جلسات نقاشية وحوارات مستفيضة في كافة الشؤون الإعلامية وآراء متباينه حول التحديات الرقمية للإعلام الجديد

ضمن اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي بدبي

السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة ومن الأدوات الأساسية للقوة الناعمة

محمد الملا:”السياسة تقود الرياضة وهي الأقوى تأثيراً بما تمتلكه من قوة ونفوذ .. والرياضة أداة مهمة من أدوات القوة الناعمة للسياسة”

مصطفى الأغا:”الرياضة تقود السياسة بما لها من تأثير جماهيري بالغ”

استعرضت جلسة “رياضة أم سياسة .. الأقوى تأثيراً” مدى تأثير القوة الناعمة للرياضة والسياسة في عالم اليوم ومن الأقوى تأثيراً، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دورته الـ21، حيث اتفق المشاركان في الجلسة النقاشية الإعلامي مصطفى الأغا  والإعلامي محمد الملا على أنه لا يمكن الفصل بين السياسة والرياضة فهما وجهان لعملة واحدة ومن الأدوات الأساسية للقوة الناعمة، غير أنهما اختلفا حول من الأقوى تأثيرا الرياضة أم السياسة.

وقال محمد الملا إن السياسة هي الأكثر تأثيراً كقوة ناعمة بالغة التأثير بما تمتلكه من قوة ونفوذ، غير أن الرياضة هي أداة مهمة من أدوات القوة الناعمة للسياسة، معتبرا أن الرياضة تخدم السياسة وليس العكس، رغم دعاوى الكثيرين بأن تنأى الرياضة بنفسها عن فلك السياسة، مشيراً إلى أنه رغم ذلك فإن السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة ولا يمكن أن يستغنى أحدهما عن الآخر.

واعتبر الملا أن” السياسة هي التي تقود الرياضة تحقيقا لمصالحها وأهدافها، فالسياسة هي التي تموّل البطولات والفعاليات الرياضية بوصفها الداعم الرئيسي لها، ويمكن القول أن الرياضة غالبا ما تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقرار السياسي، وبالتالي فإن القرارات السياسية هي التي تعمل على تحريك الرياضة والتأثير فيها.   

من جهته قال مصطفى الأغا إن الرياضة هي التي تقود السياسة، بما لها من تأثير جماهيري بالغ على صُنّاع السياسات، موضحاً في هذا الصدد أن أبلغ دليل على صحة رأيه، هو الاستقبال الحافل والحاشد الذي لاقاه فريق النصر السعودي لكرة القدم الذي يلعب بين صفوفه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لدى وصول الفريق إلى طهران، عشية خوض الفريق السعودي مباراة أمام بيرسيبوليس الإيراني بدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وأضاف الأغا أن الدوائر السياسية تحرص دائماً على الاستفادة من الجماهيرية العريضة والشعبية الواسعة للرياضة، حيث يسعى العديد من السياسيين باستمرار إلى التواجد في البطولات والفعاليات الرياضية ومشاركة انفعالات وأحاسيس ومشاعر الجماهير العريضة. 

“السياسة تقود الرياضة وهي الأقوى تأثيراً بما تمتلكه من قوة ونفوذ .. والرياضة أداة مهمة من أدوات القوة الناعمة للسياسة”

المنتدى الإعلامي العربي يناقش خريطة التحولات في المنطقة

خبير شؤون الشرق الأوسط أفشين مولافي يلقي الضوء على العوامل التي تشكل ديناميكية إقليمية جديدة

تضمنت أعمال اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي في دبي جلسة بعنوان “الشرق الأوسط: منطقة أزمات أم فرص” ركّزت حول توجهات منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن في خضم التحولات والتغيرات الجيوسياسية غير المسبوقة في النظام العالمي.

وقدّم خبير شؤون الشرق الأوسط والصحفي السابق أفشين مولوفي، الباحث في السياسة الخارجية والدراسات الدولية المتقدمة، بجامعة جونز هوبكنز، واشنطن أفكاره حول العوامل التي تشكل ديناميكية إقليمية جديدة، خلال حواره أداره الإعلامي فيصل عباس، رئيس تحرير عرب نيوز.

ورداً على سؤال حول التحول الملحوظ في النظام العالمي، قال مولافي إن  ما نشهده هو تحول في موازين القوة، إذ لم يعد العالم أحادي القطبية أو ثنائي القطبية، لأنه الآن عالم من التحالفات الاستراتيجية المتعددة، فيما تتوافق البلدان مع شركاء مختلفين اعتمادًا على تنوع احتياجاتهم.

وفي معرض حديثه عن مسيرة التكنولوجيا وتأثيرها على الإعلام، قال مولافي إن هناك دول في المنطقة تضع بالفعل نماذج تنموية جديدة، ومن أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار فيصل عباس إلى أن دولة الإمارات تكتسب مكانة بارزة على الساحة العالمية لتقدمها التكنولوجي، مشيراً إلى اختيار معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، من قبل مجلة تايم كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.

بحضور لطيفة بنت محمد

وزراء إعلام عرب يناقشون ملامح المشهد الإعلامي العربي في ضوء متغيرات المنطقة والعالم

د. رمزان النعيمي: “مسؤولية كبيرة على المؤسسات الإعلامية الحكومية للمحافظة على الهوية الوطنية وحماية المجتمعات من الأفكار الهدامة “

كرم جبر: ” المنطقة بحاجة إلى تعاون عربي مشترك لتقنين محتوى منصات التواصل”

دبي،

ضمن أعمال منتدى الإعلام العربي الـ21، والمقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، عقدت جلسة رئيسية تحدث خلالها معالي الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، ومعالي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، لمناقشة ملامح المشهد الراهن للإعلام العربي، في ضوء ما تمر به المنطقة والعالم من تغيرات. 

