دبي تخفض استهلاك القوارير البلاستيكية بأكثر من 7 ملايين قارورة في عام
التاريخ: 19 فبراير 2023
عقب عام واحد من إطلاقها، نجحت مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة في تخفيض استهلاك القوارير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد سعة 500 مل بأكثر من 7 ملايين قارورة، بفضل المشاركة المجتمعية الواسعة في تحقيق أهداف المبادرة والدعم الكبير الذي حظيت به من الشركاء ومساهمة القطاعين العام والخاص في تبني وضع أجهزة مياه في المنازل والمكاتب والفنادق والمدارس.
ووصل عدد محطات توزيع مياه الشرب النقية والتي يمكن الاستفادة منها لإعادة ملء القوارير الفارغة بالمجان إلى 50 محطة مياه نقية في مواقع مختلفة من دبي، بما في ذلك المنتزهات العامة، والشواطئ، ومناطق الجذب السياحي، والأماكن العامة. كما تتوزع مجموعة من تلك المحطات في الأماكن والأحياء الحيوية التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الناس عليها، مثل: كايت بيتش، ودبي مارينا، وأبراج بحيرات جميرا، ووسط مدينة دبي، ودبي هاربر، ومدينة جميرا، ودبي فستيفال سيتي، والخوانيج وغيرها.
كما تعاونت “دبي تبادر” مع “طلبات”، منصة توصيل الطعام والتجارة الإلكترونية الرائدة في المنطقة، لنشر الوعي حول الحملة والإعلان عن مواقع محطات المياه الجديدة في الإمارة، حيث تم مؤخراً تركيب أربعة محطات مياه شرب نقية إضافية في مواقع رئيسية، وهي منطقة حتا، ومدينة دبي الرياضية، وميناء راشد، ومدينة دبي للإنترنت.
وقال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى وجهة مستدامة رائدة، انطلقت مبادرة “دبي تبادر” قبل عام لتحقق نجاحاً لافتاً. ونفخر بمدى التقدم الكبير الذي أحرزته في غضون عام، ونأمل أن تواصل في السنوات القادمة تشجيع سكان وزوار المدينة على اعتماد ممارسات وأساليب حياة صديقة للبيئة تسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 والتي من بينها تعزيز مكانة الإمارة لتصبح ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم”.
وأضاف لوتاه قائلا ” يرجع نجاح هذه المبادرة إلى الدعم الكبير الذي قدمته الجهات المعنية والشركاء في الإمارة، كما أسهمت الشراكات المتميزة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق استراتيجية دبي للاستدامة. كما أننا نبذل جهوداً حثيثة لتحقيق جميع أهداف الاستدامة في دبي وتعزيز مكانتها كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة، ونتطلع إلى مواصلة النجاح الذي تحققه “دبي تبادر”، لا سيما في العام 2023 الذي أعلنته دولة الإمارات عاماً للاستدامة”.
وألهمت مبادرة “دبي تبادر” على مدار العام الماضي تغييراً سلوكياً على مستوى الأفراد والمجتمعات والإمارة عموماً، حيث كان للمبادرة تأثير كبير يتخطى مجرد تركيب محطات مياه شرب نقية في أماكن متفرقة في دبي، مع سعي المبادرة إلى تغيير الأنماط السلوكية فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة والحد من الممارسات ذات التأثير السلبي عليها، ونشر الوعي بالآثار الضارة للقوارير البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وكذلك التشجيع على التحول إلى قوارير قابلة لإعادة الاستخدام وتعبئتها من تلك المحطات وغيرها سواء في المنازل أو الفنادق أو غيرها من الأماكن.
وشجعت المبادرة عدداً كبيراً من الشركات الخاصة في جميع أنحاء دبي على تركيب مثل تلك الأجهزة داخل المكاتب، مما يضمن تقليل استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في مكان العمل. كما ألهمت مجتمع دبي ودولة الإمارات وزوارها لإجراء تغييرات سلوكية صغيرة تترك آثاراً كبيرة، وحثتهم على التحول إلى مستهلكين أكثر وعياً.
وتنسجم جهود المبادرة مع التزام دبي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى سعيها المستمر لتعزيز مكانتها كوجهة مستدامة بالكامل. وتدخل الحملة الآن عامها الثاني في عام 2023، الذي أعلنته دولة الإمارات عاماً للاستدامة، لتشكل رافداً قوياً لاستراتيجية الاستدامة في الإمارة.
وحظيت المبادرة بإقبال واسع بالتزامن مع قرار حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد الذي بدأ تطبيقه اعتباراً من 1 يونيو 2022، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لحماية البيئة وتقليل النفايات الغير قابلة للتحلل.
وتواصل مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة إحداث تأثير مميز على البيئة في الإمارة التي تتطلع إلى سنوات عديدة أخرى من التغيير الإيجابي. وتلتزم جميع محطات مياه الشرب النقية المنتشرة في مختلف أنحاء الإمارة بأعلى معايير النظافة، وتلتزم بشكل صارم باللوائح التنظيمية الخاصة بالبلديات وهيئات الرعاية الصحية واللوائح التنظيمية الاتحادية. ويشمل ذلك توفير مياه الشرب النظيفة والآمنة، والتي يتم اختبارها وفقاً لمعايير هيئة كهرباء ومياه دبي، والمعايير المتبعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلك الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.