إسدال الستار عن فعاليات المؤتمر الرابع بتوصيات عدة لصالح المرأة والطفل بالعالم العربي

توصية باعتماد دولة ليبيا لعقد المؤتمر بدورته الخامس وضيافة المشاركين فيه

9،مايو 2023

أسدل الستار أول أمس عن فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والطفل الرابع الذي نظمته  أكاديمية علاء الدين الدولية  وجامعتها الخاص بالمغرب الذي استضافته دولة تونس   في مدينة الحمامات السياحية و عقد على مدار خمسة أيام بمشاركة وفد من الباحثين والخبراء الأكاديميين  من أكاديمية علاء الدين  وجامعتها  الخاصة بالمغرب وحضور  واسع من عدد من الدول العربية منها المغرب وتونس وليبيا وتشاد ومصر والسودان وألمانيا والأردن  بالخروج بعدة توصيات من أبرزها  التأكيد على ضرورة سن قوانين وتشريعات تطبق عربيا بمنح الطفل والمرأة كافة حقوقهم والمطالبة وفرض تشريعات وقوانين تساعد على حمايتهم من العنف الأسري والمجتمعي وعدم تشغيل الأطفال ورعاية أطفال التوحد والمعاقين  وعدم حرمانهم من فرص التعليم وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم وكذلك المسكن الآمن في كنف أسرة متفهمه بعيدة عن التفكك الأسري  والعمل على تخفيض نسب الطلاق في العديد من الدول التي تهمش دور المرأة وتعرضها للتشرد والإهمال وكذلك الدعوة لدمج ذوي الإعاقة لا سيما أطفال التوحد الذين لديهم إبداعات ومتميزون بالمجتمع

وكان المؤتمر قد استهل في يومه الأول باستقبال المشاركين في فندق مارينا بالاس بمدينة الحمامات بتونس وافتتحت  فعالياته بعزف النشيد  الوطني للمغرب وتونس وليبيا  في قاعة العروض  وبدا تلاوة آيات عطرة من القران الكريم ثم بتحية كافة الدول المشاركة وعزف النشيد الوطني  المغربي ونشيد المؤتمر .

 ثم بدء المؤتمر بإلقاء عدد من الكلمات لكل من  سعادة عبد الغني بو شيخي رئيس المؤتمر ثم كلمة لرئيس اللجنة التنظيمية والهيئة العامة المسيرة للمؤتمر  لمياء الشابي وكلمة للدكتور الطاهر مورتجين رئيس اللجنة العلمية ثم كلمة الشركاء وكلمة الضيوف ألقاها السيد الكاتب العام لمنظمة التربية والأسرة السيد عامر الجريبي  ثم تم عرض تقديمي شريط تعريفي بأكاديمية علاء الدين الدولية وإستراتجياتها في التدريب والتعليم المستمر لمختلف فئات المجتمع

وكانت جلسات المؤتمر قد انطلقت في تونس صباح يوم الثلاثاء بعدد من  الفعاليات الخاصة  بمؤتمر المرأة والطفل الرابع تحت شعار المرأة والطفل  والتنمية المستدامة بإفتتاح معرضا لبعض الكتاب المشاركين ومخطوطات متنوعة من تصميم بعض المبدعين من الدول المشاركة  من  15 دوله مشاركة  منها المغرب العربي وتونس  و الجزائر ليبيا مصر والأردن والجزائر  وألمانيا وفرنسا والسودان وتشاد   وغيرهم من الدول حول العالم .

 وقد نظم المؤتمر من قبل الجامعة الخاصة  لأكاديمية علاء الدين الدولية برئاسة الدكتور عبد الغني بو شيخي رئيس الهيئة العامة  للمؤتمر ونائبه الدكتور الطاهر مورتجين وأعضاء مجلس أمناء الجامعة والأكاديمية من الباحثين والخبراء بالتوحد والتدريب من الدول المشاركة واستهلت الجلسات بالنشيد الوطني للمملكة المغرب والاستماع لنشيد دولة ليبيا  ضيف شرف المؤتمر والنشيد  الخاص بالمؤتمر ثم النشيد التونسي و الدول المشاركة فيه .

واستهل اليوم الأول بعقد جلسات متميزة حوارية حول المرأة والطفل وأهميتهما في تحقيق التنمية المستدامة وتناولت الجلسات كذلك محاور عدة حول الاستدامة وتأثير المرأة بشكل عام ودورها في تحقيق الاستدامة كل في موقعها وما تبثه من روح ايجابية في تربية أجيال المستقبل وتعزيزهم من خلال استشراف المستقبل لأوطانهم من خلال الأمان النفسي والاستقرار الأسري والسلام الداخلي للفرد  الذي يقع على الأسرة وخاصة الوالدين وما تقع عليهم المسؤولية في توفير بيئة مستقبلية متنامية بمشاركتهم الفعالية في بناء المجتمع

وتحدث باليوم الأول عدة من الباحثين منهم الدكتور الطاهر مورتجين رئيس اللجنة العلمية من المغرب  الذي قدم ورقة عمل بعنوان  محورية الأسرة في التنشئة الاجتماعية ثم الدكتورة فاطمة بوفوطا من المغرب التي قدمت ورقة عمل بعنوان التواصل غير العنيف حلول مستدامة للأسر ،ثم قدمت الدكتورة فتحية التومي كعيم من ليبيا ورقة عمل بعنوان أساليب التربية الأسرية وأثرها على الطفل ،ثم الدكتور محمد الكنتي من ليبيا الذي قدم ورقة عمل بعنوان واقع منظومة الأخلاق .