وأكد معالي الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، خلال الجلسة التي أدارها حسين الشيخ، الإعلامي في قناة الحدث، أن هناك مسؤولية كبيرة على المؤسسات الإعلامية الحكومية للمحافظة على الهوية الوطنية وحماية المجتمعات من الأفكار المستوردة الهدامة،  وتغيير الصورة النمطية السلبية المأخوذة عن الإعلام العربي، والانطلاق في ذلك من الهوية الوطنية والترويج للثقافة العربية ومبادئها، وعدم التنازل عن التاريخ الحضاري لهذا الجزء من العالم.

مؤسسات حكومية

وحول صلاحيات وزارات الإعلام في الدول العربية وقدرتها على الإيفاء بمتطلبات المنظومة الإعلامية، أكد معالي الدكتور النعيمي على أهمية وجود قنوات حكومية تعكس توجهات ومواقف وصوت الدولة، ومؤسسات رسمية تنظم عمل السياسات العامة لقطاع الإعلام، وتعمل على إعداد الكوادر الإعلامية الشابة، ورفدهم بمهارات المستقبل مثل أدوات الذكاء الاصطناعي الذي أصبح واقعاً يُستخدم من قبل المؤسسات الإعلامية ومختلف القطاعات الحيوية في العالم.

وفيما يتعلق بحرية الإعلام، أشار د. النعيمي إلى أن الحرية الإعلامية يجب أن تكون مُقننة بشكل يعزّز المسؤولية الوطنية للعاملين في القطاع، مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية البحرينية تحظى بقدر كبيرٍ من الحرية المسؤولة التي تمكنها في مناقشة كافة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع، مشيراً إلى تحديات مجتمعية كان للإعلام دوراً كبيراً في حلها والتصدي لها، لافتاً إلى أن المشرع البحريني فرّق في التشريعات بين الحرية المسؤولة للمؤسسات الإعلامية، والأفراد غير المتخصصين الذين قد يكونوا بما يبثون عبر منصات التواصل الاجتماعي سبباً في زعزعة أمن واستقرار المجتمع.

كما أكد وزير الإعلام البحريني على ضرورة تبنّي ودعم الكوادر الإعلامية الشابة، وتوفير كافة الإمكانيات لتأهيلهم بالشكل الصحيح ليتحمّلوا مسؤولية العمل الإعلامي، مع توفير البنية التحتية، والبيئة التشريعية، التي تساعدهم على الإبداع ضمن روافد هذا القطاع الحيوي.

مسؤولية وطنية

من جانبه، أكد معالي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، أن الكثير من الدول أصبح لا يناسبها وجود وزارة إعلام بمسماها ومهامها المتعارف عليها مثلما هو معمول به في مصر حالياً، حيث نصّ الدستور المصري في عام 2014 على تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتبعه مؤسستين وطنيتين، أحدهما للإعلام وتدير التليفزيون الوطني، وأخرى للصحافة وتدير ثمان مؤسسات صحافية قومية، بينما يشرف المجلس الأعلى على المؤسستين ويقوم بدوره التنظيمي والتشريعي في نطاقه المحدد الذي رسمه له الدستور، مشيراً إلى أن المسميات الوظيفية تحددها حاجة الدولة إلى إطار عملي يحكم صلاحيات القطاع ويحدّد مسؤولياته الوطنية.

منصات التواصل  

ولفت جبر إلى الدور الخطير لمنصات التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العام العربي، حيث يرى جانب من إدارة شؤون العالم يتم حالياً عبر منصات التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الدول العربية في هذا الإطار، والحاجة إلى عمل عربي مشترك لتقنين عمل منصات التواصل، حتى يتسنى للدول حماية مجتمعاتها ومقدراتها، مؤكداً أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر يعكف حالياً على إعداد تشريعاً يحدد عمل تلك المنصات ويضع شروط محددة لمحتواها الذي تبثه للناس.

وأكد معاليه أن هناك هجمة شرسة وإصرار شديد من قبل البعض في الغرب على الترويج لمبادئ وشعارات وأخلاقيات غريبة على مجتمعاتنا العربية، مشيراً إلى ضرورة العمل من الآن على إنتاج محتوى عربي قادر على التصدي لتلك الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا وثقافتنا وقيمنا، أما الإمكانيات التكنولوجية والطاقات البشرية فهي موجودة وعلى قدر عالٍ من التدريب والخبرة التي تمكنها من القيام بذلك.

الشباب والخبرة 

وحول تمكين الشباب وتأهيلهم بالمهارات اللازمة لعمل الإعلامي، أكد جبر أن الاستعانة بالشباب أمر من الأمور الحتمية لما يتمتعون به من حماس وقدرة على مواكبة التطور المتسارع في عالم التكنولوجيا وأدوات الاتصال، لكنه في الوقت نفسه يفضل المزج بين جيل الشباب وأصحاب الخبرات المتراكمة لدعم الكوادر الشبابة وتوجيههم في حياتهم الإعلامية العملية.      

-انتهى-

 ضمن جلسات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي:

تباين آراء الفنانين العرب حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الدراما العربية

ماغي أبوغصن: الدراما مشاعر وإنسانيات ولا يجب الاستسلام بسهولة لهذا الخطر الداهم

ياسمين صبري الذكاء الاصطناعي أمر واقع ويجب قبوله والتعامل معه بما يفيد العمل الدرامي

تقصي خولي: تطور تقني حتمي لا مفر من سرعة التعامل معه ويجب أن نكون أكثر ذكاءً

جمال سنان: سيفيد العمل الفني مع ضرورة وجود قوانين وضوابط تتضمنها العقود المبرمة بين كل الأطراف منتجين وفنانين ومخرجين

مع الزيادة الكبيرة في الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، اختلف فنانون ومنتجون عرب على مدى التعامل معه في الإنتاج الدرامي ودرجة خطورته على الممثل والمنتج والمخرج والعمل الفني بصفة عامة.

