أكد عدد من الفنانين الإماراتيين أنّ الفنّ اليوم يتطوّر بالتكنولوجيا لكنه يبقى نابضاً بروح الإنسان، مشيرين إلى أن الفن الإماراتي ليس مجرد امتداد للماضي، بل هو كيان حيّ يتجدد ويستمر في التفاعل مع العالم.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “تعبيرات الفن الإماراتي: مزيج من التقاليد والابتكار” ضمن فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2025، شارك فيها كل من هشام المظلوم، مؤسس “فيلا ديواني الشارقة”، والمصور والخطاط عبدالله الأستاذ، والفنان جمعة الحاج، والفنانة مثايل آل علي، فيما أدارها الإعلامي عبدالعزيز البوجياش.

وخلال النقاش، أكد هشام المظلوم تأثره بالعديد من الفنانين العرب مثل حسن فتحي، مشيرًا إلى أن البيئة المحلية يجب أن تظل مصدر إلهام رئيسي. كما تطرق إلى مشروعه الثقافي “ديواني”، الحائز على ثلاث جوائز دولية، والذي يعكس رؤيته حول مزج الحداثة بالتقاليد.

أما مثايل آل علي، فقد سلطت الضوء على التطور الشخصي وأهميته في تعزيز أصالة الفنان، مؤكدة أن كل فنان كلما تعمق في معرفة ذاته، وجد انعكاسًا لها في أعماله، ما يعزز التواصل الأصيل مع الجمهور. واعتبرت أن الهدف الأسمى لأي فنان هو الظهور بصورة حقيقية تعكس جوهره الإبداعي.

من جانبه، رأى عبدالله الأستاذ أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا للفن، بل هو امتداد طبيعي للتطور الإنساني، مؤكدًا أن الفنان الحقيقي هو من يمتلك القدرة على تحليل الحواس والتفاعل مع التفاصيل الدقيقة، وهو ما لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته. واعتبر أن التكنولوجيا توفر للفنانين أدوات تسهّل عملية الإبداع دون أن تحل محلهم.

بدوره أشار الفنان جمعة الحاج، إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يعدّ فرصة لتصحيح الصور النمطية عن مجتمعاتنا عبر الإنترنت، مؤكدًا أن التحكم في سرد القصة البصرية يمكن أن يغيّر طريقة تفكير العالم عن الثقافة العربية، واعتبر أن كل فنان يحمل مسؤولية نقل رسالة مجتمعه وهويته عبر أعماله الفنية.

-انتهى-

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد