هكذا يظهر في رسوم الفنانين بـ “الشارقة القرائي للطفل”

البيت في عيون الأطفال .. مكان اللعب ومخزن الذكريات

من المغامرات المثيرة في مسلسل “حرب النجوم” إلى معارك “جرانديزر” الشهيرة، تألقت فرقة Stormtroopers، أو “قوات العاصفة”، في لفت أنظار زوار “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، من خلال زيهم الفضائي وحركاتهم البهلوانية، التي سافرت بالأطفال والكبار إلى عوالم من الخيال والإبداع، حيث لا حدود للمغامرة.

وتُجسِّد الاستعراضات الفنية خلال “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” أهمية المهرجان في توفيره عالماً فريداً من الفن والمرح ينتظر الأطفال في كل زاوية منه، إضافة إلى كونه مكاناً لشراء الكتب وحضور الورش والجلسات.

هكذا يظهر في رسوم الفنانين بـ “الشارقة القرائي للطفل”

البيت في عيون الأطفال .. مكان اللعب ومخزن الذكريات

البيت في خيال الطفل هو المكان الذي يشعر فيه بالدفء والأمان والانتماء للعائلة، وحيث تتكون لديه الكثير من ذكريات الطفولة، بما فيها من ألعاب وصداقات وحياةٍ سعيدة، تقترنُ في وعي جميع الأطفال بالبيت وعتبته التي تمثل نقطة انطلاق رحلتهم نحو اكتشاف العالم الفسيح خارج المنزل.

هذا ما تقدمه أعمال الفنانين المشاركين في “معرض رسوم كتب الطفل” الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الـ14 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”.

خيمة اللجوء ليست بيتًا

ومن بين رسوم المعرض التي كان البيت جزءاً من تكوينها؛ رسم للفنان فواز سلامة بعنوان “خيمة عفراء”، وتظهر فيه طفلة سعيدة تحمل مظلة وتقف أمام باب خيمة، في دلالة على أن الطفل حتى وإن كان لاجئًا يسكن في خيمة، سيظل يحمل مفهوم البيت في خياله ويعثر على سعادته ويأمل في أن يعود مع عائلته إلى دفء البيت الحقيقي بدلاً من خيمة اللجوء.

أما الرسامة الإيطالية جايا ستيلا فعرضت رسمة ملونة، تقدم من خلالها بيتًا مكونًا من ثلاثة طوابق، على أرضية من العشب الأخضر، وتحيط به بزرقة السماء، وعلى جانب من سطحه يقف عصفوران، فيما توحي الألوان والتفاصيل التي تظهر غرف الطوابق الثلاثة أن البيت في وعي الطفل هو المكان الجميل والمشرق الذي يوفر له مباهج عديدة، مثل الاستمتاع بالقراءة والتلذذ بالأكل والتنعم بالاستحمام، والخلود إلى النوم في سرير دافئ، أو الجلوس مع أفراد العائلة والتمتع بحنان الأسرة.

ذكريات بيت الجدة

ورسمت الفنانة ماريا كاتالينا من تشيلي تفاصيل البيت من زاوية أخرى، حيث نظرت إليه باعتباره محطة الذكريات في بيت الجدة وهي جالسة في غرفتها على كرسيها تحتضن قطة وتداعبها بحنان، ويتزين جدار غرفتها بصور أفراد العائلة كباراً وصغاراً.

وتبرز الرسامة لينا نداف حب الأطفال للبيوت في رسمة معبرة، تظهر فيها طفلة تحتضن مدخلًا لأحد الأحياء الذي يبدأ بدرجات سلم حجري، وفي رسمة أخرى لها يظهر صحن البيت الدمشقي التقليدي الذي تتوسطه نافورة يلعب حولها الأطفال، لتخبرنا من خلال ريشتها أن البيت بالنسبة للأطفال هو أيضًا حيث يلعبون ويمرحون.

-انتهى-