 بينما أعربت الفنانة اللبنانية ماغي أبوغصن عن مخاوفها الشديدة من استخدامه في الأعمال الفنية وعلى التواجد الشخصي للممثل مع قبولها الاستفادة من أي تطور تقني، وافقت الفنانة المصرية ياسمين صبري على التعامل مع الذكاء الاصطناعي لأنه أصبح واقعاً وأمراً حتمياً لا مفر منه، وهو ما اتفق معها الفنان السوري قصي خولي مع ضرورة الحذر في نسبة الاعتماد على هذا التطور التقني الحتمي، ودعا المنتج السوري جمال سنان إلى تضمين شكل ووسائل استخدامه في العقود الفنية بين المنتج والمخرج والممثل وكافة مقومات أي عمل فني.

جاء ذلك الجلسة النقاشية التي تم تنظيمها بعنوان “هل سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الدراما العربية؟” ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته الحادية والعشرين بتنظيم نادي دبي للصحافة، وأدارها الإعلامي بقناة ( LBC) رودولف هلال الذي طرح سؤالاً في البداية على المشاركين عن مدى قبول الفنان بأن يستخدم الذكاء الاصطناعي صوته وصورته كبديل لتواجده في العمل الفني.

قال الفنان قصي خولي إننا في المنطقة العربية تأخرنا في استخدام الانترنت وأصبحت حياتنا اليوم معتمدة عليه في كل شئ، ولذلك لابد أن نكون سريعين في استخدام الذكاء الاصطناعي لأنه سيكون مفيداً لصناعة الدراما، رغم ما يتضمنه من مساوئ، لكن لكل شئ مساوئ ومزايا ويعتمد الأمر على طريقة الاستخدام.

وقالت الفنانة ماجي أبوغصن إنها لا تود استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدرامي ولا يجب الاستسلام له بسهولة لأن الدراما مشاعر وإنسانيات وحياة يفتقدها الذكاء الاصطناعي، إلا أننا مضطرون لقبوله وقالت “يجب استخدامه بما يفيد ماهية العمل الفني ويفيدنا لا أن يضرنا”، وأضافت : “نحن الآن أمام خطر كبير يهدد الإنسانية ويلغي دورها في وظائف كثيرة ..  إنه خطر داهم علينا كفنانين”.

 ووافقت ياسمين صبري بشدة على استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدرامي لأنه سيكون أمراً واقعاً لا مفر منه، وأضافت :”الذكاء الاصطناعي أكبر منا جميعاً ولن يكون لنا قرار في استخدامه من عدمه حيث تم التخطيط له من سنوات مثل أي شئ جديد يتم التخطيط له قبل أن يصبح أمراً واقعاً، وقالت “من هنا يجب أن نكون واقعيين ونقبل التعامل معه بما يخدم الدراما، وبالتأكيد ستكون هناك حقوق ملكية تتضمنها بنود  العقود المبرمة بين عناصر العمل الفني وكيفية استخدام صوت وصورة الفنان”.

وقال المنتج الفني جمال سنان “يمكننا كفنانين أن نتذاكي على الذكاء الاصطناعي لأن الدراما روح ومشاعر ويجب أن نتقبله في تقليد الفنان صوتاً وصورة”. ورأى قصي خولي أن الذكاء الاصطناعي سيستمر دون توقف وغالباً ما سنجد حلولاً لمدى الاعتماد عليه واستخدامه ضمن ضوابط وقوانين يوافق عليها الفنان، وأضاف “نحن بمكان لأن نتبنى الذكاء الاصطناعي ونستخدمه بطريقة صحيحة ولا تسئ للفنان بل تخدمه وتخدم العمل الدرامي بصفة عامة. وقالت ماجي أبوغصن ” نعم نتبناه ونستخدمه لمصلحتنا ولتطوير بعض عناصر الدراما كالصورة والديكور، مع تخوفي الشديد من خطورته علينا كفنانين”.

وفي إجابتهم حول سؤال : من أكثر ذكاءً الإنسان أم الذكاء الاصطناعي، قال قصي خولي إنها حرب مستمرة بين الطرفين لكن الإنسان أقوى لأنه هو من اخترعه، فيما رأت ياسمين صبري أن الذكاء الاصطناعي سيتغلب على الإنسان رغم أنه هو من اخترعه، بسبب الكم الهائل من المعلومات التي سيتم تغذيته بها والتي تفوق قدرات الإنسان في التعامل مع الأمور، وقالت : “يجب أن نكون واقعيين وأذكى بتقبله وألا نكون كمن يعيش في الماضي”.

-انتهى-

خلال جلسة العالم العربي : السيناريو والمستقبل في منتدى الإعلام العربي

د. أنور قرقاش: الاستقرار والاقتصاد والقيم.. عناوين رئيسية للسياسة الخارجية للإمارات

خلال جلسة رئيسية ضمن أعمال منتدى الإعلام العربي المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ارتكاز السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة على ثلاث ركائز أساسية هي: الاستقرار والازدهار والقيم، وهي الركائز التي ساهمت جميعها في ترسيخ المكانة العالمية لدولة الإمارات وتعزيز تنافسيتها الاقتصادية.

وشدد معاليه على أهمية توجه المنطقة نحو منح الأولوية للعوامل الجيواقتصادية وتقديمها على العوامل الجيوسياسة، والسعي لتعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة  والتوسُّع في بناء الشراكات التي تعود بالنفع والازدهار على الجميع، لافتاً معاليه إلى أن نهج دولة الإمارات يقوم على الانفتاح وبناء جسور غير محدودة من العلاقات مع كافة دول العالم.

ونوّه معاليه بالدور المحوري لكل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على الصعيد العربي، وقال إنهما يشكلان عمودا خيمة السياسة العربية.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية  التي حملت عنوان” المنطقة العربية : السيناريو والمستقبل” والتي أثنى معالى الدكتور أنور بن محمد قرقاش في مستهلها  على المكانة الكبيرة التي وصل إليها منتدى الإعلام العربي والإنجازات التي حققها على صعيد تعزيز دور الاعلام في دولة الإمارات والمنطقة على مدى أكثر من عقدين.

