اجتماع رواد الصناعة في أبوظبي لاستكشاف فرص الاستثمار في الصين وجوانب الأمن الصحي والزراعة المستدامة
شهدت قمة AIM للاستثمار 2024، التي تنعقد حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو 2024، تقارباً غير مسبوق بين روّاد الصناعة وصنّاع السياسات وأصحاب الرؤى، حيث تضمنت فعاليات القمة سلسلة من الجلسات النقاشية البناءة في إطار المسار العالمي ومسار الشركاء الدوليين، تم خلالها التأكيد على أهمية تبني الحوار والتعاون والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية.
المسار العالمي
وتحت عنوان “الاستثمار في بيئة ابتكارية: إدارة النمو من خلال تكوين الشراكات الاستراتيجية”، شهد المسار العالمي انعقاد منتدى الاستثمار الصيني الذي تضمن مناقشات ثاقبة وإلقاء كلمات رئيسية، حيث شهدت الجلسة التي أدارها السيد دوان يانلينغ، الشريك في شركة التنمية المحدودة في جامعة تشجيانغ للعلوم، حضور شخصيات بارزة مثل الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، والدكتور إبراهيم مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشؤون الاستثمار والترويج، وغيرهم من الشخصيات البارزة.
ومهدت الكلمة الرئيسية التي ألقاها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية ونائب رئيس مجلس تنمية الصناعة، والسيد بِن هاربورغ، الشريك الإداري في شركتي (MSA Capital) و (MSANovo)، الطريق للمناقشات التي تتناول دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الشراكات الدولية.
وأشاد المتحدثين، مثل السيد شينوي هوا، نائب رئيس لجنة بلدية شنغهاي، بالعلاقات التجارية المزدهرة بين الصين ودولة الإمارات، في حين أكد الدكتور خالد حنفي على الأهمية الاستراتيجية للتحالف مع الصين لتحقيق التنمية الاقتصادية في العالم العربي.
كما سلط السيد شينوي هوا، نائب رئيس لجنة بلدية شانغهاي، الضوء على العلاقات التجارية القوية بين الصين والإمارات قائلاً: “أثبتت شنغهاي أهميتها كوجهة رئيسية للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمار مربحة”.
مسار الشركاء الدوليين
الطريق إلى المنتدى العالمي الثالث للإنتاج المحلي 2025 -منظمة الصحة العالمية
وتضمنت قمة AIM للاستثمار 2024 مناقشات معمّقة تناولت أهمية الارتقاء بالأمن الصحي العالمي وتعزيز الإنتاج المحلي المستدام. واستهلّ الدكتور جيكوي دونغ، ممثل أمانة المنتدى العالمي للإنتاج المحلي في منظمة الصحة العالمية، الجلسة بكلمة ترحيبية أكد خلالها على أهمية الجهود التعاونية في ضمان الحصول على الأدوية الأساسية والمنتجات الصحية.
وشدد سعادة منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، على أهمية المسارات العادلة والاستراتيجيات المبتكرة في ضمان مستقبل صحي للجميع.
وسلطت المحاضرتان اللتان قدمهما البروفيسور عبد الرحمن معروفي من معهد باستور المغرب والبروفيسور فريدريك أبوت من جامعة ولاية فلوريدا الضوء على دور التشارك التكنولوجي والإنتاج المحلي في موازنة التباينات الصحية على الصعيد العالمي.
وشهدت الجلسة النقاشية التي أدارها الدكتور جيكوي دونغ حضور شخصيات بارزة من مصر والصين وجنوب أفريقيا والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والذين شاركوا في النقاشات حول أبرز المحاور والأولويات الرئيسية للمنتدى العالمي الثالث للإنتاج المحلي بدورته المقبلة.
وفي كلمته الختامية، أكد الدكتور جيكوي دونغ التزام منظمة الصحة العالمية الراسخ بتوطيد الشراكات وتعزيز الحلول المستدامة للتحديات الصحية العالمية.
الزراعة الذكية مناخياً: مستقبل الاستدامة في قطاعي الأغذية والزراعة بواسطة (KIEP)
وتضمّن المؤتمر أيضاً جلسة نقاشية ضمن إطار مسار الشركاء الدوليين تحت عنوان “الزراعة الذكية مناخيا: مستقبل الاستدامة في قطاعي الأغذية والزراعة” حيث شهدت الجلسة إجراء مناقشات معمّقة حول القضايا المتعلقة بممارسات الزراعة المستدامة.
وأدار الجلسة السيد خوسيه فرانسيسكو فرنانديز سيرنا، حيث تطرقت إلى مناقشات محفزة للتفكير بحضور ثلة من روّاد الأعمال، بمن فيهم السيد أفريانوف ألكسندر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيريور كونسيبت إس.بي.بي.يو المحدودة (Terroir Concept SPBU LLC)، والدكتور شمال محمد، رئيس قسم التكنولوجيا الزراعية في شركة سلال.
وتضمنت أبرز مجريات الجلسة مناقشات حول أهمية الدعم المالي والمؤسساتي للمزارعين الذين يحاولون تبني الممارسات المستدامة، والفرص والتحديات التي تواجه قطاع البستنة، ودور التكنولوجيا في تعزيز سير أعمال الجهات الفاعلة في مجال الأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، صرّح الدكتور شمال محمد، رئيس قسم التكنولوجيا الزراعية في شركة سلال قائلاً: “يحتاج المزارعون إلى إدراك القيمة الكبيرة الكامنة في اعتماد تقنيات جديدة لممارسات الزراعة المستدامة، مما يجعل من التعريف بالفوائد طويلة الأجل أمراً ضرورياً”.
وتواصل قمة AIM للاستثمار 2024 أعمالها وجلساتها التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون ودفع عجلة النمو المستدام على الصعيد العالمي. ومع تطور المناقشات وتوطيد الشراكات، تحافظ القمة على التزامها الراسخ بتشكيل مستقبل مرن وشامل للجميع.
انتهى