الكلمة ذات أثر ليس فقط على من يتلقاها بل حتى على صاحبها
علياء العامري: “الكلمة ذات أثر ومعنى وتحمل رسالة مؤثرة“
نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة صالون الشارقة الثقافي، بعنوان: “الكلمة تأثير وإثراء” الذي استضاف المحامية والشاعرة والإعلامية علياء العامري، وأدارت الحوار “عائشة العاجل”، وذلك في مسرح المجلس.
وبدأت العاجل الجلسة متحدثة عن أثر الكلمة، وأهميتها، وتشبيهها بالرصاصة التي إذا انطلقت لا يمكن استعادتها، مؤكدة أن الكلمة ذات أثر ليس فقط على من يتلقاها بل حتى على صاحبها، فكلما كانت كلمة حق طيبة ذات نية سليمة كلما كان أثرها إيجابياً وكان أثرها أكبر وأعمق، وأوضحت العاجل أننا اليوم نعيش في زمن ما وراء الكلمة وما وراء الحدث، ونحتاج بالفعل أكثر مما أي وقت مضى للكلمة التي تمجد الفضيلة، وتعزز الفكر والثقافة وتستشرف المستقبل.
وتم طرح عدة تساؤلات ومحاور خلال الجلسة، منها: الكلمة بين المحاماة والشعر والإعلام، أيهما أقرب لعلياء العامري؟ والتي أكدت أن المجالات كلها تكمل بعضها بعضاً، والأهم هو أن تكون الكلمة ذات أثر ومعنى وتحمل رسالة مؤثرة، فالمحامي والشاعر والإعلامي وأي مهنة أخرى يجب أن يكون صاحبها صاحب رسالة مجتمعية ووطنية، ويشعر بالمسؤولية وبدوره في التغيير للأفضل.
كما أكدت العامري أنها ممتنة لدراستها للقانون، كي تتمكن من حماية نفسها أولاً، وكي لا تظلم أحداً، فهي متهمة بأنها هجومية نعم، ولكنها حريصة على المصلحة العامة وترفض السكوت عن الخطأ، وأكدت أنها حرصت على تغيير الكثير من نفسها أولاً قبل أن تبدأ مع الآخرين مؤكدة ضرورة أن يبدأ التغيير من الداخل، ليكون الشخص مقنعاً للآخرين ومؤثراً فيهم.
وأكدت ضرورة أن يكون الشخص عفوياً خلال نقله لرسالته، ويحرص على الصدق في طرحه للمواضيع، ويحترم عادات وتقاليد وطنه، بل ودينه بالدرجة الأولى، مشيرة إلى ضرورة منح الفرص للإعلاميين الحقيقيين الذين اجتهدوا ودرسوا، ولم يجدوا للآن فرصتهم، لأن الأغلبية تدعم من لا يستحق ومن ليس لديه خبرة ولا دراسة، مشيرة إلى أنها وعلى الصعيد الشخصي، ورغم أنها عملت في المجال الإعلامي لأكثر من خمسة عشر سنة إلا أنها رفضت عدة شهادات “دكتوراة فخرية” لأنها ترفض أن تستلم شهادة لم تتعلم لسنوات لتحصل عليها، فالشهادات والألقاب ليست مجانية فهي ترفض بشدة استخدامها دون وجه حق وتضليل الناس والتسبب لهم بمشكلات تؤثر خاصة على استقرار الأسرة، لذا تعمل جاهدة على مواجهتهم لحماية المجتمع وتحقيق مصلحة الأسرة، مؤكدة أنها لا تتردد أبداً في كشف الحقائق، و هدفها مما تنشر فقط قول كلمة حق وإيصال الرسائل للمعنيين والمسؤوليين لإيجاد حلول وليس هدفها لا المال ولا الشهرة.
وصرحت بأنها بصدد إصدار كتابها الأول الذي يضم قصصاً واقعية مما شهدته خلال سنوات عملها لتكون بمثابة التوجيه والعبرة والدروس للأسر التي تواجه اليوم تحديات كبيرة منها الانفتاح والتكنولوجيا وغيرها وتجاهد أغلبيتها لتربية الأبناء وحمايتهم.
وشهدت الجلسة حضوراً مميزاً من الإعلاميين والمثقفين الذين تفاعلوا مع العامري وتم في نهاية الجلسة فتح المجال للتحاور معها وطرح الأسئلة.