ثلاثة ركائز

وتفصيلاً  قال معالي المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة إن توجهات السياسية الخارجية لدولة الإمارات تقوم على ثلاثة ركائز رئيسية هي: الاستقرار والازدهار الاقتصادي والقيم، موضحاً أن السياسة الخارجية معنية بالاستقرار للإمارات والمنطقة.

الازدهار الاقتصادي

وأشار معالي د. قرقاش إلى أن الركيزة الثانية للسياسة الخارجية الإماراتية تتمثل في الازدهار الاقتصادي، مؤكداً أن النجاحات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في سياق تعزيز تنافسيتها الاقتصادية، انعكست في تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للإمارات هذا العام حاجز الـ 500 مليار دولار للمرة الأولى لدولة لا يتجاوز عدد سكانها العشرة ملايين نسمة.

وأضاف معاليه أنه إلى جانب تعزيز التنافسية الاقتصادية، تعمل دولة الإمارات على بناء شراكات اقتصادية مختلفة والتوسع في الانفتاح على العالم، من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.

وحول الإسهام الإماراتي على صعيد الساحة الاقتصادية الدولية، قال معاليه إن دولة الإمارات لعبت دوراً رئيسياً في بلورة مشروع الممر الاقتصادي الذي تم الإعلان عنه مؤخراً في قمة العشرين، والذي سينطلق من الهند إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية مروراً بالأردن وإسرائيل وصولاً إلى أوروبا، مشيراً إلى أن هذه الممرات تعكس أهمية القطاع اللوجستي الذي يشكل الحمض النووي لدولة الإمارات في مجال التجارة والاقتصاد.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات وفي اطار جهودها لترسيخ تنافسية الاقتصاد والتوسع في تنويع روافده، أضافت مساقات ومسارات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاستدامة.

القيم

وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن الركيزة الثالثة في السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتمثل في القيم، فأي سياسة خارجية يجب ان تشتمل على مجموعة من القيم الثابتة والواضحة، لهذا فإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتسم بقيم تعكس هويتها العربية والإسلامية.

وأضاف معاليه أن منظومة القيم  في السياسية الخارجية لدولة الإمارات تتضمن أيضا إعلاء قيم التسامح الديني واحترام التنوع والتعدد، وما يندرج تحتها من مبادئ احترام حقوق الإنسان، منوها بما حققته دولة الإمارات خلال العقود الماضية من نجاحات في مجال تمكين المرأة في كافة المجالات الدبلوماسية والاقتصادية.

الازدهار المشترك

وفيما يتعلق بمشاركة الدول الأخرى نفس نهج السياسة الخارجية لدولة الإمارات فيما يخص  الازدهار ، أوضح معالي الدكتور أنور قرقاش أن جميع الدول تسير على خط مشترك و أن دولة الإمارات تأخذ دائماً زمام المبادرة وهي المحرك الأول في كثير من الأوقات إدراكاً منها بأهمية التعاون المشترك، وتتمتع دائما بالقدرة على الحركة والمبادرة والابداع، مؤكداً أن جل مباحثات دولة الإمارات مع شركائها ينصب على التنمية والاستثمار والازدهار المشترك، وتحويل ذلك إلى واقع عبر مشاريع مشتركة، وهذا ما يعكس أهمية التركيز على الخطاب الجيواقتصادي في اطار البحث عن المشترك.

وتطرق معاليه إلى الاستهداف الأخير للقوة البحرينية في المنطقة الحدودية بين المملكة العربية السعودية واليمن، ووصف معاليه هذا الهجوم بالغادر والمفاجئ،  خاصة وأنه جاء في وقت كانت كل المؤشرات كانت توحي بأننا إزاء الوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى استدامة وقف اطلاق النار في اليمن بجهد سعودي كبير وخلاق، مشيراً إلى أن هذا الحادث يحمل رسالة مهمة تشير إلى وجود مجموعة في  الجانب الحوثي لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي.

وأوضح معاليه أنه فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران فإننا نتجه إلى مسار التركيز على المشترك، حيث لا يمكن السير على مسارين في ذات الوقت مسار النمو ومسار المواجهة، في منطقة تقبع خلف الركب العالمي خاصة مسار التكنولوجيا والتقدم، الأمر الذي يتطلب لنهوضها التركيز على الركائز الثلاث الراسخة في سياسية الإمارات الخارجية المتمثلة الاستقرار والازدهار والقيم.

التقارب العربي السوري

وفيما يتعلق بالتقارب العربي السوري في الفترة الأخيرة، أشار معاليه إلى  القرار العربي بشأن عودة سوريا إلى جامعة العربية هو قرار صائب، وجاء في إطار  توجه استراتيجي عربي نحو سوريا، وذلك بعد غياب للدور العربي دام لأكثر من عقد، مشدداً على أهمية قيام سوريا بمعالجة الموضوعات التي تشغل الدول المجاورة لها.

التعاون العربي

واستعرض معالي د. أنور قرقاش تجربة دولة الإمارات التي يمكن الاستفادة منها والتي ترتكز على الاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي  ووجود نظام قضائي فعال يحظى بالثقة ويعزز الطمأنينة بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن التجربة الإماراتية متاحة لكل من يود الاستفادة منها في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة.

ونبّه معاليه خلال الحوار الذي أدارته الإعلامية لارا نبهان من قناة الحدث، إلى ضرورة العمل على إعادة رسم صيغة جديدة للتعاون العربي بعيداً عن الصيغة الايديولوجية القديمة، فدولة الإمارات لديها القناعة بأهمية الشراكة في كافة الملفات سواء الدولية أو العربية، مؤكداً أن  جزءاً رئيسياً من نهج وسياسة دولة الإمارات يضع في الاعتبار أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية يشكلان عمودا خيمة السياسة العربية، وأن أي نجاح تحققه المملكة العربية السعودية أو مصر هو نجاح عربي، وبالتالي يجب البناء عليه من خلال الشراكات.

