كتبت سحر حمزة
كلنا تابعنا منذ تأسيس أتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهي المبادرة دوما لتقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين حول العالم ، فنجدها تتصدر المشهد العالمي في تقديم المساعدات الإنسانية لكل من يحتاجها بالعالم ،ونعلم أن وراء كل ما تقوم به الإمارات يأتي ترجمة لنهج بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الإتحاد طيب الله ثراه عبر تاريخ الدولة منذ تأسيسها قبل 53عاما .
ونحن نتابع مجريات الاحداث التي تشهدها مدينةفلسطين عامة ،وقطاع غزة العزة في كافة مدنها ،وما تتعرض له كل فلسطين المحتلة من إعتداءات وتجريف وهدم وإغتصاب وزخات من الرصاص والفنابل بأنواعها ،فوق رؤوس المدنيين العزل الذين يقيمون قسرا تحت القصف والظلم القهري ليهجروا اهلها العزل من أرضهم ووطنهم الذين هم أصحابه وهم أصحاب الحق فيه للعيش بسلام وأمان ، نقف جميعا على مفترق طرق نناشد الضمير الأنساني وأصحاب القرار ليشكلوا قوة ضغط على دولة الإحتلال الغاشمة ،وان كان البعض بالعالم يتفرجون دون حراك ،وقد تكون آرائهم مختلفة حول اسباب الحرب الغاشمة التي تشن على اهلنا في فلسطين لا سيما مع إستمرار القصف على مدينة غزة العزة حتى الان منذ 7 اكتوبر الماضي ،الأمر الذي سوى القطاع كله بالارض وقتلت حكومة الحرب التي شكلها “نتن ياهوو “الظالم صاحب رائحة الموت بإرجائها ،وواصل التدمير والهدم فيها ،إضافة إلى ما يمارسه من كذب على حكومته وشعبه بتحريضهم على مواصلة الاعتداءات والحرمان والتجويع وتهجير آلاف النازحين وما تبقى من سكان غزة ممن يعانون من عطش وجوع وبرد قارس في الخيام ، إضافة إلى الكثير من الممارسات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال على الفلسطينيين العزل من السلاح ،الذين كانوا وما زالوا تحت الحصار منذ 18 عاماً حتى الان .
ورغم ما يشهده العالم من مظاهرات ومطالبات بوقف العدوان على الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل جميعها حتى أنهم فقدوا حقهم بالحياة والعيش بسلام وامان ، ما زلنا نتابع عبر الشاشات مواصلة النضال والبسالة في الذود عن غزة والجهود الإنتحارية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في مواقعها وانفاقها تحت الارض الفلسطينية المحتلة كي تدافع عن غزة وتدفع العدوان عنها وتدعو لوقف القصف الجوي الذي دمر الانسان والحجر وكل ما يمت للحياة الانسانية بصله وهي أي قوات الإحتلال لا ترتدع لأي من المناشدات والتظاهرات المناهضة لإسرائيل ولا تأبه لكل الواسطات الانسانية العالمية وتوال ففها دون ردع او وقف للحرب .
ورغم ما تواجهه دولة الإمارات العربية المتحدة من تحديات سياسية إقليمية ممن حولها ومن فيها من مختلف الجنسيات ،نجدها لا تنأى جانبا متفرجه بل هي سباقة كعهدها تبقى رمزا عربيا نفخر به بالرغم من المغرضين والحاقدين ، فهي دولة الخير والعطاء دولة أسسها المغفور له الشيخ زايد الخير والحب والعطاء طيب الله ثراه ،تواصل الجهود في إطلاق مبادرات خيرية أنسانية عدة منها حملة “تراحموا لاجل غزة” وكسرت الحصار المفروض على غزة منذ بدء معركة طوفان الإقصى في انزال جوي وسط المدينة المدمرة لإنقاذ المصابين في غزة بأنشاء مستشفى ميداني لمعالجة المصابين من العدوان ،وسخرت المتطوعين لديها وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم المساعدات الانسانية لاهلنا هناك ،وما زالت تعمل على تقديم مقترحات لوقف القصف الجوي لمجلس الأمن لإصدار قرار يقضي بوقف القصف الجوي والعدوان الهمجي من المستوطنين المسلحين ضد سكان القرة بالضفة الغربية من نهر الأردن وتتعهد بمشاريع انسانية مثل تقديم العلاج الطبي وتنشيء المستشفى الميداني يوجود الأطباء المتطوعين الاماراتيين ومعهم كذلك اخوانهم من اهلنا بالاردنيين بجهود قيادة البلدين الشقيقين .
