مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يؤكد على أهمية تحقيق النمو من خلال التعاون الاستراتيجي بين القطاعين الأكاديمي والصناعي

المجلس يعرض خططه لتعزيز الشراكات وجذب المواهب بهدف دفع منظومة الابتكار في الشارقة إلى الأمام، بعد إجراء دراسات معمقة في مجموعات التركيز المستهدفة

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أهمية التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، في دعم الجهود المستقبلية لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ودفع منظومة الابتكار التي يتبناها المجمع، وذلك من خلال الاستفادة من إمكاناتهما البحثية المتقدمة في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المحلية والعالمية في مجالات التنقل، والاستدامة، والرعاية الصحية.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وحضور سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمع، وأعضاء مجلس الإدارة، حيث تم استعراض آخر المستجدات حول مشاريع المجمع وخططه المستقبلية.

وخلال الاجتماع، تمت مناقشة المرحلة القادمة من التطوير الاستراتيجي، مع التركيز على تعزيز دور المجمع كمركز رائد للأبحاث والابتكار على مستوى المنطقة. وتم تسليط الضوء على المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى دفع عجلة التقدّم في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التكنولوجيا المتقدمة، والاستدامة، والتطوير الصناعي، بما يتماشى مع رؤية المجمع لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

الوقت المثالي للارتقاء والتميّز في القطاعات الحيوية

وفي مستهل الاجتماع، أعربت الشيخة بدور القاسمي عن شكرها وتقديرها لأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم المستمر ومساهماتهم القيّمة في مسيرة المجمع. وأشادت بالجهود القيادية التي يبذلها المدير التنفيذي، والتي كان لها دور كبير في تعزيز نجاحات المجمع ودفعه نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

وأضافت: “هذا هو الوقت المثالي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار للارتقاء والتميّز في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتقنيات المستدامة. وتحقيق هذه الأهداف الطموحة يستلزم تعاوناً مكثفاً وفعّالاً بين مختلف القطاعات”.

اعتماد نهج المرونة في التوجهات الاستراتيجية

من جانبه، عرض سعادة حسين المحمودي، تقريراً مفصلاً عن التقدّم الكبير الذي تم إحرازه خلال الأشهر العشرة الماضية، والذي أسهم في انتقال المجمع من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من خطته الاستراتيجية، مشيراً إلى مواصلة الجهود المبذولة لمراجعة وتحديث الاستراتيجية، وتحديد مجالات تركيز جديدة لتعزيز قدرة المجمع التنافسية.

وقال المحمودي: “نحن متحمسون لتحويل رؤية مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى واقع، مستفيدين في ذلك من خبراتنا الواسعة ودعم مجلس الإدارة، إلى جانب فريقنا المتنامي، كي نكون أكثر مرونة في مراجعة توجهاتنا الاستراتيجية، ونركز على إطلاق مشاريع ومبادرات وأفكار مبتكرة تدعم استراتيجيات التسويق، وتطوير النظام البيئي للابتكار، وتعزيز الشراكات. كما نعمل على تحسين الخدمات والبنية التحتية في المنطقة الحرة بهدف تحقيق النمو المستدام في السنوات القادمة”.

وأشار المحمودي إلى أن الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها في المجمع هذا العام حققت نجاحات كبيرة، ما عزز تفاعل المجمع مع المجتمع المحلي. لافتاً إلى عدد من المبادرات والأنشطة التي تم العمل عليها، منها مبادرة “منتدى المرأة في قطاع التكنولوجيا” ومنصة “الصفقة”، التي أطلقت بالشراكة مع الجامعة الأميركية في الشارقة ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، حيث أتيحت الفرصة لرواد الأعمال الطلاب للتفاعل مع قادة الأعمال، ما أسهم في فتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار، وتقديم إرشادات استراتيجية وعملية للمشاركين، بما يعزز دور ريادة الأعمال في منظومة الابتكار بالشارقة.

مقترحات تطويرية ودراسات بحثية

وفي ختام تقرير المدير التنفيذي، قدّم الدكتور فريد الأميري، المدير التنفيذي للاستراتيجية في المجمع، عرضاً شاملاً لمقترحات فريق المجمع من خلال دراسة تحدد المشاريع الرئيسية والمجالات التي يسهم التركيز عليها في دعم النمو المستقبلي للمجمع. وتُشكّل هذه الدراسة التفصيلية تتويجاً للعديد من الدراسات المعمقة التي تم إعدادها بدعم من أعضاء مجلس الإدارة ضمن مجموعات العمل. وتهدف هذه الدراسات والمقترحات إلى تعزيز مكانة المجمع كأحد أكثر مراكز الابتكار حيوية في المنطقة.

وفي ختام الاجتماع، استعرض المجلس تقريراً حول الأداء المالي للمجمع خلال العام الماضي، حيث أشاد بالنجاحات التي تم تحقيقها في بناء فريق العمل والتخطيط المستقبلي، كما وافق المجلس على نتائج التدقيق الذي أجرته شركة “كيه بي إم جي” للمحاسبة، والذي يأتي كجزء من جهود التركيز على تحقيق الكفاءة المالية والتشغيلية للمجمع.

يعد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار واحداً من أسرع المجمعات التكنولوجية نمواً في منطقة الشرق الأوسط، ما يعزز دوره كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل البحث والتكنولوجيا. ويسهم المجمع في بناء منظومة ابتكار متكاملة تدعم جهود البحث والتطوير وتعزز النشاط المؤسسي من خلال التعاون الثلاثي بين القطاعات الصناعية والحكومية والأكاديمية. كما يوفر المجمع بيئة محفزة للإبداع والابتكار من خلال إنشاء مجمع مستدام مزود ببنية تحتية وخدمات عالمية المستوى، ما يعزز مكانة الشارقة وجهة عالمية تحتضن البحث والتكنولوجيا.

-انتهى-

لقد فاتك قراءة