كوب 28 بصمة إماراتية

وفيما يتعلق باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ كوب 28، أكد معالي المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أهمية هذا المؤتمر الذي سيناقش أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تتعامل بإيجابية كبيرة مع ملف المناخ من خلال اهتمامها بالاستثمار منذ سنوات طويلة في مجالات الطاقة الشمسية والانتقال إلى الطاقة المستدامة، متوقعاً أن يشكل المؤتمر خطوة أخرى ناجحة في تعامل البشرية مع أحد أهم التهديدات الوجودية، وأن تضع دولة الإمارات بصمتها في هذا الملف.

-انتهى-

ساهموا في مختلف الجوانب التنظيمية للحدثين

نحو 100 من المتطوعين والمتطوعات الإماراتيين الشباب يشاركون في تنظيم فعاليات المنتدى الإعلامي للشباب ومنتدى الإعلام العربي

موزة عبيد: “فتح الباب أمام الشباب للمشاركة في الحدث هدفه إكسابهم معرفة عملية في مجاليّ الإعلام وتنظيم الفعاليات الكبرى”

“تدريب المتطوع ليكون إسهامه إيجابياً في دعم أنشطة رئيسية في المنتدى… وليكون عمله تجسيداً لكرم وحسن ضيافة دولة الإمارات “

استقطبت فعاليات “المنتدى الإعلامي للشباب في دورته الأولى، والذي اختتمت أعماله أمس في دبي، و”منتدى الإعلام العربي” في دورته الـ21، والتي انطلقت جلساته اليوم (الثلاثاء) مشاركة نحو 100 من الشباب والشابات المتطوعين، وذلك في إطار التقليد الذي حرص عليه نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للحدثين، في فتح الباب التطوع أمام الشباب، خاصة من طلاب وطالبات الإعلام، وكذلك خريجي الإعلام في دولة الإمارات، للمشاركة في تنظيم حدث إعلامي هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي بحضور نحو 3000 من المعنيين بالقطاع الإعلامي من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم.  

وقالت موزة عبيد عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي ومسؤولة المتطوعين في المنتدى: “يحرص نادي دبي للصحافة دائماً على إشراك أكبر عدد ممكن من شباب المتطوعين في الفعاليات التي ينظمها ولاسيما منتدى الإعلام العربي، حيث يشاركون في دعم مختلف الجوانب التنظيمية، وذلك بهدف تطوير قدراتهم، واكسابهم ثقافة ومهارة العمل بروح الفريق الواحد التي تعد من أهم مميزات منظومة العمل التي وصلت بها دبي إلى مصاف العالمية. 

وتخدم المشاركة التطوعية في تنظيم حدث بحجم منتدى الإعلام العربي، وبقيمة ضيوفه ومكانتهم كأهم وأبرز صناع الإعلام في العالم العربي، في إعداد الشباب وتجهيزهم للانخراط في سوق العمل، فضلا عن تكريس مفهوم العمل التطوعي والجماعي لدى الأجيال الشابة، علاوة على القيمة الكبيرة التي تمثلها هذه الجزئية بالنسبة لطلاب وطالبات الإعلام، حيث يتوفر لهم من خلال التطوع في المنتدى فرصة نادرة للتواصل والاحتكاك المباشر مع كبار الإعلاميين في المنطقة والعالم.

وأوضحت موزة عبيد أن المتطوعين يخضعون قبيل انعقاد المنتدى إلى عدة ساعات من التدريب على البروتوكولات المتبعة كل في مجال تخصصه، للتأكد من استيعاب كل متطوع ومتطوعة للمهام الموكل بها إليه، وتدريبه على كيفية التعامل اللبق مع الضيوف والمبادرة إلى الإجابة على كافة استفسارتهم ومعاونتهم في الحصول على ما يحتاجون من خدمات في مختلف أوقات انعقاد المنتدى، حيث يتوزع المتطوعون لدعم فرق العمل المخصصة للعناية بضيوف المنتدى من داخل الدولة والعمل على راحة الضيوف القادمين من الخارج، منذ لحظة الوصول إلى مطار دبي إلى لحظة توديعهم، مروراً بفترة إقامتهم على مدار أيام المنتدى.

ويتلقى المتطوعين تدريبات على أيدي متمرسين في العمل التنظيمي لتمكينهم من القيام بمهامهم المسندة إليهم خلال أيام انعقاد المنتدى لتمكينهم من القيام بتلك المهام بشكل مهن متقن، كما يتم تدريب المتطوعين في موقع المنتدى قبيل انعقاده وذلك لتعريفهم بالأجواء التي سيعملون فيها وطبيعة المهام التنظيمية الموكلة لهم ، والتي تشمل المشاركة في تنظيم الفعاليات والجلسات والأنشطة المصاحبة، الأمر الذي يتيح لهؤلاء الشباب الممارسة العملية لخطوات مهمة في تنظيم مثل تلك الفعاليات الكبرى.

وتوزع المتطوعون والمتطوعات على أكثر من 20 مجالاً شملت: المركز الإعلامي، والتصوير، والإعلام الجديد، والبروتوكول والترحيب بالضيوف، وإدارة المسارح التي تعقد عليها الجلسات، وإرشاد الضيوف إلى أماكن الجلسات وأوقات انعقادها، وإدارة العمليات اللوجستية، والاستعلامات، وتنقلات الضيوف، وغيرها من الجزئيات المهمة التي تكفل راحة الضيوف طوال فترة مشاركتهم في المنتدى، تأكيداً على حسن الضيافة الذي يعد من أهم السمات الإماراتية الأصيلة.

-انتهى-

ناقشت دلالاتها الزمنية والمكانية وتحديات يواجهها المُبدعون

ريم الكمالي كاتبة “يوميات روز” : “الناشرون المحليون دورهم مُهم في دعم الكٌتّاب ونقل إبداعاتهم للعالم”

“الفكرة المبدعة أساس نجاح أي عمل أدبي… تبدأ صغيرة ومن ثمّ تتطور حتى تصل إلى مرحلة النضج”

ناقشت الجلسة الحوارية التي شهدتها فعاليات اليوم الثاني والختامي لـ”منتدى الإعلام العربي” مع الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي، تفاصيل روايتها الجديدة” يوميات روز”، والتي جرت أحداثها فى ستينيات القرن الماضي في منطقة الشندغة، أعرق وأقدم منطقة سكنية في دبى، قبيل قيام اتحاد دولة الإمارات.

