الملتقى المالي العربي الأول لجائزة الشارقة في المالية العامة يؤكد على استخدام حلول التحول الرقمي

أكد المشاركون في الملتقى المالي العربي الأول لجائزة الشارقة في المالية العامة على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وحلول التحول الرقمي، لتحسين العمليات المالية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتحقيق الكفاءة، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير البنية التحتية لتحسين الخدمات، وزيادة الكفاءة في إدارة الموارد المالية، واستخدام وتطبيق نظم المعلومات المالية، لجمع وتحليل البيانات المالية، بطريقة منظمة وفعّالة.

جاء ذلك في ختام جلسات الملتقى مساء اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، والتي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع مجلس أمناء جائزة الشارقة في المالية العامة تحت عنوان (تجارب وممارسات رائدة في المالية العامة لمواجهة التحديات المعاصرة)، حيث جرت أعمال الملتقى على مدى يومي 24 و25 ديسمبر الجاري في فندق تريومف بالقاهرة.

وقد حظي الملتقى الذي تضمن خمس جلسات منها جلسة رئيسية وأخرى ختامية بمشاركة نخبة مميزة من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في المالية العامة والإدارة المالية في عدد من الدول العربية، وشهدها سعادة الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة في المالية العامة، وسعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.

توصيات هامة على المستوى العربي

وجاء في البيان الختامي للملتقى، والذي تلاه الدكتور عزام ارميلي، مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن إن توفير الدعم المستمر لتحقيق التوصيات التي خرج بها الملتقى، سيسهم في تحسين إدارة المالية العامة، وتعزيز الاستدامة المالية في الدول العربية والتي تتضمن تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتبني الحلول الرقمية واستخدام التكنولوجيا والابتكار، وتحسين الإيرادات والنفقات، وتعزيز الجاذبية للاستثمار، والاهتمام بالاستدامة المالية بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتبادل الدولي، ودعم الأبحاث والدراسات، وتعزيز التدريب والتطوير المهني.

اهتمام فاعل

وفي ختام الفعالية، أعرب سعادة الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية، الأمين العام لجائزة الشارقة في المالية العامة عن اعتزازه بالاهتمام البالغ والحرص الكبير الذي لمسه من قبل المتحدثين المشاركين في جلسات الملتقى، والذين أثروا من خلال أوراق العمل التي طرحوها الموضوعات والقضايا التي تواجهها المالية العامة في ظل التحديات والمستجدات الراهنة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مؤكدًا أن الملتقى شكل قيمة مضافة إلى أهداف ومساعي جائزة الشارقة في المالية العامة، مما يدفعنا إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الملتقيات النوعية واستعراض أفضل التجارب والممارسات العربية في مجال الإدارة المالية العامة.

ممارسات مالية معاصرة

وتضمنت أجندة اليوم الثاني الجلستين الثانية والثالثة وجلسة ختامية، حيث تناولت الجلسة الثانية موضوع (الممارسات المعاصرة في الإدارة المالية العامة)، وترأستها الأستاذة نجاة باشا، مستشار مقرر عام بنزاعات الدولة بتونس، وشارك فيها مجموعة من المتحدثين الذين قدموا عدة أوراق عمل، بدأها الدكتور عمر شنيبو، خبير الرقابة والحوكمة بالمنظمة العربية للطيران المدني، والذي تطرق إلى آليات الرقابة على النفقات العامة ورهان النجاعة والفاعلية، في حين ركزت ورقة الدكتور أبوبكر أبو القاسم من معهد الدراسات العليا بليبيا، على موضوع التحول من الأساس النقدي إلى أساس الاستحقاق المحاسبي في القطاع الحكومي وما يرتبط به من تحديات وآفاق مستقبلية.

كما شارك في هذه الجلسة الأستاذ طارق سالم، مدير التدريب بالمنظمة العربية، مستعرضاً تجربة الصناديق والحسابات والوحدات ذات الطابع الخاص كمصدر وتمويل إضافي إلى جانب الموازنة العامة للدولة، قبل أن يختتم الدكتور صبري صموئيل، الخبير بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية أوراق الجلسة بالحديث عن الموازنة العامة للدولة في مصر (موازنة المواطن.. فرص النماء وسط التحديات).

تجارب عربية رائدة

وأما الجلسة الثالثة فقد طافت أوراقها حول عدد من التجارب العربية في إدارة المالية العامة، برئاسة الدكتور محمود السر، ومشاركة الأستاذ وائل بعلوشة مدير مكتب ائتلاف أمان في غزة بمنظمة الشفافية الدولية بفلسطين، من خلال ورقته التي تناولت (تجربة الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة في فلسطين)، بينما تحدثت الأستاذة نجاة باشا، مستشار مقرر عام بنزاعات الدولة بتونس، عن موضوع (التجربة التونسية في حماية المال العام على المستويين القانوني والمؤسساتي)، في تطرقت الدكتورة نهى طاهر أبو الغيط من وزارة المالية المصرية في ورقتها إلى (تجربة مصر لرفع كفاءة أداء المالية العامة من خلال السياسات الإصلاحية لوزارة المالية)، وأما الدكتورة هداب فالح مصطفى الكبيسي، المحاضر بجامعة فيلادلفيا بعمّان، ونائب الأمين العام لمنتدى النخب والكفاءات العراقي، فقد اختتمت أوراق الجلسة بالحديث حول (موازنة العراق الثلاثية لسنوات قادمة وقراءة بين الواقع والتطبيق).

#انتهى#