وفي الجلسة الثانية باليوم الأول تحدث كل من د أبتسام دحان من المغرب بعرض ورقة عمل بعنوان التفكك الأسري وأثره على الطفل ،ثم الدكتورة رابحه أرحومة بوفرنه من ليبيا ثم تحدث الدكتور العارف بالله محمد طلعت من مصر الذي عرض ورقة عمل بعنوان التفكك الأسري وأثره على انحراف الطفل  تلاه بعد ذلك الدكتورة فاطمة محمد جدي من تشاد التي طرحت ورقة عمل بعنوان طاهرة الاغتراب النفسي وأثره على الطفل .

وعلى هامش الجلسات اليوم الأول منحت شهادات الدكتوراه الفخرية لكل من ربيعه مادي المريمي وعبد الباسط عباس محمد وفاطمة محمد جدي ود سلوى العسال والطاهر عقمي وإبراهيم محمد الشيخ الزاوي  .

ثم طرحت في اليوم الثاني خلال الجلسات العلمية أوراق عمل قدمها كل من الدكتورة كلثوم أيت اوزبير من المغرب كانت بعنوان دور الأسرة في تأهيل طفل التوحد ثم تلاها الدكتورة كوثر قنديلي من المغرب بورقة عمل بعنوان الدمج الأسري لذوي التوحد واضطرابات التعلم:الواقع والآفاق ثم ورقة عمل للدكتورة ربيعه بوسلهام من المغرب بعنوان ضرورة تمكين المرأة في التعليم والصحة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة    ومن ثم تحدث الدكتور سعيد سيف السلام من المغرب بعنوان النموذج التنموي التعليمي للمرأة والطفل في وضعية الإعاقة ثم تحدث الدكتورة الإعلامية  والباحثة سحر حمزة  بورقة عمل بعنوان “دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمع” وناقشت مع المشاركين دور المرأة  في بناء مستقبل الأجيال المستقبلية من الأطفال في أوطانهم.

وعلى هامش الجلسات منح كل من ابتسام دحاني ومحمد الكنتي وربيعه بو سلهام

والإعلامية سحر محمد صبحي الزبط ” الكاتبة والأديبة الأردنية  سحر حمزة”

وتخلل  الجلسات مناقشات  كافة أوراق العمل المطروحة من قبل المشاركين بالمؤتمر حول محور تحقيق التنمية وسعي الوالدين في عدم تعريضهم للخلافات بينهم واختلاف آراءهم حول إعدادهم ليكونوا أبناء صالحين يسهمون في بناء الوطن دون تعرضهم للتفكك الأسري والخلافات الفكرية المناقشات التي تحدث فجوات تؤثر  على مستقبلهم.

وصاحب المؤتمر معرض للكتب ومخطوطات واللوحات لأطفال التوحد بالأكاديمية ووقعت الكاتبة والأديبة الدكتور سحر حمزة كتابها حكايات من زجاج إلى جانب توقيع الدكتورة كلثوم آيت الزوبير ديوان شعرها الأول بعنوان فسيفساء الروح .

وأكد سعادة الدكتور عبد الغني بوشيخي رئيس المؤتمر  انه تم اعتماد دولة ليبيا لتكون ضيف شرف المؤتمر  الرابع على هامش حفل  الافتتاح الذي تميز  به الوفد الليبي  بوجود أعضاءه المتميزين بمشاركتهم البناءة ،و بحضور متوازن للمشاركين فيه برئاسة محمد الدكتور  الدريجي مدير إدارة الاندماج بوزارة التربية والتعليم الليبية  الذي قدم في حفل  الاختتام  دروع التكريم لرئيس الأكاديمية الدولية وبعض الجهات الداعمة للمؤتمر  وشهادات شكر وتقدير من الهيئة العامة للمؤتمر  للوفد الليبي ولأعضاء الهيئة  العامة للمؤتمر .

وكان من أبرز من التوصيات المؤتمر  استضافة دولة ليبيا للمؤتمر الدولي 5 للمرأة والطفل بناء على طلب وزارة التربية والتعليم المرافقين للوفد الليبي  .

وتخلل المؤتمر جولات  سياحية في مدينة الحمامات السياحية بتونس وحيث تم الإطلاع على مرافقها التراثية السياحية ومتنزهاتها الترفيهية ومرافقها العامة الجاذبة للسياحة  .

انتهى