إن موقف الإمارات النبيل شاهد عصر على وقوفهم الى جانب أهلنا في غزة بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات حفظه الله بمساهمة ومبادرة أنسانية في نقل الأطفال ومرضى السرطان من غزة للعلاج بالامارات الى ذلك من جهود ومبادرات قامت بها الامارات لتقديم كل امكانياته الدبلوماسية في مجلس الامن بهيئة الأمم المتحدة وما قدمته من مقترحات ومبادرات لوقف العدوان الغاشم والقصف على غزة والكثير الذي لا يعلمه الا الله من مساعدات انسانية ساهم بها أبناء الإمارات جميعا وارسلت لغزة رغم القصف والعدوان وما ارسلته من متطوعين ومن فرق تطوعية طبية للمستشفى الميداني من زينة شبابها الذين ضحوا بارواحهم وضخوا دماءهم هناك لإنقاذ المصابين جراء الحرب ،وكانوا وما زالوا هناك على ارض غزة العزة لنصرة اهلنا الثكالى جراء العدوان الغاشم .
ولست انا هنا اتحدث فقط عن جهودها العملية كدولة محايده في حرب غزة التي تنزف وما زالت تحت القصف فجهودها مشكورة ومقدره من قبل الاهل بالأردن وبغزة الذين يثنون ويشيدون بجهودها ، وان خرجت بعض الاشاعات المغرضة والمرفوضة من السنة مباعة من قبل اشخاص يمثلون انفسهم ولا يمثلون اهل غزة وانما هم ابواق مغرضة تهدف لبث الفتن بين اهلنا بالإمارات وابناءنا القابعون تحت القصف الغاشم ضد المدنيين العزل ،لا بد ان نقول كلمة حق بهذا الشان فبعض الدول قدمت مساعدات رفع عتب واخرى التزمت الصمت ولا راي لها بشان فلسطين المحتلة التي مسرى رسول الله الأعظم صل الله عليه وسلم لتذود عن غزة هاشم هذا العدو الظالم ولم تسلم دور العلم والجامعات والمساعد من الهدم والتقجير من قبل الصهاينة محاربة للعلم والمعرفة والقدسية لغزة التي هي مركز اشعاع علمي ونور وضياء لرسالة الاسلام التي امتدت عبر التاريخ من أرض غزة والشواهد كثيرة لكن الصهاينة دمروها كي يمحى تاريخ غزة وآثارها التاريخية العريقة وحضارتها التي عبرت غزة ودافعت خلالها عن العرض والارض والدين من غزة العزة.
كلنا نعرف مواقف بعض الدول العربية القادرة والمقتدرة والتي تملك القوة والسلاح والأدوات التي تسهم بالضغط على دولة الأحتلال لوقف الحرب عن غزة ، وكانهم لا يمتون بصلة لفلسطين وللعروبة والإسلام بصلة وما زالوا مثل غيرهم متفرجين فقط مع ان الحدود متلاصقة وقريبة ولا تحتاج الى اميركا لتوافق على وقف العدوان لكنها جاهزة لمساندة الصهاينه فقط بل تحتاج إلى حملة رسالة الدين وما دعا إليه الرسولالكريم في مساندة الأخوة المكلومين .ويقف اهل مصر مشاهدين على مسرح الجريمة دون عمل على وقف العدوان عنها .
ختاما دوما وأبدا أقول بصوت عال “شكرا إمارات العطاء ” ممثلة بعيال زايد وفي مقدمتهم الشهم البطل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، قائدها الهمام وشعبها الوفي الطيب السخي ، شكرا لجهود قيادتها التي سعت وبذلت جهدا كبيرا لتقدم لمجلس الأمن مبادرات طيبة ومقترحات إيجابية لوقف العدوان وسخرت امكانياتها لخدمة اهلنا في غزة وقدمت كل امكانياتها الإنسانية لمساعدتهم لوقف العدوان على غزة العزة ،وما زالت غزة الصامدة الصابرة تقف رغم القتل والتدمير ،ما زالت غزة القوة والصمود والنصرة لأهلنا في عزة التي تنتظر المعتصم وصلاح الدين الأيوبي والخليفة عمر بن الخطاب وغيرهم من الجيوش الأسلامية التي نصرت القدس والخليل أمام هجمات الصليبيين ثم جاءت دولة الإحتلال لتلغي كل شيء أنساني ولم تسمع نداء الأنبياء والرسل وما ورد بالكتب السماوية التي حملت رسائل الله لنصرة المظلومين ولمساندة أعداء الدين ومساندة من ينتظرون الغيث للحد من القتل الأثيم والهدم والتدمير لغزة وفلسطين كلها فالمحراب بالأقصى ينادي والمسجد الإبراهيم يرزح تحت الإحتلال ومقامات الإنبياء وميلاد المسيح وكنائس وصوامع هدمت فوق المصلين في كل أرجاءها حتى استباحوا كل شيء ضد العزل من السلاح غير الآمنين .
#انتهى #