ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43، أقيمت ورشة عمل بعنوان “أساسيات الخط الكوفي المربع” قدمتها حصة الزرعوني في “ملتقى الكتاب”، مستهدفة مجموعة من طلبة المدارس لتعريفهم بأساسيات هذا النوع المميز من الخطوط العربية. 

 جماليات وتاريخ 

واستهلت الزرعوني الورشة بمقدمة تعريفية قالت فيها: “الخط الكوفي، المعروف أيضاً بـ(الخط الشطرنجي)، نشأ في مدينة الكوفة بالعراق خلال القرون الأولى من العصر الإسلامي. يتميز هذا النوع بمرونة رسم حروفه واهتمامه بالتفاصيل الهندسية والزخرفية”. أوضحت الزرعوني أن الخط الكوفي المربع، بأشكاله الهندسية الدقيقة وزواياه الحادة، اكتسب حضوراً بارزاً في التصاميم العمرانية والفنون الزخرفية، فضلاً عن استخدامه المتزايد في تصميم الشعارات لما يتمتع به من جمالية بصرية وقدرة على التعبير عن المعاني بوضوح ودقة. 

 تعليم تطبيقي وأصول فنية 

وركزت الزرعوني خلال الورشة على تعزيز تجربة التعلم العملي باستخدام النماذج الورقية، حيث وُزعت أوراق تعليمية تضم حروف الخط الكوفي المربع إلى جانب الحروف التقليدية لتسهيل التعرف عليها وتنفيذها. كما تطرقت إلى القواعد الأساسية لرسم هذا الخط، مع التأكيد على تحقيق التوازن بين المساحات السوداء (الحروف) والبيضاء (الفراغات). 

 أهداف تعليمية وثقافية 

واستهدفت الورشة تعزيز محبة الخط العربي في نفوس الطلاب، وتسليط الضوء على الجهود التي أسهمت في جعل الخط الكوفي المربع أحد أبرز الفنون العربية. كما أكدت الورشة على دوره في تزيين المخطوطات التاريخية، واجهات القصور والمساجد، والمنشآت العمرانية. 

إلى جانب ذلك، سعت الورشة إلى تنمية الذائقة الجمالية لدى المشاركين وتعريفهم بأساسيات تصميم الخط الكوفي المربع، ما يعكس التزام معرض الشارقة الدولي للكتاب بتقديم تجارب تعليمية وثقافية متميزة لرواده وزواره. 

-انتهى- 

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد