *موجه علم النفس

أراد الله سبحانه وتعالي  عمارة الأرض وإستمراريتها ، فخلق الزوجين ” الذكر والأنثى” (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الروم .

ليعيش الإنسان علي الأرض كادحاً ، فيعمر الكون مرتحلا  ليقيم السدود ويشق الطرق ويقيم المشروعات ويبعد باحثاً عن رزقه ، ثم يستقر لتنشأ الحياة الاجتماعية.

وتتعقد حياة الإنسان بكل مكان علي الأرض لتظهر لنا فكرة المجتمعات ” الشرقي والغربي“.

ليعرف عن الغرب التحلل من القيم وفي مقدمتها الدين ليستباح كل شيء ، رغم تقدمهم المادي والتخلف المعنوي ، لتضيع حقوق المرأة منذ الطفولة حيث الإباحية .

وفي المجتمع الشرقي ينضبط  السلوك البشري بالدين والقيم والعادات .

لتضارب القيم والعادات من بلد لأخر في الشرق  ليظهر بيننا الفكر والتصرف المشوه الذي لا يتفق مع العقل والدين والحياة المعاشة.

فمن الذي أقر أن السيدة الأرملة لا تتزوج سواء كانت بأولاد صغار أم كبار أو بدون؟ من الذي أقر فرض الوصاية علي تصرفات الأرملة (في سلوكياتها وضحكاتها ومخاطبة أي شخص؟  لماذا نشدد القيود عليها ونراقبها ونؤول كل شيء صادر عنها ؟  لنحلق عليها بعدم الزواج مهما كان سنها وجمالها ؟ فمن الذي  سمح لنفسه بذلك؟ هل نعلم الحالة النفسية للأرملة  وصراعاتها  الداخلية ؟

للأسف غالبية الأرامل تعشن في عذاب أسري من المحيطين بهن وخوفهن من  تأويلاتهم الساذجة ، وكأن من مات كان  نبي مرسل   لا يجوز الزواج من بعده وبفضل العادات والقيم التي صنعناها وتوارثناها  فيما  بيننا عن جهل لقيمة الإنسان أي إنسان وحق المرأة بالحياة  بأي سن .

كذلك المطلقة من أي شخصاً  أياً كان فمن حقها  أن تعيش حتى  ولو كان الطلاق أكثر من مرة ، فلا يجب أن نغفل شخصيتها  ونصدر لها الإحباط ، فغالبية المطلقات قد ينقصهن خبرة الحياة وتقدير الحياة خاصة الزوج ،

والبعض منهن مشاغبات بطبيعة تربيتهن ويحتاجون إلى تدريب من خلال عقد  دورات تثقيفية خاصة بهن حول قيمة الزوج وقيمة الأبناء اللائي تركن . مع العلم أن المجتمع لابد أن يعرف أن هناك مطلقات  سطرن بطولات وتضحيات مع رجال لم يكونوا رجالاً  إلا بهن ” المطلقات “.

وأن هناك رجال معهم الحق بالطلاق لسيدات مستهترات في حق أنفسهن وحق أبنائهن  وحق أزواجهن ، فوجب التقويم لأنفسهن والانطلاق من جديد ولا حرج وبمصداقية. فالمهم ألا ينظر الرجل للمرأة نظرة رغبيه عابرة حتى لا تزيد الكوارث  .

وعلي العذراوات  بأي سن ألا يتسلل إليهن الإحباط  طالما هناك التزام بالدين والطريق الصحيح ، ونعلم منكن من ترفضن الزواج ، ومنكن من يقارن أنفسهن بحراك المجتمع ونظرته .

عموماً…. أي سن للمرأة ( أرملة – مطلقة – عزباء ) قابل  للزواج ومن حقها وفقاً لرغبتها ، ولنعلم أن النساء ورود تتوهجن قبل وبعد   أل  60.

فاستوصوا بالنساء خيرا. ليفتح المجتمع وعيه وعقله ( فالحياة حياة والموت موت) فلا نغلب عواطفنا ومشاعرنا علي شرع الله وطبيعة مخلوقاته الفطرية ، ونتوه أنفسنا بكلمات ( أصيلة – غير أصيلة) ، وحتى لا نخالف المشرع.

حفظ الله الجميع.

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

انتهى