وتطرق مُحاور الجلسة عامر بن جساس الإعلامي في “أبوظبي للإعلام”، خلال نقاشها إلى الأبعاد الفنية التي اعتمدتها الروائية في بناء الشخصيات ودلالات الزمان والمكان، بالإضافة إلى مناقشة أهمية دور النشر في الترويج للأدباء داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن أهم التحديات التي تواجه الكُتّاب في هذا الشأن.

فكرة مبدعة

وأوضحت الكمالي  أن الرواية  تجري تفاصيلها في منتصف ستينيات القرن الماضي، وبطلتها الطالبة “روزة” القارئة المحترفة، التي لديها ملكة الكتابة، والتي لم تتمكن من الذهاب ضمن بعثة دراسية بعد المدرسة، لدراسة الأدب العربي في دمشق، فتعود إلى منزل والدها في منطقة “الشندغة” في دبي، لتصب غضبها في يومياتها التي أخفتها عن العيون.

وتسرد الكاتبة ريم الكمالي رأيها، حيث ترى أن الفكرة المبدعة هي الأساس في نجاح أي عمل أدبي، وأنها تبدأ صغيرة ومن ثمّ تتطور حتى تصل إلى مرحلة النضج، وحينها يجب أن يكون الكاتب جاهزاً لصياغتها في أفضل شكل، مبينةً أن  السرد الزمني في الروايات التاريخية برأيها لا يعد إبداعاً، وأن الإبداع الحقيقي هو ابتكار شخصيات وأزمنة محددة، تلقي بأبعادها على الأحداث التي يتم كتابتها، وأنها اختارت التوقيت الزمني لكتابة روايتها، لأنه لا توجد روايات تحكي عن المرأة خلال هذه الفترة، التي شهدت بدايات ازدهار هذا الجزء من العالم، حيث اعتبرت الرواية تعبر عن أفكار المرأة ، وتؤكد أهمية الحفاظ على الهوية والتراث، وأن الإغراق فيها يجعلها تنتشر ومن ثمّ تصل إلى العالمية.

دور النشر

وأكدت الروائية ريم الكمالي على  أهمية دور النشر  المحلية في دعم الكٌتّاب والروائيين، وأن هناك تحديات يواجهها المبدعون عند التوقيع على اتفاقات النشر، والتي تراها في بعض الأحيان مُبالغاً في شروطها، داعية أصحاب دور النشر إلى مراعاة ذلك، ودعم الكُتّاب فيما يتعلق بالتسويق والترويج عالمياً والذي تراه ضعيفاً وغير كاف لإبراز إبداعات هؤلاء الكُتّاب.

وطالبت الكمالي المسؤولين عن الإبداع في الإمارات بدعم ما أسمته “القوة الناعمة” للدولة، والاهتمام بهذه المسائل التي قد تقوّض في بعض الأحيان إبداعهم، مشيرة كذلك إلى أهمية دعم الترجمة للمنتج الثقافي الجيد، وذلك لإتاحة الفرصة للعالم للتعرف على إبداعات المواهب الإماراتية، والتعرف أكثر على ثقافتنا ومجتمعنا وعاداتنا، وختمت الكاتبة الإماراتية الجلسة بالتوقيع على نُسخ من روايتها الجديدة “يوميات روز” للحضور.

#أنتهى #

في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي

شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان تدعو وسائل الإعلام إلى الاضطلاع بدور أكبر في رفع الوعي بقضايا التغير المناخي وشؤون البيئة

شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان:”القيادة الرشيدة حريصة على وضع قضية التغير المناخي في صدارة أولوياتها وفقا لرؤية تستهدف تسريع وتيرة العمل المناخي”

“منصة “ذا كلايمت ترايب” الرقمية تركّز على تحفيز العمل المناخي بتسليط الضوء على جهود وإنجازات صنّاع التغيير وروّاد الابتكار من جميع أنحاء العالم”

“إطلاق معجم باللغتين العربية والإنجليزية لمساعدة أفراد المجتمع على فهم معاني المصطلحات البيئية وإزالة الغموض عن المصطلحات المرتبطة بالتغير المناخي”.

­-“تحالف الإمارات للكربون يهدف إلى تعزيز جهود إزالة الكربون وتطوير معايير وأطر مبتكرة لتمويل المبادرات المثمرة، ورفع الوعي والمعرفة حول هذه القضية”

دعت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وسائل الإعلام المختلفة إلى الاضطلاع بدور كبير في دعم الجهود المبذولة لرفع الوعي بقضايا التغيير المناخي ومعالجة التحديات أمام هذا الموضوع الحيوي، كما دعت جميع المعنيين بشؤون البيئة إلى إزالة الغموض حول المصطلحات والعلوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغير المناخي.

جاء ذلك خلال حوار مع  الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان في جلسة بعنوان “الإعلام والتغير المناخي” ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الإعلام العربي الـ21، حيث ألقت الضوء على الجهود المبذولة من جانب هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي لمواجهة تحديات التغيير المناخي، فيما أدارت الحوار الإعلامية لارا حبيب.

وأكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على وضع قضية التغير المناخي في صدارة أولوياتها وفقا لرؤية تستهدف تسريع زخم ووتيرة العمل المناخي حيث أن قضية التغيير المناخي لا تزال واحدة من الموضوعات الأساسية التي تحظى بالاهتمام في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الجهود الرائدة المبذولة من كافة القطاعات في دولة الإمارات في مجال البيئة والعمل المناخي تعكس التزام الدولة  بالحد من تأثيرات ظاهرة التغيّر المناخي التي تفرض تضافر الجهود لمواجهة تداعياتها وذلك بما ينسجم مع “مبادئ الخمسين” واستراتيجيات الدولة التنموية. 

