المخطوطات المغربية تروي حكايات الرحّالة التاريخيين في بلاد العالم
حلت المملكة المغربية ضيف شرف الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتعكس في مشاركتها الدور الثقافي التاريخي الذي لعبه المغرب بما تملكه من شخصيات شهيرة وثقت ودونت تاريخ جغرافيا العالم، ومن بينهم الشريف الإدريسي والرحّالة الشهير ابن بطوطة.
ويقدّم جناح المملكة المغربية تحفاً فنية تاريخية من المخطوطات التي رسمت شكل العالم من خلال أدب الرحلات وعلم الجغرافيا؛ إذ تحتضن المغرب رصيداً غنياً من المخطوطات يناهز 90 ألف مخطوط تتوزع على مجموعة من الخزائن العامة والخاصة، مما يعكس اهتمام المغاربة بالتأليف في مختلف أصناف المعارف والعلوم والآداب، ويترجم حفاظهم على هذا الموروث الحضاري النفيس.
وجاء من بين المخطوطات المعروضة في الجناح المغربي؛ مخطوط (منهاج الطالب لتعديل الكواكب) للمؤلف أحمد بن محمد بن عثمان ابن البنا الأزدي المراكشي المتوفي عام 1321 م/ 721هـ، فيما نُسخ الكتاب عام 1234 هـ على يد محمد الطاهر بن الحاج حسين، ونُسخ بخط مغربي مجوهر مكتوب على الورق.
وتصدّر المخطوطات الكتاب الشهير (تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) لمؤلفه أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد اللواتي الطنجي (ابن بطوطة)، ونُسخ بخط مغربي رقيق ملون ومجدول. وأيضاً نسخة أخرى من كتاب (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) لابن بطوطة، ونُسخ في شهر رمضان سنة 889 هـ، وكُتب بخط مغربي مبسوط مشكول بالأحمر، ودُونت عناوينه بخط غليظ بالألوان.
وعرض الجناح المغربي كذلك مخطوط (اختصار نزهة المشتاق في اختراق الآفاق)، وهو كتاب مختص بعلم الجغرافيا لأبي عبدالله محمد بن محمد الشريف الإدريسي، حيث نُسخ عام 1289 هـ وكُتب بخط مغربي. وتضمّن الجناح أيضاً مخطوط (رسالة في آلة الأسطرلاب) لمؤلفه أبو القاسم محمد ابن الصفّار، ويتناول موضوع التوقيت، حيث كُتب بخط مغربي رقيق برؤوس عناوين باللون الأحمر.
وتضمّن المعرض كذلك مخطوط: أرجوزة في العمل بالأسطرلاب (تحفة الطلاب في عمل الأسطرلاب) لناظمها أبوزيد عبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي المتوفي عام 1685 ميلادية، وهو مخطوط في علم الفلك، وكُتب بخط مغربي دقيق حسن بمداد أسود وبعض الحرف بالأحمر. فيما شمل المعرض أيضاً مخطوط (جداول فلكية) وهو منوط بعلم الفلك، وكُتب بخط مغربي مجوهر ملون مكتوب على الورق.
– انتهى –