كتب أحد الزملاء وهو صدقي في المجالات الأدبية والإعلامي ،ووصف في مقال له  بأن  سحر حمزة “تغازل نفسها في تحليله النقدي لرواياتي “حتى الرمق الأخير أحبك ” وأنا أكدت له فعلا أني أغازل نفسي في رواياتي “حتى الرمق الأخير أحبك” ،لكن صديقي وزميلي قد وصفني بذلك لإنه في الواقع  لم يدرك البعد الروحاني في محتوى هذه الرواية العزيزة عل قلبي ،وهو حقيقة أن أشعر بذلك  حين أكتب نصوصي وقصائدي وقصصي ومقالاتي وحكاياتي.

وفي الحقيقة أني شكرته لأنه قرأها وتمعن في كل فصولها كونها  تروي حكاياتي ومساري  في  مجال  الصحافة والإعلام ،وما رافق مشواري الإعلامي من تحديات فيه منذ طفولتي حيث أني كنت  أحلم بأن أكون صحفية وكاتبة لها أسم وعنوان في المستقبل ، ولكن الدكتور والأديب الإعلامي  أسامة عبد المقصود الإعلامي المصري المرموق قرأ كل عنوان  في الجزء الرابع من حكايات إمرأة التي أروي فيها حكاياتي مع قدري المكتوب  ،وما تحتويه من رسائل إنسانية في فصولها المتشعبة بالعناوين الجاذبة  ،فهي  لا تمس كاتبة  صحفية واعدة فقط وإنما هي التي ما زالت تحبو  في عالم الأدب وتمارس الغوص في فنون  الرواية المتجددة الجديدة العهد بها في كتاباتها الأدبية  على خطى من سبقوها من الروائيين العمالقة ،أحببت عنوان الناقد الأديب د أسامة عبد المقصود  بأن سحر حمزة تغازل نفسها في كتابها الجديد ، فقلت في نفسي  أين الغزل وأنا أنقل صورة عن نزاعاتي وتحدياتي في هذه المهنة التي دفعت من أجلها ثمنا غاليا ما بين الاغتراب والوحدة والانفصال الأسري  والتنقل بين العواصم من عمان إلى لبنان ثم عجمان وحين كتبت أول مجموعة قصصية لي حول الأطفال ،كيف كانت ردود الفعل من حولي من الأهل والأصدقاء ،وكيف عوقبت لأني أكتب وتفرقت عن أسرتي ولم أودع أمي رحمها الله ،وقد غادرت موطني ثم تجولت كرحالة في  البلاد العربية  وتعرفت على الكثيرين من العباد، إلا أن حطت رحالي في موقع هام في هذا الوطن الغالي في دائرة خدمية  أعطيتها  حبي ووفائي ،وبذلت لأجلها كل ما أملك من طاقة وجهود  مشهودة ،وبذلت لأجل قيادتها  الكثير، لكن رد الجميل لي كان عقاب من نوع عسير علي ،برغم ذلك أكن لها المزيد من الحب والانتماء،  وهي  التي منحتني أشياء  كثيرة ،وفجأة سحبت البساط من تحت قدمي  فجأة بين ليلة وضحاها  وكان  منها  ما كان من ممارسات متعددة  كبيرة وعظيمه سعى بعض من فيها  إحباطي ،وإن كان  وقعها علي قويا فلم يهزني أكثر من الغربة والوحدة والفقر والمعاناة وكل ما يتخيله المرء من معاناة في حياة الإنسان .
نعم أني  أتغزل بنفسي بصبرها على كل ما أواجهه بحياتي وأتجمل بالصبر كثيرا في مناكفة الحياة  وتحدياتها وأتغزل بفخر واعتزاز بحبي للإمارات وعشقي لمكان أعطيته أضعافا مضاعفة مما أعطاني من الحرمان من الأحلام والطموح ولكن لموقعي وزهوري في حكايات ألليلك ترافقني في كل همساتي وكلماتي والليلك ويقطن  بجواري على  شرفتي المتواضعه ، وزهوره تملأ حديقتي الغناء بعطره الفواح الذي يجعلني أنهض بقوة من جديد ،أحمل راية الإعلام بالليلك نيوز عبر موقعي ألأخباري المتواضع ،  كي أبقى كما يعرفني الجميع  قوية أتحدى فيه عواصف الزمان والهزات الزلزالية البشرية وحتى الزلازل العشوائية  غير الأرضية  التي  يظن  البعض أنهم ستدمرني لتأجج طموحي واجتهادي وتصميمي على النجاح والنهوض دوما بقوة أكبر  و هيهات أن تتحقق مخططات من يحاولون  إيذائي ولو نفسيا ،  بإذن الله ستكون الغلبة لي فأقول دوما لنفسي “ويمكرون والله خير الماكرين “فأنا فخورة بنفسي دوما بأسم  سيدة ألليلك واردد لذاتي ، “لا تحزني أن الله معنا ” نعم “حتى الرمق الأخير أحبك” يا مهنتي وعملي الإعلامي  يا كل حياتي حتى وفاتي .