كتب الدكتور حازم صيام
طوفان الاقصى(٣)
في يوم ما وقفت البشريه كلها ضد نوح عليه السلام بعد أن شرح لهم وافهم واسهب في مقالاته لهم ، لمدة طويلة من الزمن هي ٩٥٠ عام ، ولم يستجب منهم أحد ، حتى أنه نادى ابنه بصوت مرتفع (وكان في معزل) اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ( يعني اركب معنا وانت كافر.. المهم ألا تفارق الجماعه ) ، ورغم ذلك ظلت البشريه على رأيها متمسكة بالشر ، معادية للخير ، ومترصدة جماعة المسلمين بالايذاء ، ظنا منهم أن الأكثرية حتما ستكون على حق ، وأن القله القليله حتما هى على الباطل ، على عكس فطرة الله إذ قال (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) أو كما قال الله مخبرا عن لسان فرعون ( أنهم شرذمة قليلون وأنهم لنا لغائظون) ، وكذلك في يوم ما في تاريخ الدعوة الإسلامية : أمر رسول الله الطائفه المؤمنه بالذبح فما اطاعه مسلم واحد.. ظنا منهم أنهم سيذبحون في مكه ، فلم نذبح هنا ؟ ولكن (أليس هذا أمر الرسول ، وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ؟ ) ، فظنوا ان الذبح هنا مخالف لصريح القران ، وظنوا أن ذلك تصرف خطا ، وقال عمر (علام نعطي الدنية في ديننا؟) ولولا نصيحة ام سلمه لهلك المسلمون كما قال رسول الله يوم الحديبيه.. فتلبيس ابليس لا يتوقف عن المسلمين ، ويدخل على المسلمين في غفلة منهم .. فالبس عليهم خلال مئة عام خلت من عصرنا الحالى ، أن جماعه خارجه عن الإسلام والمسلمين ، سمت نفسها باسم الإخوان المسلمين انها هي جماعة المسلمين ، والفوا في ذلك مئات الكتب و(الملتي ميديا ) فلا تجد اعلان واحد في الفيس بوك او النت الا ويبثون فيه سمومهم ..ولك بكل بساطه أن تسأل الإخوان سؤال واضح : هل حكام المسلمين الذين يحكموننا اليوم كافرون؟ الحقيقه طبعا هي النفي ، فهم مسلمون ولم يرد عن رسول الله ما يخبر إن حكام المسلمين سينقلبون كفارا .. ثم اسالهم هل الشعوب الاسلاميه كافرة ؟! وستجد الإجابة بالطبع بالنفي.. ولن تجد في احاديث الرسول الا الاخبار عن المسلمين الذين هم مستضعفين ، ثم اسالهم سؤال ثالث هل ارض المسلمين ستنقلب الي دار حرب ، والاجابه طبعا بالنفي ولم يخبر رسول الله بذلك وقال انتم شرقي الأردن وهم غربيه .. ولم يقل انتم في غزه وهم شرقها .. لكن قال رسول الله علينا بالضعف اي أننا سنكون ضعفاء (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الي قصعتها قالوا أومن قلة يومئذ يا رسول الله ! قال لا “انكم” كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) هل اخذت بالك من القوسين الداخليين يقول للصحابه “انكم” اي يخاطبنا في صورتهم هم ، فنحن مسلمون لم ينفي عنا رسول الله الاسلام , بل قال إن اجر العامل منا كاجر خمسين من الصحابه ، ولكن نفى عنا القوه فهل الضعف كفر ؟ الاجابه بالنفي للمره الرابعه لأن الله قال (الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم ألفا يغلبوا الفين ) ..ولكن ذلك ليس كما نرى اليوم في هجوم ٧ اكتوبر بالمواجهة الشامله مع عدو غاشم .. إنكم مستضعفين وان المقاومه الوحيده الممكنة هي حرب العصابات ، انا لا اقول بالاستكانة وبالضعف وبالاستسلام ..ولكن الحرب الشامله من المستضعفين جريمه وانتحار .. وكما أن لاسرائيل تحالف دولى فليس أقل من تحالف دولي اخر مقابل تخالف اسرائيل والغرب مهما ضعف هذا التحالف أو قل ، ولكن أن ندخل حرب معروف من البدايه نهايتها وهدفها القاتل لغزه فهذه عماله واستهتار وقتل للأبرياء بأيدينا (فلم تقتلون انفسكم؟ ) وقد نهانا ربنا عن ذلك ، فإذا نحن بخراب لا اول له ولا اخر ، وقتلى لا اول لهم ولا اخر ، وجوث للديار لا اول له ولا اخر .. فأين الانتصار واين جند الله؟ ، سوى أن حماس هي ذريعة اسرائيل لتوسع جديد ولتهجير اهل غزه وقتلهم وتدمير أرضهم .. أنهم الذريعه لاسرائيل الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين .. وانظر إلى وجه السنوار أو حمدان إن كنت ترى أو تستشف من الوجه ما سترى ..لن تجد فيهما مسحة ايمان ..فما هو مبرر وجود جماعه تدعي لنفسها الاسلام ثم تخرج على الحاكم وتسبب زتلعن وتقتل وتخرب ، ثم تصدر الأوامر بتعيين رؤساء ودس الوزراء والمديرين في حكومه الخفاء مع الطابور الخامس في كل بلاد المسلمين إلا انها ماسونية جديده ترتدي ثياب الاسلام.. اتى بها البنا الماسون .. لاشعال الحروب والفتن بين المسلمين وبقتل الأبرياء ، ثم تبيح لنفسها الكذب والتزوير والابتزاز والتقيه كما تفعل الشيعه حلفاء الإخوان ، والعمالة للغرب والشرق ، وعصيان أولي الأمر ، إلا أنهم الخوارج الذين تحدث عنهم الرسول ووصفهم بأنهم كثي اللحى حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام.. أو كما وصفهم حديث آخر بأنهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها.. ووصفهم بأنهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم.. ووصفهم بأنهم كلاب النار. وانك تحقر صلاتك بجانب صلاتهم.. والحقيقه التى لا شك فيها أن هذه الجماعه هم الذريعه.. ذريعه لكل أعداء الإسلام سواء شيوعيه أو غربيه أو اسرائيليه ، أنهم ذريعه لكل أعداء الامه والدليل على ذلك أنهم تمكنوا من أكثر من ٧٠ دولة.. وليس لهم دوله واحده منهم لها إرادة راشدة.. اما قطر التابعة لهم ، فإنها اكبر القواعد الامريكيه في أصغر البلاد الاسلاميه ، لانهم الذريعه لأمريكا في بلاد الشرق.. هذه الجماعه أسوأ من الخوارج الذين واجههم على رضي الله عنه .. لأنهم فوق أنهم الخوارج وكلاب النار فهم الذريعه .. ذريعة أعداء الله في كل مكان.
#انتهى #