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان  إن هيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي وفي إطار جهودها الرائدة لمواجهة تحديات التغيير المناخي، والوصول إلى هدف صفر حياد كربوني ، أطلقت الأسبوع الماضي منصة “ذا كلايمت ترايب الرقمية التي تركّز على تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل والتعاون واسع النطاق.

وأوضحت أن المنصة الجديدة الرقمية تسلط الضوء على جهود وإنجازات صنّاع التغيير وروّاد الابتكار من جميع أنحاء العالم بهدف تحفيز أفراد المجتمع في دولة الإمارات بالإضافة إلى الاحتفاء بالممارسات المستدامة الموروثة والتقاليد البيئية، حيث تضم المنصة ثلاثة عناصر رئيسية، تشمل منصة متكاملة للوسائط المتعددة توفر المحتوى المرئي والمسموع والمكتوب كما تقدم برنامجاً متنوعاً من الفعاليات واسعة النطاق وورش العمل المركزة، بهدف تنشيط مشاركة شرائح رئيسية من المجتمع وتشجيع اعتماد العادات الصديقة للبيئة، وذلك في إطار استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ “COP28” نوفمبر المقبل.

وكشفت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان خلال الجلسة عن إطلاق معجم باللغتين العربية والإنجليزية لمساعدة أفراد المجتمع على فهم معاني المصطلحات البيئية المختلفة وذلك بهدف إزالة الغموض عن المصطلحات والعلوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغير المناخي .

من جهة أخرى، أوضحت أن  تحالف الإمارات للكربون الذي أطلقته المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مؤخرا هو عبارة عن مجموعة من الشركاء الذين يكرسون جهودهم لدعم تطوير ونمو سوق للكربون بدولة الإمارات، حيث يضم التحالف  مجموعةً من المؤسسات المرموقة التي تدرك أهمية أرصدة الكربون وتأثيرها الفعّال في تحقيق مستهدفات صافي الانبعاثات الصفري.

وأشارت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إلى تحالف الإمارات للكربون يهدف إلى تعزيز جهود إزالة الكربون وتطوير معايير وأطر مبتكرة لتمويل مبادرات الكربون المثمرة، ورفع الوعي والمعرفة حول أسواق الكربون، بجانب دعم المؤسسات في تنفيذ برامجها ومبادراتها المكرّسة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

-انتهى-

مع تركيز الدورة الـ21 للمنتدى على تكامل أدوار القوة الناعمة للسينما مع الإعلام 

معرض “أفيشات” العصر الذهبي للسينما المصرية ضمن الممشى الإعلامي لمنتدى الإعلام العربي

محمد بيبي هاوٍ لبناني عاشق للسينما قضى أكثر مِن ربع قرن مِن عمره في جمع تراثا ضخما ونادرا من ملصقاتها

يشكل أثر الإنتاج السينمائي والدرامي كقوة ناعمة تتكامل في دورها وتأثيرها مع الإعلام في تشكيل ثقافة المجتمعات، ما حدا بمنتدى الإعلام العربي في دورته الـ21 إلى مناقشة هذا الموضوع، للوقوف على كيفية النهوض بدور هذا القطاع الحيوي في التأثير الإيجابي بين الناس.

وتكاملا مع النقاشات التي تضمنتها أكثر من جلسة على أجندة المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم في دبي بمشاركة أكثر من 3000 من القيادات الإعلامية والمعنيين بالقطاع الإعلامي في المنطقة العربية وخارجها، استضاف الممشى الإعلامي، ضمن الفعاليات المصاحبة للمنتدى، معرضاً ضم مجموعة نادرة من “أفيشات” السينما المصرية لأفلام تم إنتاجها في فترة كانت توصف بأنها فترة الازدهار لصناعة السينما في مصر وعصرها الذهبي هناك.

وقد ارتبطت السينما ارتباطاً وثيقاً بصناعة فن “الملصق السينمائي” أو ما يطلق عليه “الأفيش”، أي الرسوم الخاصة بتقديم الفيلم وتسويقه وتوثيقه، حيث يقدم المعرض أفيشات” نادرة توثق للعصر الذهبي للسينما المصرية، جمعها اللبناني محمد بيبي الذي قضى أكثر مِن ربع قرن مِن عمره في ممارسة هواية جمع وتوثيق هذه الصناعة، ليكون تراثاً ضخماً ونادراً من الملصقات السينمائية ، لأفلام أنتجت في الفترة من الخمسينات حتى الثمانينات من القرن الماضي.

بدأ محمد بيبي العمل في عالم السينما العربية منذ العام 1953، حيث بدأ ببيع تذاكر السينما والمساعدة في ترويج الأفلام في إحدى صالات العرض في بيروت،  ثم تدرج ليصبح مديراً عاماً لشركة “إيتاني سينما”، احدى اكبر شركات انتاج و توزيع الأفلام وكانت تدير أكبر شبكة لدور السينما في بيروت خلال تلك الحقبة.

ونظرًا لعدم توفر التكنولوجيا اللازمة لإنتاج ملصقات الأفلام في الشرق الأوسط في تلك الفترة، تم رسم الملصقات التي تروج للأفلام يدوياً، وهكذا تم الاستعانة ببعض من أشهر الفنانين في ذلك الوقت لرسم الملصقات التي تروج للأفلام، حيث كانوا يشاهدون كل فيلم ثم يعودون إلى الأستوديو لرسم “الأفيش”، ومن ثم ينتجون نسخًا تصل إلى 30 نسخة على ورق خاص.

خلال عمله، رأى محمد بيبي العديد من هذه الملصقات، وسرعان ما أصبح مولعاً بجمعها، ليمتلك ما يقرب من 2000 مُلصق، غير أن  العديد منها تم تدميره أو سرقته خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، فيما تعرض البعض الآخر للتلف عندما احترقت مسرح قصر بيكاديللي في العام 2000.

وبالنسبة للبعض، تعتبر “افيشات” مجموعة عائلة بيبي بمثابة كنز فني ثمين، وبالنسبة لآخرين، فهي بمثابة متحف للفن السابع يمثل تأريخاً موثقاً  لأيام الماضي الجميل، وقد حرص ابنه عابد بيبي المقيم في دبي على توثيق هذه “الأفيشات” النادرة التي جمعها أبيه، ويتم عرض جانب منها في المعرض المقام ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي.

#انتهى#

خلال منتدى الإعلام العربي الـ21 

خبراء إعلام يؤكدون: “التطور التقني لن يؤدي إلى اندثار الشاشات والقنوات التليفزيونية لصالح الإعلام الرقمي”

  • “كيفية مواكبة قطاع  الإعلام بمختلف مساراته للتحول الرقمي الهائل هو التحدي الأكبر في السنوات المقبلة”

خديجة المرزوقي:

“الشاشات ستحتفظ ببريقها ومحتواها المميز.. والتكنولوجيا الرقمية ضرورية لإثراء المحتوى الإعلامي والارتقاء بالعمل التلفزيوني”

أحمد الطاهري:

“التكنولوجيا الرقمية لن تلحق أي ضرر بصناعة الإعلام بل ستخدمها وترتقي بمحتواها.. ومواكبة التكنولوجيا الرقمية وتوظيفها ضرورة مُلحّة لإعلام متطور”

حسان الكنوني:”لا يمكن تجاهل التطور التكنولوجي بل يتعين مواكبته وتوظيفه في تطوير قطاع الإعلام”

 أجمع المشاركون في جلسة “مستقبل الشاشة في عصر الإعلام الرقمي” ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي على أن التطور التقني الذي تشهد الساحة الإعلامية حالياً لن يؤدي إلى اندثار الشاشات والقنوات التليفزيونية لصالح الإعلام الرقمي، ومنصات “السوشيال ميديا”، غير أن التحدي الأكبر في السنوات المقبلة سيتمثل في كيفية مواكبة قطاع  الإعلام بمختلف أنواعه للتحول الرقمي الهائل.

وشارك في الجلسة النقاشية التي تضمنتها الأجندة المكثفة لليوم الثاني من أيام المنتدى، خديجة المرزوقي، مدير الإعلام الرقمي في “دبي للإعلام”، وحسان الكنوني، رئيس تحرير “هسبريس”، وأحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للإعلام، وأدارها طوني خليفة، مدير عام قناة “المشهد”.

في بداية الجلسة استعرض مدير الجلسة المراحل التي عاصرها في تطور استخدام التقنيات الحديثة في الإعلام بشكل عام والإعلام المرئي على وجه الخصوص، منذ أن بدأ حياته العملية كإعلامي في العام 1992، مشيراً إلى أن الفيصل في هذا الشأن هو كيفية تسخير التقنيات الحديثة لصالح تقديم محتوى إعلامي رفيع المستوى على الشاشات التليفزيونية، والاستعداد من الآن بشكل جيد لمواجهة هذا “الانفجار التقني”، معتبراً أن قناة المشهد التي يتولى إدارتها أخذت زمام المبادرة في هذا الخصوص، عبر  تطبيق إعلام الموبايل أو ما يعرف حاليا باسم تطبيق ” Mojo” حيث يستخدم كافة مراسلي القناة هذا التطبيق في تغطياتهم الإخبارية.

وحول سؤال عما إذا كانت الشاشات ستصبح شيئا من الماضي قريباً، قالت خديجة المرزوقي إن الشاشات التلفزيونية لن تندثر في السنوات المقبلة وستظل تحتفظ ببريقها ومحتواها المميز، مشيرة إلى أنه يتعين استخدام التكنولوجيا الحديثة لإثراء المحتوى الإعلامي للقنوات التلفزيونية والارتقاء بكافة فروع العمل التلفزيوني، وأنه يجب الوصول لحالة من التكامل بين المنصات الرقمية الإعلامية والشاشات ولا يمكن الاستغناء عن إحداهما لصالح الآخر. وتحدثت المرزوقي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعة الإعلامية، معتبرة أن التكنولوجيا بصورة عامة ومن أبرز مكوناتها الذكاء الاصطناعي ستساعد بصورة إيجابية في كشف الأخبار الكاذبة وتعزز قدرة الإعلام على التعامل معها بالصورة الملائمة بما يعود بالنفع على مصداقية الخدمات الإخبارية المقدمة من خلالها.

من جهته رأى أحمد الطاهري أن التكنولوجيا الرقمية لن تلحق أي ضرر بصناعة الإعلام بل أنها ستخدم هذه الصناعة وترتقي بها وبمحتواها، وضرب مثالاً على ذلك بلجوء بعض وسائل الإعلام إلى استخدام “الروبوت” حالياً في التدقيق على المحتوى، معتبراً أن الصناعة الإعلامية أمام عصر تكنولوجي يتسم بالارتباك، غير أنه من المهم استيعاب ومواكبة هذه التكنولوجيا الرقمية وتوظيفها لصالح صناعة إعلامية  “متطورة”. وأضاف أن أي وسيط إعلامي جديد سيحقق النجاح طالما كان يلبي تطلعات المشاهدين والمستهلكين للمحتوى. 

واستعرض حسان الكنوني تجربة منصة “هسبريس” المغربية في استخدام التقنية الرقمية في تطوير المحتوي الإعلامي الذي تقدمه، والذي لاقى استحساناً كبيراً من المتابعين، مؤكداً أنه لا يمكن لأي وسيلة إعلامية تجاهل التطور التكنولوجي المتلاحق، بل يتعين توظيف مواكبة هذا التحول الرقمي لصالح صناعة إعلامية متميزة.

يُذكر أن منتدى الإعلام العربي ضم هذا العام أكثر من 75 جلسة وبمشاركة 130 متحدثاً و160 مؤسسة إعلامية، وهدف إلى رسم مستقبل الإعلام العربي، من خلال عرض التجارب الملهمة وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي، وذلك عبر مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات التي تركز على أحدث الاتجاهات الإعلامية، من أجل تقديم حلول مبتكرة لمواكبة المتغيرات العالمية.

-انتهى-