«كوب 28» يتبنى قرار تنفيذ إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية

دبي ،وكالات

تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28)، في يومه الأول، الخميس، بدبي، قرار تنفيذ إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية، للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغيّـر المناخ، في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب.

وقال الدكتور سلطان الجابر رئيس (كوب28)، بعد اعتماد قرار تشغيل الصندوق الذي أُقرّ إنشاؤه في (كوب27): «أهنئ الأطراف على هذا القرار التاريخي. إنه يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم ولعملنا».

وأضاف: «(كوب 28) يدخل التاريخ باتفاق من اليوم الأول، عبر تبني جميع الأطراف تفعيل مبادرة صندوق الخسائر والأضرار».
وهنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بإطلاق صندوق «الخسائر والأضرار»، وأعلن سموه مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار في الصندوق.
وقال سموه، عبر منصة «إكس»: «نهنئ كافة الأطراف على إطلاق هذا الصندوق المهم لتقديم استجابة فعّالة لتداعيات تغير المناخ.. ويسرّنا أن نعلن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار، وندعو جميع الدول القادرة إلى المساهمة في هذه الجهود، وتكريس روح التكاتف بين البشر».
وأعلنت الولايات المتحدة عن إسهامها بمبلغ 17.5 مليون دولار في صندوق «الخسائر والأضرار»، في حين تعهدت ألمانيا بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات الصندوق، وبريطانيا 60 مليون جنيه إسترليني، واليابان بـ10 ملايين دولار.

خلال “COP28”.. منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” تستضيف قمة القيادات النسائية العربية

شعار كوب 28

أعلنت منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”، المبادرة الاستراتيجية العالمية التي أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بهدف تمكين المرأة من قيادة التغيير الإيجابي المستدام، عن استضافة قمة القيادات النسائية العربية بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28)، وستقام القمة ضمن فعاليات المؤتمر في المنطقة الخضراء في 4 ديسمبر المقبل.
ستركز القمة، التي تقام تحت عنوان “إدماج الجنسين وتغيُّر المناخ: تعزيز المساواة من أجل مستقبل أكثر مرونة”، على مناقشة وبحث الترابط بين الموازنة بين الجنسين والعمل المناخي.
وتستضيف القمة، ضمن برنامجها الغني، متحدثين رفيعي المستوى من باحثين وناشطين وصناع قرار وممثلين عن المجتمع المدني، من ضمنهم الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية؛ وباربرا رامبوسيك، مديرة النوع الاجتماعي والشمول الاقتصادي في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وسيعمل المشاركون في القمة على تحديد التحديات القائمة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات، وصياغة استراتيجيات تدعم ترسيخ الموازنة بين الجنسين في جهود الحد من التغير المناخي وتعزيز التكيف والمرونة.
وأعربت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في شركة “مصدر”، عن فخرها بالدور البارز والمؤثر الذي تقوم به منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” منذ إطلاقها في عام 2005، وذلك من خلال التزامها بتعزيز فرص التعليم والتمكين والمساهمة في دعم المشاركة الفاعلة للجيل القادم من قادة الاستدامة من النساء.
وقالت الدكتورة فواز إن استضافة قمة القيادات النسائية العربية خلال مؤتمر الأطراف (COP28) تعكس التزام دولة الإمارات المتواصل بدعم تحقيق الموازنة بين الجنسين في مجال الاستدامة، والحرص على تقدير الجهود البارزة التي تقوم بها رائدات الأعمال حول العالم من خلال مساهمتهن في ابتكار حلول جديدة وقيادة الجهود العالمية لمواجهة أزمة التغير المناخي.
وقد شهد برنامج الرائدات التابع لمنصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” إلى الآن تخريج أكثر من 100 من الشابات المهنيات من 30 جنسية مختلفة، ولا شك أن هذه القمة سوف تلعب دوراً مهماً في تحفيز الجيل القادم من القيادات النسائية.
وتركز منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” على دعم الجيل الحالي والقادم من القياديات، وتكريس الموازنة بين الجنسين ضمن أجندات مواجهة التغير المناخي من أجل مستقبل أكثر شمولية ومساواة ومرونة.
ومن خلال مشاركتها وأجندة فعالياتها خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، تدعم منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” التزام رئاسة المؤتمر بتكثيف الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تركيز المنصة على تعزيز الموازنة بين الجنسين كوسيلة تسهم في تحسين ظروف العمل، وتحقيق التقدم في المجال التكنولوجي، وبالتالي تعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي.